اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة٬ اليوم الخميس٬ بالتطورات التي كشف عنها التحقيق الجاري بشأن حادث بوسطن الإرهابي٬ وانعكاسات الاقتطاعات المالية التلقائية التي شملت الميزانية الفيدرالية على الطيران المدني والتأخيرات المسجلة خلال هذا الأسبوع على مستوى المطارات الأمريكية٬ إضافة إلى النزاع السوري المسلح وتفكيك الشرطة الكندية لشبكة كانت تخطط لتنفيذ هجوم إرهابي. وهكذا٬ كتبت يومية (واشنطن بوست) أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إي) حاولت منذ سنة قبل وقوع تفجيري بوسطن٬ وضع أحد منفذي هذا الاعتداء تيمور لاند تسارنييف على لائحة مراقبة الإرهابيين المحتملين عقب توصلها بتحذيرات من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية. ومن جهتها٬ اهتمت صحيفة (وول ستريت) بانعكاسات الاقتطاعات المالية التلقائية التي شملت الميزانية الفيدرالية على الطيران المدني الأمريكي والتأخيرات المسجلة خلال الأسبوع المنصرم على مستوى المطارات الأمريكية بسبب تقليص عدد المراقبين الجويين٬ مبرزة أن هذا الأمر دفع العديد من المنتخبين الديمقراطيين بالكونغرس إلى إعادة النظر في استراتيجيتهم في مجال تنفيذ الإجراءات التقشفية التي تمت المصادقة عليها خلال بداية السنة الجارية. ولاحظت الصحيفة أن العديد من الشركات الجوية والمنتخبين أعربوا عن عدم موافقتهم على الإجراءات التقشفية التي انخرطت فيها إدارة الطيران المدني الأمريكي٬ والتي أدت إلى تسجيل تأخيرات في مواعيد الرحلات الجوية على صعيد العديد من المطارات الأمريكية. وفي الملف الدولي٬ أبرزت يومية (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي تتعزز فيه صفوف قوات المعارضة السورية بعدد كبير من المقاتلين الإسلاميين٬ يعمل الرئيس بشار الأسد ونظامه على تكثيف حملتهما الرامية إلى "إقناع الولاياتالمتحدة والبلدان الغربية على أنهم اصطفوا في الجانب غير الصحيح من الحرب" الأهلية التي تمزق سورية. ولاحظت اليومية٬ في هذا الصدد٬ أن بعض الجهات الداعمة لنظام الأسد تعتقد أنها نجحت في التأثير على البلدان الغربية وإقناعها بعدم تقديم دعم كبير للمعارضة السورية من خلال استعمال شعار التطرف الإسلامي. وفي كندا٬ أفادت يومية (لودوفوار) بأن الحكومة المحافظة تواصل الضغط في محاولة للمصادقة على إقامة خط أنابيب "كيستون إكس إل". فتحت عنوان "تحذير لأوتاوا بواشنطن"٬ كتبت الصحيفة أن وزير الموارد الطبيعية الكندي جو أوليفر توجه إلى واشنطن أمس الأربعاء بهدف تحذير الحكومة الأمريكية من أي رفض محتمل لهذا المشروع لنقل البترول عبر الولاياتالمتحدة. وسيمكن خط الأنابيب "كيستون إكس إل" الذي تشرف عليه (ترانسكندا)٬ من نقل 830 ألف برميل من النفط الخام يوميا من ألبيرتا وإلى غاية مصافي تكساس. ومن ناحية أخرى٬ عادت الصحف الكندية إلى موضوع توقيف الإرهابيين المفترضين الاثنين الماضي بتورنتو ومونريال٬ واللذين تقول الشرطة الكندية إنهما كانا يتلقيان الأوامر من عناصر بتنظيم القاعدة في إيران. وبحسب صحيفة (تورنتو ستار)٬ فإن أحد الموقوفين سبق وأن التقى بشخص على علاقة بتنظيم القاعدة قبل أن يتوجه إلى كندا للدراسة في صيف 2008٬ مضيفة أن هذا اللقاء هو الذي جعله تحت المراقبة من قبل مصالح الأمن الكندية. وعلى صعيد آخر٬ أوردت الصحف الكندية رد الفعل القوي للسلطات الكندية بشأن مقترح قطر احتضان الدوحة لمقر منظمة الطيران المدني الدولية٬ التي يوجد مقرها بمونريال.