استقبل، صباح اليوم الأربعاء بالرباط، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، المكلف بتشكيل الحكومة، محمدا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية؛ وذلك في ثاني محطات تشكيل الأغلبية الحكومية التي سيترأسها حزب "الحمامة"، بعدما حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات. وفي المقر المركزي لحزب الأحرار بالعاصمة، استقبل زعيم التجمعيين، الذي كان مرفوقا ببعض أعضاء مكتبه السياسي، الأمين العام لحزب "الكتاب" الذي حل سادسا في الانتخابات التشريعية ليوم الثامن من شتنبر الجاري. وقال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بأنه "لم يأت إلى مقر التجمعيين من أجل طلب الانضمام إلى الحكومة، ولم يتقدم رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش بأي اقتراح بهذا الخصوص"، مشيرا إلى أن "اللقاء كان من أجل تهنئة أخنوش فقط". وأوضح بنعبد الله، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، مباشرة بعد لقائه برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: "عزيز لم يعرض علينا الانضمام إلى الحكومة، ولم يقترح أي شيء بهذا الخصوص، ولم أتقدم بدوري بأي مقترح في هذا الاتجاه. وأضاف الأمين العام لحزب "الكتاب" أنه سيعمل مع أخنوش، خلال المحطات المقبلة، من أجل "المساهمة في قضايا الوطن؛ بما فيها تعزيز الخيار الديمقراطي، وتكريس الحريات، وحماية الفضاء العام، وتعزيز الحقوق، وتحسين الأداء الاقتصادي لبلادنا". وشدد المتحدث ذاته على أنه التقى عزيز أخنوش، بناء على دعوة من طرف رئيس الحكومة المكلف من قبل الملك محمد السادس بتشكيلها، مبرزا أن "اللقاء كان مناسبة لتهنئة أخنوش على الثقة المولوية التي حظي بها في شخصه، كما كان فرصة لتهنئته على كسب رهان الانتخابات". وأوضح بنعبد الله، في حديثه لوسائل الإعلام مباشرة بعد لقائه برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن "هذه مشاورات تمهيدية تركزت، على الخصوص، حول تصورنا للأوضاع دوليا ووطنيا وحول ما هو مطروح بالنسبة إلى الشعب وإلى بلادنا في هذا الظرف الدقيق والخاص".