ركزت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الخميس اهتماماتها على الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ للاستماع لرئيس الوكالة الأمريكية للأمن القومي الذي أكد أن البرامج السرية لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية مكنت من إحباط العديد من المحاولات الإرهابية، والنقاش الدائر بين خبراء القانون الجنائي للتكييف القانوني للتسريبات التي تمت بشأن هذه البرامج السرية إلى الصحافة، إضافة إلى مواصلة المظاهرات الاحتجاجية بتركيا ضد حكومة أردوغان. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست)، في معرض تناولها لجلسة الاستماع لرئيس المجلس الأمريكي للأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر، أن هذا الأخير أكد أن هذه البرامج السرية للمراقبة مكنت من إحباط عشرات الهجمات الإرهابية، مشددا على أن هذه التسريبات خلفت "خسائر جسيمة" في مجال الأمن القومي الأمريكي. وأضافت أن الجنرال ألكسندر، الذي كان هذا أول ظهور إعلامي له منذ أن كشف إدوارد سنوودين الموظف السابق بشركة (بوز ألين هاميلتون) عن وجود هذه البرامج السرية للصحف الأمريكية والبريطانية، عبر عن رفضه لانتقادات الكونغرس بشأن "تكتيكات" تقوم بها إدارة أوباما لمكافحة الإرهاب. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (بوليتيكو) أن هذه التسريبات تشكل موضوع تكييف قانوني جنائي بين خبراء القانون الجنائي من أجل تكييف الفعل الذي قام به سنوودين، مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث عن "خيانة" في هذه الحالة. ونقلت الصحيفة عن أستاذ القانون جونان تورلي قوله "أعتقد أن الأمر لا يتعلق بخيانة"، موضحا أنه "لا توجد أي دلائل تؤكد أن سنوودين كانت له دوافع لمساعدة الأعداء أو أي قوة خارجية". وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قرائن أخرى يمكن من خلالها تكييف العمل الذي قام به سنوودين لاسيما "الكشف غير القانوني عن معلومات سرية"، مضيفة أن برادلي مانينغ صاحب تسريبات ويكيليكس وجهت له تهمة "مساعدة العدو"، وليس "الخيانة". وفي الشأن القانوني، اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) بالتطورات الأخيرة للمظاهرات في تركيا ضد حكومة أردوغان، مؤكدة أن هذا الأخير اقترح استفتاء للتقرير في مستقبل منتزه (جيزي بارك) وسط إسطنبول.