اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الأربعاء ، على الخصوص، بانعكاسات انكشاف البرنامج السري للمراقبة الالكترونية على الإدارة الأمريكية، وتواصل الحركات الاحتجاجية بتركيا ضد حكومة طيب رجب أردوغان، وبعمليات التفتيش المفاجئة للمقاولات الكندية التي تشغل العمال الأجانب المؤقتين وكذا بإضراب الدبلوماسيين الكنديين. وهكذا، كتبت الصحيفة الأمريكية (بوليتيكو) أن التسريبات حول البرنامج السري للمراقبة الالكترونية الذي تنفذه الوكالة الأمريكية للأمن القومي وضع الرئيس باراك أوباما في موقف صعب، مضيفة أن "نداء هذا الأخير إلى التحلي بالصبر والثقة لم يجد له صدى في صفوف الحزب الديمقراطي". وأكدت الصحيفة أن أصواتا داخل الحزب الديمقراطي تحث "الرئيس الأكثر شفافية في التاريخ" على تقديم توضيحات للشعب الأمريكي حول هذا البرنامج السري الذي يرصد الاتصالات الهاتفية والالكترونية. وأضافت الصحيفة أن أوباما ومساعديه المقربين يقاومون إلى حدود الساعة، موضحة أن "الرئيس يدافع عن صلاحياته المتعلقة بالأمن القومي، ويعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يتمتع بهذه الصلاحيات باعتباره رئيسا للبلاد". ومن جهتها، ذكرت يومية (وول ستريت) أن الشركات العملاقة في مجال الأنترنت تبحث عن نشر معلومات حول هذه البرامج السرية للمراقبة، مبرزة أن رئيس شركة غوغل طلب إذنا من الحكومة الأمريكية للكشف عن الأحكام التي ستصدر عن المحاكم الفيدرالية، التي ستجبره على تقديم معلومات عن مستعملي الأنترنت إلى السلطات الفيدرالية. وأوضحت الصحيفة أن طلب شركة غوغل، الذي جاء في شكل رسالة مفتوحة موقعة من قبل رئيسها، ديفيد دروموند، يأتي بعد أن اعترفت الحكومة السبت الماضي أن شركات الانترنت تلقت أوامر سرية، بمقتضى قانون المراقبة والاستخبارات في الخارج. وفي الملف الدولي، اهتمت صحيفة (واشنطن بوست) بتواصل الحركات الاحتجاجية ضد حكومة طيب رجب أردوغان في سياق لم يرغب فيه هذا الأخير أو حتى المحتجين تقديم تنازلات، مبرزة أن أن ساحة "تقسيم" أصبحت "مكانا لتقديم المظالم ضد الحكومة". ولاحظت اليومية أن عشرات الملايين من المحتجين، الذين احتلوا هذه الساحة، مساء أمس الثلاثاء، وجدوا أنفسهم في مواجهة قوات حفظ الأمن المجهزين بخراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مضيفة أن الشرطة تمكنت في نهاية المطاف من إخلاء ساحة تقسيم من المحتجين. وأشارت الصحيفة إلى أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم خلال هذه الاشتباكات، من بينهم شرطي، وإصابة 5000 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مؤكدة أن أردوغان ما يزال يعتقد أن هذه المظاهرات هي جزء من "مؤامرة" ضد الحكومة. أما الصحف الكندية فاهتمت بعمليات التفتيش المفاجئة لأرباب العمل الذين يشغلون العمال الأجانب المؤقتين، وكذا بقرار اتحاد الكيبيك لكرة القدم حظر ارتداء العمامة في مباريات كرة القدم، وإضراب الدبلوماسيين. وعن الموضوع الأول ذكرت (لودوفوار) أنه، وبعد العاطلين عن العمل، جاء دور أرباب العمل الذين يشغلون العمال الأجانب المؤقتين الذين يمكن أن يكونوا عرضة للتفتيش في أي وقت. وتحت عنوان " العمال الأجانب: أرباب العمل يخشون من مطاردة السحرة" كتبت الجريدة لتذكر بأن كلا الجانبين يدركان أن هناك سوء استغلال في البرنامج الفيدرالي بالنسبة للعمال الأجانب المؤقتين، وهو حال البنك الملكي، الذي شغل عاملين خارج كندا ليتخلص من الكنديين بعد ذلك. من جانب آخر اهتمت الصحافة الكندية بقرار الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم منع ارتداء عمامة السيخ داخل ملاعب كيبيك، حيث نقلت ( لابريس ) في مقال تحت عنوان " السماء، عمامتي " تصريحا عن الوزيرة الأولى لكبيك بولين ماروا تؤكد فيه أن الاتحاد الكيبيكي له الحق في وضع نظامه الخاص، فهو مستقل، ولا يخضع للاتحاد الكندي، مبرزة أنها تدعمه في توجهه. على صعيد آخر خصصت الصحف الكندية حيزا من عناوينها لموضوع إضراب الدبلوماسيين الكنديين والمفاوضات مع أوتاوا. فتحت عنوان "إضراب الدبلوماسيين يتواصل" ذكرت (لودوفوار) بأن المأزق متواصل بين الحكومة الاتحادية وسلكها الدبلوماسي، الذي يخوض حوالي 200 منهم إضرابا منذ الأسبوع الماضي.