قال مصدر من داخل الاغلبية الحكومية، إن الزعماء الثلاثة لما تبقى من الاغلبية الحكومية، طالبوا صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار بتصوره للهيكلة الحكومية الجديدة التي طالب بها خلال لقائه الأخير الذي جمعه برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وأضاف ذات المصدر لهسبريس، أن اللقاء الأخير والذي لم ينته بنتائج تذكر حيث أصر من خلاله مزوار على إعادة هيكلة الحكومة، دفع ما تبقى من الأغلبية إلى طلب تصور مزوار للحكومة في نسختها الثانية، ورفعها للأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي أخذ تفويضا من حلفائه للتفاوض مع مزوار في لقاء يرتقب أن يعقد مباشرة بعد عيد الفطر. إلى ذلك قال المصدر، جوابا منه على سؤال حول انعقاد لقاء الأغلبية إن الأمر مرتبط بلقاء رئيس الحكومة مع مزوار، دون أن يستبعد عقد اللقاء ساعات فقط على تقديم مزوار لتصوره لإعادة هيكلة الحكومة وذلك للحسم في الحكومة المغربية في نسختها الثانية التي تنتظرها العديد من الأوراش. يأتي هذا في وقت كان فيه عرض رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أمام رئيس الحكومة حسب مصدر من داخل حزب الحمامة مناسبة لتذكير بنكيران بما خلص له المجلس الوطني للحزب والذي قيد مبدأ المشاركة ببرنامج حكومي جديد، للأنه لا يعقل "أن يشتغل الحزب ببرنامج صوت ضده"، بالإضافة إلى إعادة النظر في الهندسة الحكومية، ومن ذلك إعادة هيكلة الحكومة وأن يؤخذ وزن الحزب ومستواه بعين بالاعتبار على أساس ألا يكون دور الحزب هو تعويض حزب الاستقلال. مزوار حسب ذات المصدر استعراض شروط الحزب للمشاركة ومن ذلك التوجهات الاستراتيجية الكبرى لما تبقى من الولاية وعلى رأسها البرنامج الحكومي وميثاق الاغلبية، "لأن للحزب العديد من الملاحظات التي دبرت بها مرحلة الأغلبية السابقة والتي لا بد لنا من تجاوزها في ما تبقى من هذه الولاية"، على حد تعبير مصدر هسبريس. وأضاف مصدر هسبريس أن مزوار كان صريحا مع بنكيران مشددا على ضرورة تغليب الحزب للمصلحة العليا للوطن، "لأن التحالف السابق لم يصمد لأن بناءه لم يكن مبنيا على أسس وكان منطق تغليب الاستوزار طاغيا عليه"، لكن في مقابل ذلك جدد الرئيس التأكيد أمام رئيس الحكومة "أن مشاركة الحزب لن تكون بمنطق تكميل الأغلبية لأن له مواقفه وخياراته وبرامجه التي يجب على الاغلبية أخذها بعين الاعتبار".