أعلن عبد الاله بن كيران امين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عن السر خلف رغبة حزبه في "ترميم" الحكومة و إرجاء الذهاب الى انتخابات سابقة لأوانها، مسجلا أن العلاقة مع التجمع الوطني للأحرار كانت طيبة، و "مزوار" من هاجمنا اولا فقمنا بالرد عليه. وقال عبد الاله بن كيران في لقاء مع الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، لقد كان مطروحا علينا خياران، أما الأول فكان هو الانتخابات المبكرة السابقة لأوانها والخيار الثاني هو خيار ترميم الحكومة من خلال فتح المشاورات مع احزاب اخرى. وأضاف بن كيران وبعد تفكير عميق اتخذنا قرار الترميم، نظرا لنتائج استطلاعات الرأي، التي بينت ثقة عدد كبير من المواطنين في هذه الحكومة ورئيسها وارتياحهم لأدائها". وشدد بن كيران على "أن الرغبة في استمرار الحكومة مرده إلى رغبتنا كحزب العدالة والتنمية في بناء وطن مع جميع الأطراف وبشكل جماعي حسب مكانة ومرتبة كل طرف داخل المشهد السياسي". وقبل حديثه عن المشاورات مع حزب التجمع الوطني للأحرار قال بن كيران، "علاقتنا مع الاحرار كانت دائما متميزة الى حدود الفترة التي اصبح مزوار على رأس الحزب، فبادر مزوار بخصومتنا فقلنا فيه وقال فينا". وإزالة للمخاوف من احتمال تكرار تجربة شباط مع مزوار، سجل رئيس الحكومة أن "مزوار لن يقول فينا اكثر مما قاله فينا شباط"، فيما يشبع الاقرار بأنه ليس مطلوبا من الأحرار التماهي مع خطاب الحكومة وأكد بن كيران على أن عملية التشاور مع حزب الأحرار من أجل ترميم الأغلبية تسير بايجابية، و "مصلحة الوطن اليوم تقتضي تصحيح الوضع بين الحزبين لنتجه الى الأمام". وطمأن بن كيران برلمانيي حزبه على مستقبل الحكومة، ونافيا أي احتمال للمساس ببرنامجها بعد التحالف مع الأحرار قائلا، إن اوراش الاصلاح ستتواصل لانه لم يعد هناك مجال لتأخيرها وليس لنا اختيار آخر غير مواصلتها".