قرر المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للاحرار بالإجماع القبول بمبدأ المشاركة في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران، مع تفويض الرئيس صلاح الدين مزوار قيادة مرحلة التفاوض مع الاغلبية على الحقائب، مع رفع برقية للملك بهذا الخصوص. وفي هذا السياق قال مزوار في كلمة له بعد قرار المجلس إن "حزب التجمع الوطني للاحرار بقبوله مبدأ المشاركة لن يتعامل بمنطق المساومة على الاستوزار بل لابد لنا بالاتفاق والحسم في منطق الإصلاح الذي ستقوده الاغلبية خلال الثلاث سنوات"، مضيفا "أننا نتعامل مع قضايا المغرب في ظرفية نبهنا فيها فيما قبل إلى سوء علاقة الحكومة بمكوناتها أو مع المجتمع والنقابات وبالتالي يجب تصحيح هذا المسار". وبعدما شدد على أن المهم بالنسبة للحزب هو نوعية الإضافة قال مزوار "سنكون حازمين فيما كل من شأنه بناء الأسس لأن التحالف السابق لم يصمد لأن بناءه لم يكن مبنيا على أسس وكان منطق تغليب الاستوزار طاغيا على المصلحة العليا للبلاد"، مضيفا "أردنا التأكيد بهذا القرار على تحول الحزب وأنه ليس حزب للتعليمات، ورغم قيل ما في حقه ومحاولات ضربه مازال قويا ومتجذرا في هذا الوطن سياسيا". "المسؤولية ستضع في يد رئيس الحكومة وما تبقى من الاغلبية أمام المواطنين"، يقول مزوار الذي أكد أن اختيارات الحزب الدفينة كانت دائماً هي مصلحة الوطن والمواطنين والتشبث بالثوابت وقرارتنا تصب في هذا الأفق"، قبل أن يخاطب أعضاء المجلس الوطني "بهذا القرار سديتو واحد الباب حتى لا يقال هذا مخطط". وشدد رئيس "الأحرار" في هذا السياق على ان "التجمع ليس مكملا للأغلبيات وليس عجلة للطوارئ بل له مواقفه وخياراته وبرامجه وانخراط في البرنامج المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك"، مضيفا "لا نمارس الابتزاز وسنعيد الحياة لحكومة فقدت الحياة وتصحيح المسار كي لا يعاب علينا غذا التخلي عن قرار مصيري فيه مصلحة المغرب".