عبرت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة خلال بداية الاجتماع المغلق لمجلسها الوطني، الذي تجري أطواره عن بعد اليوم الجمعة، عن اختيارها المشاركة في الحكومة المرتقبة. وأفادت مصادر جريدة هسبريس بأن عشر مداخلات خلال الاجتماع ذاته، من أصل 15 مداخلة، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، اتجهت نحو قرار المشاركة في الحكومة. وتدفع قيادة الحزب في اتجاه استوزار أمينها العام، عبد اللطيف وهبي، الذي تريده أن يكون وزيرا في حكومة عزيز أخنوش، طالبة منه في الاجتماع نفسه تغيير موقفه الرافض للأمر. ووفق مصادر هسبريس فإن المجلس الوطني ل"الأصالة والمعاصرة"، المنعقد في هذه الأثناء، شهد تدخل عبد اللطيف وهبي، الذي قال إن "الوفاء" بالتزامات حزبه مع المواطنين، بعدما حل ثانيا في انتخابات 8 شتنبر، يكون ب"المشاركة في الحكومة"، لكن "على أساس هويتنا كحزب ديمقراطي حداثي"، وفق تعبيره. ومع استئذان فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني ل"البام"، لمغادرة هذا الاجتماع الرقمي الذي تسيره، بسبب التعب المرتبط بأطوار انتخابها اليوم على رأس مجلس جماعة مراكش، قالت إن "المصلحة الوطنية تقتضي الدخول إلى الحكومة"، مطالبة الأمين العام للحزب بتغيير موقفه من عدم الاستوزار، ومشاركة فريقه العمل في إطار الأغلبية الحكومية. الموقف نفسه عبر عنه القيادي في الحزب ذاته سمير كودار، الذي طلب من عبد اللطيف وهبي أن يكون وزيرا في الحكومة المنبثقة عن انتخابات 8 شتنبر الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أن المشاورات الحكومية التي يقودها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، مستمرة، في ظل قراءات ترجح اقتصار الأحزاب المشكلة لها على التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة. وبعد لقائه مع عزيز أخنوش، في إطار تأسيس الأغلبية الحكومية، سبق أن قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه "تلقى إشارات إيجابية من رئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس"، مضيفا: "تبادلنا أفكارا حول إمكانية التحالف، وإمكانية العمل المشترك في المستقبل".