أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اقترح عقد اجتماع ثلاثي خلال هذا الأسبوع يجمعه بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وذلك للتنسيق من أجل الإعلان عن ميلاد التحالف الحكومي الجديد. وتلقى كل من وهبي وبركة، حسب المصادر ذاتها، الدعوة من عزيز أخنوش، أن يتم خلال هذا اللقاء المنتظر، والذي سيُعقد بعد انتهاء الاجتماع الاستثنائي للمجلسين الوطنيين لحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، حسم الأمور بخصوص طبيعة التحالف وتقاسم الوزارات الأهم. وكان أخنوش قد أعلن، بعد انتهاء الجولة الأولى من المشاورات مع قادة الأحزاب يوم أمس الأربعاء والتي وصف نتائجها بأنها "جد مثمرة"، أنه سيخوض جولة جديدة لم يكشف عن هوية الأحزاب المشاركة فيها، لكنه توقع أن تظهر ملامح الأغلبية خلال الأسبوع المقبل. وأضحت جميع المؤشرات ترجح بأن يكون التحالف الثلاثي المشكل من الأحرار والبام والاستقلال، الذي اتفق على ترؤس أغلب مجالس الجهات ومجالس المدن الكبرى، هو نفسه الذي سيشكل الحكومة المقبلة، علما أن مجموع مقاعد الأحزاب الثلاثة التي حلت في الصفوف الأولى في مجلس النواب هي 270 مقعدا من أصل 395، وسيكون حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حل في المركز الرابع ب34 مقعدا، هو الذي سيقود المعارضة. ومن خلال افتتاحية الاتحاد الاشتراكي يومه الخميس 16 شتنبر 2021، مرّر الحزب العديد من الرسائل بخصوص التحالفات الممكنة حيث صبّ كاتب المقال جام غضبه على حزب الأصالة والمعاصرة ومواقفه تجاه الأحرار وتنسيقه مع العدالة والتنمية قبل الانتخابات، وهو ما يكشف ان الاتحاد الاشتراكي يرفض المشاركة في حكومة تضم رفاق عبد اللطيف وهبي، وبالتالي اصطفافه إلى جانب الاحزاب التي ستشكل المعارضة المقبلة ...