اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة، اليوم الأربعاء، بطلب الحصول على اللجوء السياسي بروسيا الذي قدمه إدوارد سنوودين، الذي كان وراء التسريبات الأخيرة حول برنامج المراقبة السرية للاتصالات الهاتفية والالكترونية للوكالة الأمريكية للأمن القومي، وبالتقاطب الذي تشهده الحياة السياسية بواشنطن، إضافة إلى المشروع الرامي إلى تقليص العاملين بالبنتاغون. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد أربعة أيام من تقدمه بطلب للجوء السياسي المؤقت بروسيا، أسر سنوودين إلى محامي مقرب من الكرملين أنه أصبح يشعر بالخطر على حياته، مشيرة إلى أن السلطات الروسية تستعد، منذ الأسبوع الماضي، للتوصل بهذا الطلب. وذكرت الصحيفة أن أناتولي كوشيرينا، النائب بالدوما الذي التقى أمس الثلاثاء بالعامل السابق بالوكالة الأمريكية للأمن القومي، أشار إلى أن هذا الأخير أكد أن حياته أصبحت مهددة بالولاياتالمتحدة وأنه يخشى التعرض للتعذيب والاضطهاد إذا اضطر لمغادرة روسيا. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (بوليتيكو) للتقاطب الذي أضحى يخيم على الحياة السياسية بواشنطن، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي توقع فيه الرئيس أوباما أن إعادة انتخابه قبل سنة ستساعد على التقليل من الاختلافات الحزبية، فإن ولايتة الثانية تتميز إلى حدود الساعة ب"الجمود"، خصوصا على صعيد الكونغرس. وأوضحت اليومية أن هذا التفاؤل اصطدم بالواقع لتنطلق الولاية الثانية لأوباما في أجواء يسودها الارتباك، وسط تساؤلات للمناصرين والخصوم حول مدى قدرة الرئيس الأمريكي على وضع استراتيجية متماسكة تمكنه من الإمساك بزمام الأمور خلال الثلاث سنوات ونصف المتبقية من ولايته الثانية. من جهة أخرى، أبرزت يومية (وول ستريت) أن البنتاغون وضع على الطاولة مقترحا يروم تقليص ميزانيات كبريات الولايات بنسبة 20 في المئة، وهو المشروع الذي سيؤدي إلى تسريح الآلاف من العاملين بمختلف مصالح وأقسام وزارة الدفاع الأمريكية. وذكرت الصحيفة بأن مسؤولي البنتاغون قاموا بدراسة ومراجعة مختلف الحالات والوضعيات بهدف تقليص النفقات، مضيفة أن هذا المقترح ينبغي أن يتم تأكيده من قبل الكونغرس.