يعقد حزب الأصالة والمعاصرة، عصر اليوم الجمعة، دورة استثنائية لمجلسه الوطني بتنقية التناظر المرئي، لمنح الضوء الأخضر لأمينه العام، عبد اللطيف وهبي، لدخول حكومة عزيز أخنوش. وينتظر أن يوافق المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، على الدخول إلى حكومة عزيز أخنوش، خصوصا بعد "الإشارات الإيجابية" التي قال وهبي إنه تلقاها من رئيس الحكومة المعنية خلال لقاء جمعهما الاثنين في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، قد أكد في لقاء تشاوريع مع برلمانيي البام الأربعاء الماضي، أن حزبه تجاوز صراع المواقع مع حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه تلقى إشارات جد إيجابية، وأن الحزب سيعمل على دراستها والتعامل معها التفاعل معها إيجابيا من منطق خدمة الصالح. وأوضح وهبي أن يوم 8 شتنبر، لم يشكل نقلة نوعية في ترسيخ مسار الديمقراطية ببلادنا وتعزيز صورتها وترسيخ اختياراته في السير قدما في مصاف الدول الديمقراطية فقط، بل وجه، كذلك، رسائل ديمقراطية داخلية واختار بوضوح أغلبية سياسية مكونة من ثلاثة أحزاب فقط قد تشكل، في حالة نجاح المشاورات، أرضية مواتية غير مسبوقة لتشكيل تحالف سياسي مشروع ومنسجم اختارته الصناديق بكل ديمقراطية وحرية وشفافية. وفي السياق ذاته، قرر الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، بحضور جميع أعضائه، تفويض أمر مواصلة المشاورات حول الحكومة المقبلة للأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، وذلك عقب لقاء تشاوري عقده وهبي مع برلمانيي الحزب الجدد، اليوم الأربعاء بسلا. وأفاد بلاغ للفريق النيابي للجرار، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذا القرار جاء بناء على المناقشات المستفيضة التي عرفها اللقاء التشاوري لوهبي، مع أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب، صباح اليوم بمدينة سلا، حول المستجدات السياسية، ولاسيما مضمون المشاورات السياسية المرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة. وأشار البلاغ إلى أن تفويض وهبي مهمة مشاورات تشكيل الحكومة، يأتي "بعد الوقوف كثيرا عند مضمون العرض الإيجابي الذي قدمه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، لحزب الأصالة والمعاصرة حول الحكومة المقبلة". وتشير المعطيات المتوفرة لجريدة "العمق"، بعد الجولة الأولى من المشاورات، إلى أن الحكومة المقبلة ستتشكل من 3 أحزاب، وهي حزب التجمع الوطني للأحرار (102 مقاعد)، وحزب الأصالة والمعاصرة (87 مقعدا)، وحزب الاستقلال (81 مقعدا). وينتظر رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، موقف المجلسين الوطني لحزبي الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، من المشاركة في حكومته، وذلك لبدء جولة ثانية من المشاورات، بعيدا عن أعين الصحافة، للحسم في باقي تفاصيل الحكومة المقبلة.