شهدت محطات الوقود في عدد من المدن ليلة أمس الأربعاء اكتظاظا وُصف بغير المسبوق، بعد أن اضطر العشرات من أصحاب السيارات والشاحنات للوقوف في صفوف طويلة لانتظار دورهم في التزود بالبنزين والكازوال، بعد تأكيد أرباب المحطات تنفيذهم لإضراب لمدة يومين ينطلق اليوم الخميس. وشوهد اكتظاظ وازدحام كبيرين في مختلف مداخل محطات الوقود خاصة بمدينة تمارة وسلا والرباط وبعض مناطق الدارالبيضاء، في وقت أغلقت فيه محطات أخرى أبوابها في وجه السائقين. محطات بمدينة تمارة لجأت إلى تنظيم عملية توزيع الوقود من خلال تخصيصها لقنينات من فئة خمس لترات لكل سيارة للتخفيف من الضغط عليها، إلا أن ذلك لم يُرضِ السائقين الذين دخل بعضهم في مشاداة كلامية تحولت إلى عراك بالأيدي لولا تدخل الشرطة للسيطرة على الموقف. ويخوض أرباب محطات الوقود اضرابا عن العمل اليوم الخميس وغدا الجمعة وذلك للضغط على جمعية النفطيين التي تضم شركات البترول، لتسوية وضعياتهم ازاء هذه الشركات، بعد أن أخفقت وزارة الطاقة والمعادن التي يُشرفها عليها الوزير الاستقلالي المستقيل فؤاد الدويري في ايجاد حل بين الطرفين.