كشف مصدر قريب من مشاورات تشكيل الحكومة، التي يقودها، رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، أن هذا الأخير، يريد مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في حكومته، وقدم له عرضا بهذا الخصوص. وأشار مصدر "العمق"، إلى أن اعتراض الاتحاد الاشتراكي على مشاركة البام، لم يجد ترحيبا ولا تجاوبا من أخنوش، وهو ما يعد من مؤشرات قرب دخول حزب الأصالة والمعاصرة للحكومة. وفي السياق ذاته، أكد مصدر قيادي داخل حزب البام، أن التوجه السائد وسط قيادات الحزب، هو مع المشاركة في الحكومة، وهو القرار الذي من المتوقع أن يصدر عن المجلس الوطني الذي ينعقد في دورة استثنائية عصر اليوم الجمعة. وأضاف مصدر الجريدة، أن غالبية قيادات حزب البام، مع ضرورة أن يكون الأمين العام عبد اللطيف وهبي، وزيرا داخل الحكومة، مشيرا إلى أن إشارات من "خارج الحزب" أيضا تؤيد استوزاره في حكومة أخنوش. وسبق لمصدر قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أن كشف أن هناك ثلاثة توجهات داخل قيادة حزب الجرار، حول موقف المشاركة في حكومة عزيز أخنوش، الذي سيحسم فيه برلمان الحزب، في دورته الاستثنائية اليوم الجمعة. التوجه الأول، وهو السائد بقوة داخل قيادة الحزب، بحسب مصدر جريدة "العمق"، مع ضرورة مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في حكومة عزيز أخنوش، وأن يكون الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي وزيرا فيها. وشدد المصدر القيادي، على أن المدافعين على هذا الرأي، يبررون استوزار وهبي داخل حكومة أخنوش، بكونه شخصية قادرة على مواجهة الأزمات التي قد تواجه الحكومة، ومعروف بمواقفه السياسية، ويحتاجه المغرب في هذه الظرفية الحساسة. فيما ذهب التوجه الثاني داخل الحزب، مع طرح المشاركة في الحكومة، بشرط أن لا يكون وهبي وزيرا داخلها، وأن يتولى هذا الأخير رئاسة مجلس النواب، غير أن المصدر القيادي بحزب الجرار، أكد أن ذلك مستبعد لأن وهبي سيكون مطوقا بواجب التحفظ. وأوضح المصدر ذاته، أن التوجه الثالث داخل حزب الأصالة والمعاصرة، والذي تمثله قلة قليلة من القيادات، مع مواصلة الاصطفاف في المعارضة، وعدم المشاركة في الحكومة الجديدة طور التشكيل. وينتظر أن يحسم برلمان الأصالة والمعاصرة، الذي سينعقد عصر اليوم الجمعة، في موقف المشاركة داخل حكومة أخنوش. في الوقت الذي سبق للأمين العام للحزب، عبد اللطيف، وهبي أن أكد خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة المعين الاثنين ضمن مشاورات تشكيل الحكومة، أنه تلقى من أخنوش "إشارات إيجابية".