قال البابا بنديكتوس السادس عشر لدى إعلانه اليوم الاثنين أنه سيستقيل اعتبارا من 28 فبراير الحالي٬ إنه لم يعد يملك "القوة" المطلوبة للبقاء على رأس الكنيسة بسبب سنه. وقال البابا (85 عاما) في خطاب ألقاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان "بعد مراجعة ضميري أمام الله توصلت الى قناعة بأنني لم أعد قادرا بسبب تقدمي في السن على القيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة" الكاثوليكية. وأعربت عواصم غربية عن احترامها لقرار البابا المفاجئ. فقد عبرت ألمانيا عن "احترامها" و"امتنانها" للبابا بنديكتوس السادس عشر المزداد بها عن السنوات الثماني التي أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وقال المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل٬ إن "الحكومة الفدرالية تكن أكبر قدر من الاحترام للحبر الاعظم ولانجازاته وعمله طوال حياته من أجل الكنيسة الكاثوليكية". وأضاف ستيفين سيبرت أن البابا يستحق "الامتنان" أيضا. ومن جانبه٬ اعتبر الرئيس الفرنسي٬ فرنسوا أولاند٬ أن قرار البابا الاستقالة "موضع احترام شديد". وصرح الرئيس الفرنسي على هامش زيارة لضواحي باريس "ليس لدي تعليق خاص على هذا القرار الذي هو موضع احترام شديد والذي سيؤدي الى انتخاب حبر أعظم جديد". وأضاف أولاند أن فرنسا "تحيي البابا الذي اتخذ هذا القرار٬ لكن لا شأن لها بالإدلاء بالمزيد من التعليقات على ما يخص أولا الكنيسة"٬ معتبرا أن الأمر يتعلق ب"قرار إنساني وقرار مرتبط برغبة يجب أن تحظى باحترام".