قال أليكس كلايتس، مدير مكتب شؤون شمال إفريقيا والعالم العربي بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولي اليوم الإثنين ببني ملال إن الحكومتين الأمريكية والمغربية تجمعهما شراكة وتعاون تعود لأكثر من 200 سنة، والدعم الذي قدمته الولاياتالمتحدة للمغرب لمواجهة آثار كوفيد 19 ليس سوى صفحة في تاريخ عريق وراسخ من التعاون. وأضاف السيد أليكس كلايتس الذي كان يتحدث خلال حفل بمناسبة إعطاء الانطلاقة لبرنامج تمويل التعاونيات بجهة بني ملالخنيفرة، بقيمة 3 مليون دولار، في إطار شراكة بين الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي ومنظمة (امنح مباشرة) GiveDirect والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إن هذا البرنامج الجديد اقتصادي بالأساس ويهم دعم التعاونيات وخصوصا النسائية حيث يتوقع أن يستفيد منه 11 الف شخص غالبيتهم نساء. وقال إن المشروع هدفه التخفيف من التداعيات السلبية لوباء كوفيد 19 في جهة بني ملالخنيفرة، مضيفا نحن سعداء لتقديم مساعدتنا ل 250 تعاونية تشتغل في هذه الجهة. وأعرب السيد أليكس كلايتس عن يقينه بأهمية هذا الدعم المقدم لهذه التعاونيات الصغيرة في هذه الظرفية الصعبة، وقال "أنا واع بهذا الوضع خصوصا وأننا في الولاياتالمتحدة صادفنا مثل هذه الظروف حيث عدد من المقاولات الصغيرة والمتوسطة وجدت نفسها أمام صعوبات جمة في ظل جائحة كورونا. ولهذه الغاية أنا سعيد لأكون في بني ملال بمناسبة إطلاق هذا البرنامج الهام لدعم التعاونيات". وأشار الى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لديها شريك هام في هذا المشروع هو منظمة GiveDirect(امنح بماشرة) مضيفا أن هذه المنظمة تجمع الموارد المالية من لدن المانحين كما لديها شبكتها من المتبرعين، وكل دولار تحصل عليه يدفع مباشرة للمستفيدين. وأضاف أنه في جهة بني ملالخنيفرة تساهم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في هذا البرنامج بمبلغ 5ر1 مليون دولار وGiveDirect تساهم بمبلغ مماثل. وذكر بأنه في ظل التدابير الهادفة للحد من تداعيات جائحة كورونا منحت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا 11 مليون دولار للمغرب لدعم القطاع الصحي خصوصا دعم نظام مختبرات التحاليل وتحسين قدرات الكشف عن كوفيد 19، مشيرا الى أن هذا البرنامج الجديد يقدم الدعم بصفة رئيسية للجمعيات وسيستفيد منه 11 ألف شخص غالبيتهم نساء من قطاع التعاونيات. وأشار الى أن هذا البرنامج متناغم بشكل كبير مع السياسة التي ينهجها المغرب في مجال دعم التعاونيات والاقتصاد الاجتماعي ومشاريع وتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مضيفا أن هذا البرنامج الهام يهدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقوية مناعة التعاونيات وخلق فرص الشغل للفئات الهشة.