بعد أسابيع على إطلاق حسن اليعقوبي، زوج الأميرة للا عائشة، عمة الملك محمد السادس، النار على شرطي المرور طارق محب (الصورة) في الشارع العام، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا أدان من خلاله " الاعتداء الذي مس شرطيا "، واستنكر تعامل السلطات المعنية، الأمنية والقضائية مع الحادث، وطالب في هذا السياق بفتح تحقيق في الموضوع، كما احتجت الجمعية على ما سمته " التزييف الذي قامت به وكالة المغرب العربي للأنباء لحقيقة الحادث، ومحاولتها تبرئة المعني بالأمر "، وقال البيان أن " لا صلاحية لأي جهاز آخر في إيداع حسن اليعقوبي بمستشفى الأمراض النفسية من غير القضاء ". "" وانتقد بيان الجمعية الحقوقية ما سماه "عدم قيام الشرطة القضائية والنيابة العامة بواجبهما في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الحادث بالاستماع إلى المتهم... رغم خطورة الاعتداء واستعمال السلاح فيه". وكان الشرطي طارق محب الذي تعرض لإطلاق النار أكد أنه لن يتنازل عن حقه وأنه سيتابع قضائيا اليعقوبي، كما أوضح أنه يعاني حالة نفسية صعبة للغاية، مستحضرا شعوره المذل بالإهانة عندما صفعه اليعقوبي بيده اليسري بعد رفض الامتثال لأوامره. وكان طارق أجرى عملية جراحية بداية الأسبوع الجاري لاستخراج قطعة من الرصاصة التي استقرت فيب فخذه الأيمن. وتضرب حاليا حراسة مشددة على الشرطي مانعين كل شخص من الاقتراب منه. ومازالت قرابة 12 قطعة من شظايا الرصاصة في جسده.