في الصورة الشرطي طارق محب بعد أن أطلق عليه الرصاص (تصوير وكالة آيس بريس) أطلق حسن اليعقوبي، زوج الأميرة للا عائشة، عمة العاهل المغربي محمد السادس النار على شرطي المرور طارق محب، 32 سنة، مساء أول أمس الثلاثاء بعين الذئاب بالبيضاء على الساعة السادسة والنصف مساء، ونعت زوج الأميرة للا عائشة الشرطي ب"الدبان" و"البخوش". ونزل من سيارته رباعية الدفع من نوع "إنفينيتي" سوداء اللون، ووجه إليه طلقة من مسدسه الخاص. "" وقد أصاب اليعقوبي الشرطي برصاصة على مستوى الفخذ الأيمن، وقال طبيب بالعيادة الخاصة بشارع مولاي رشيد إن حالته مستقرة. وقد أصيب الشرطي برصاصة انشطرت بفخذه إلى ستة قطع، وقال أخ الضحية رشيد إن حالة أخيه لا يمكن الجزم بها في الوقت الحالي، وأن الطبيب سينتظر يومين كاملين وعليها سيقرر ما إذا كان سيجري العملية أم لا "لقد أخبرني الطبيب أنه إذا ما استقرت حالته فلا داعي للعملية، وإذا ما لم تستقر، فإن الطبيب مجبر على إجرائها رغم ما تنطوي عليها من مخاطر". رأي الطبيب هذا يكذب الرواية الرسمية التي جاءت بها وكالة الأنباء الرسمية "لاماب" إذ تحدثت حول الموضوع أن إطلاق النار "أسفر عن إصابة الشرطي على مستوى الساق بجروح خفيفة" والحال أنه أصيب على مستوى الفخذ الأيمن. وقد منع على الجميع الاقتراب منه، وقد شمل هذا القرار الصادر عن الإدارة العامة للأمن الوطني حتى عائلته، لكن احتجاجاتهم سمحت لهم بزيارته والحديث إليه، وقال أحد أفراد عائلته إن أول ما فكرت به الإدارة العامة هو مصادرة مسدس الشرطي والرصاصات التي كانت بحوزته. وكانت أم الشرطي المريضة في حالة سيئة، فقد بكت كثيرا في العيادة من شدة الخوف على حياة ابنها، وقالت بعد أن خرجت من العيادة "عندي غير جوج وليدات، بغاو يقتلوا لي ولدي" (يريدون قتل ولدي). وحسب رواية الشرطي، كما أخبر بها عائلته، فإن حسن اليعقوبي كان قادما من شارع بياريتس الرابط بين فندق السويس وميكاراما، ولم يحترم علامة "قف" لما كان يهم بولوج شارع لاكورنيش بالقرب من معرض بيع السيارات التابع لشركة "هوندا"، فأوقفه شرطي المرور طارق محب، وبعد أخذ ورد أخرج مسدسه وأطلقه على شرطي المرور.