يتخلون عن دوائهم ويتمسكون بالصيام ويقبلون على أكل الممنوعات "" مستشفيات المملكة تسجل تزايدا في توافد العديد من أصحاب الأمراض المزمنة في رمضان سجلت مختلف مستشفيات المملكة منذ بداية من رمضان توافد العديد من أصحاب الأمراض المزمنة، كمرضى السكري، الضغط الدموي، القرحة المعدية وأمراض القلب. وبررت مصادر طبية ارتفاع توافد أصحاب الأمراض المزمنة عن المستشفيات مقارنة مع الأيام العادية، بتخليهم عن دوائهم وتمسكهم بالصيام ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف فوق الأسرة البيضاء بإحدى المستشفيات ، وخاصة الذين يعانون من السكري، والضغط الدموي، وأمراض القلب والقرحة المعدية وأمراض أخرى تستلزم انتظاما في تناول الدواء. وأضاف المصدر ذاته أن أكل الممنوعات في شهر رمضان زاد من ارتفاع عدد المرضى الوافدين خاصة على مصلحة أمراض السكري ،موضحا أن العديد من المرضى لا يستطيعون مقاومة شهواتهم عندما يرون الحلويات والأطباق التي حرموا منها طيلة السنة، ولذا يقبلون عليها غير آخذين بعين الاعتبار العواقب الوخيمة، بالإضافة إلى إفراط بعض المرضى في تناول العصائر والمشروبات والحلويات، وهو ما يؤدي بهم في النهاية إلى نتيجة سلبية، إلى جانب إقبالهم على مشروبات "لايت" التي لا يجمع الأطباء على نجا عتها، قائلا "لقد استقبلنا بعض الحالات وأغلبيتهن سيدات، يرفضن الأكل خلال شهر رمضان تجنبا لنظرة المجتمع لهن ، فهن يرفضن تقبل المرض والتعايش معه "، مضيفا إلى أن نفس الأمر يحدث مع فئة المسنين الذين يتمسكون بالصيام ويجد ون حرجا كبيرا في تناول الغذاء في وقت يمسك فيه الآخرون عن الأكل، ولهذا تتعرض حالتهم للتعقيد. وأشار المتحدث إلى أن هناك فئتين من مرضى السكري، الأولى تتعلق بالأشخاص الذين يأخذون الأنسولين، وهم أشخاص محظور عليهم الصيام خلال الشهر الكريم وأي محاولة للصيام تعني المغامرة وربما الموت، أما الفئة الثانية فتشمل الأشخاص الذين يأخذون الحبوب فباستطاعتهم الصوم، شريطة الالتزام بأكل وجبتين منتظمتين أي واحدة في وقت الإفطار وأخرى وقت السحور. وقال إن المستشفى أصبح يستقبل حتى الأطفال المصابين بمرضى السكري، معتبرا الأمر نتيجة منطقية لطبيعة الأكل في رمضان الذي هو قائم على الوجبات السريعة وخاصة المشروبات السكرية والعصائر والمشروبات الغازية، مع قلة الحركة بسبب تقييد أغلبية الأطفال حاليا بالجلوس أمام أجهزة الانترنت أو الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي لا يسمح بإحراق السكريات داخل الجسم وتخزينها الدوري يؤدي إلى الإصابة بالمرض، مشيرا إلى أن مستعجلات ابن سينا مثلا تستقبل يوميا ما يزيد عن 100حالة التي لا تتقيد بنظام الأكل خلال شهر رمضان. و استناد إلى شهادات بعض الأطباء بكل من مستشفى الحسني بالناضور، والفارابي بوجدة، والمستشفى الجامعي بفاس، وابن سينا بالرباط فإن عدد المحولين على المؤسسة الإستشفائية ارتفع أيضا بالنسبة لمرضى الضغط الدموي والمسنين الذين يحتاجون وبشكل دوري إلى تناول السوائل للمحافظة على توازنهم. وفي جولة بإحدى قاعات مستشفى ابن سينا صادفت العديد من المواطنين الذين اصطحبوا أولياءهم لتلقي العلاج وإنقاذ حياتهم بعد أن دخلوا في غيبوبة بسبب صيامهم والتخلي عن تناول الدواء في الأوقات المناسبة. وفي هذا السياق، قالت سيدة في 49 من عمرها إنها مصاب بمرض السكري، لكن حالتها ليست خطيرة، أي أنها لا تتناول الحبوب ولا الأنسولين، وهي الآن بالمصلحة لتلقي بعض الإسعافات الأولية "السيروم" لأنها تمسكت بفكرة الصوم ولم تلتزم بنصائح الأطباء. [email protected]