اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الثلاثاء٬ بخطاب الاتحاد السنوي الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء اليوم حول وضعية البلاد٬ والاستقالة المفاجئة للبابا بنديكتوس السادس عشر٬ والتجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونغ يونغ٬ والدخول البرلماني لنواب الجمعية الوطنية بكيبيك٬ ومفاوضات التبادل الحر الجارية بين كندا والاتحاد الأوروبي. وبخصوص خطاب أوباما حول وضعية الاتحاد٬ الذي سيلقيه أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب٬ والذي يعد الأول منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية٬ كتبت صحيفة (يو إس إي توداي) أن الرئيس يعتزم بهذه المناسبة استعراض "أجندة طموحة" ترتكز بالخصوص على النهوض بالتشغيل والاقتصاد٬ وتقليص العجز٬ وتشديد المراقبة على حمل السلاح وترويجه٬ وإصلاح نظام الهجرة٬ إضافة إلى التغيرات المناخية. وأبرزت الصحيفة أن "نجاح أي خطاب حول وضعية الاتحاد رهين بمدى اعتماد السياسات والإصلاحات التي تم إطلاقها على مستوى مجلس النواب". ولاحظت (واشنطن بوست)٬ من جهتها٬ أنه إذا كان خطاب الرئيس أوباما الرابع حول وضعية الاتحاد "سيستأثر هذه الليلة باهتمام الكونغرس والصحفيين والملايين من المشاهدين٬ فإنه ليس من المؤكد أن يكون له تأثير دائم". وأوضحت الصحيفة أنه "نادرا ما استطاعت الخطابات حول وضعية الاتحاد تغيير توجه الرأي العام٬ أو أدت إلى تحقيق الإصلاحات التشريعية التي يدافع عنها الرؤساء". وحول الاستقالة المفاجئة لبابا الفاتيكان٬ كتبت صحيفة (يو إس إي توداي) أن "بنديكتوس السادس عشر فاجأ العالم بأسره ليصبح اول بابا يقدم استقالته منذ 600 سنة"٬ مبرزة أن هذا القرار يأتي ليؤسس لإجراء متقدم يؤكد أن "رئيس الكنيسة الكاثوليكية ينبغي أن يتمتع بما يكفي من الحيوية والقوة للتأثير في القضايا الأخلاقية في العالم المعاصر". على صعيد آخر٬ توقفت صحيفة (وول ستريت) عند التجربة النووية الثالثة التي أجرتها كوريا الشمالية٬ مؤكدة أن بيونغ يونغ لا تعير اهتماما كبيرا لموجة الانتقادات والإدانات التي تستهدف برنامجها النووي. ومن جهتها٬ اعتبرت جريدة (نيويورك تايمز) أن هذه التجربة النووية الجديدة حملت معها تحديا جديدا لإدارة أوباما على مستوى جهودها الرامية إلى الحيلولة دون ولوج كوريا الشمالية إلى النادي المغلق للقوى النووية العالمية. وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان٬ أشارت يومية (واشنطن بوست) إلى أن البنتاغون يعتزم نشر مخطط جديد يروم ترك 8 آلاف جندي أمريكي فقط بهذا البلد بعد انتهاء المهمة العسكرية لحلف الشمال الأطلسي بأفغانستان سنة 2004٬ موضحة أن هذه التشكيلة الأمريكية سيتم تقليصها خلال السنتين المقبلتين. وفي كندا٬ ذكرت صحيفة (لودوفوار) في مقال بعنوان "هل يخلف البابا كاردينال من الكيبيك..رحيل بيندكتوس السادس عشر يترك الباب مفتوحا أمام الكاردينال مارك أولي لخلافته" أن "احتمال أن يصير الكاردينال الكيبيكي مارك أولي البابا الجديد للفاتيكان احتمال وارد جدا". من جانبها٬ أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى ثلاثة كاردينالات بينهم مارك أولي يعتبرون الأوفر حظا لخلافة بندكتوس السادس عشر٬ مضيفة أنه تم تداول اسم الكاردينال الكيبكي مارك أولي٬ رئيس أساقفة الكيبيك سابقا٬ على نطاق واسع في سائر أنحاء العالم منذ إعلان البابا تقديم استقالته. واهتمت صحيفة (لابريس) بالدخول البرلماني المرتقب لنواب الجمعية الوطنية بكيبيك٬ مؤكدة أنه سيكون بانتظار الوزيرة الأولى٬ بولين ماروا٬ "جلسات برلمانية ساخنة٬ خصوصا مع كون مجموعة من الفرق الاجتماعية ساخطة على الحكومة بسبب إجراءات التقشف التي تنهجها". وعلى الصعيد الدولي٬ اهتمت الصحافة الكندية بمفاوضات التبادل الحر الجارية بين كندا وأوروبا والتي بدأت منذ 2009. وكتبت صحيفة (لودوفوار) نقلا عن وزير العلاقات الدولية والتجارة الخارجية٬ جون فرانسوا ليزي٬ أن أوروبا وكندا على وشك التوصل إلى اتفاق تجاري "أفضل من الاتفاقات السابقة". وأضافت الصحيفة أن الوزير أكد أمام مجلس العلاقات الدولية بمونتريال أن الأمر لم يعد يتعلق بإجراء "تبادل حر وفقا لما تفرضه ديكتاتورية السوق"٬ معتبرة أن الوزير صرح بذلك من أجل "مواصلة حملته الرامية للنهوض بالاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل بين كندا والاتحاد الأوروبي".