"سباعية دولية للتفاوض حول القدس"..!! "" الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والأردن ومصر والمغرب كشف صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلي, ايهود أولمرت ينوي إشراك المغرب إلى جانب الأردن ومصر والرباعية الدولية (الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي)، في مفاوضات دولية حول القدس الشريف ، يُرجح أن يشارك فيها الملك محمد السادس. وقد تم اختيار المغرب بوصف الملك محمد السادس رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي كما تم اختيار الأردن حسب الصحيفة الإسرائيلية, التزاما بنص اتفاقية السلام الإسرائيلي الأردني التي تعترف بموجبها إسرائيل بالمصالح الأردنية في الأماكن المقدسة. بينما اختيار مصر كونها أكبر دولة عربية وكونها تحتضن أكبر شريحة من الأقباط في العالم. ويريد أولمرت طرح موضوع القدس على مفاوضات طويلة الأمد (5 سنوات) ، لكي يطمئن الفلسطينيين بأنه بهذا الاقتراح لا يتهرب من الاعتراف بمكانة الفلسطينيين والعرب عموما في القدس,. وحسب الاقتراح, تستمر المفاوضات حول القدس مباشرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني, ولكن السباعية الدولية التي يوجد بينها المغرب ستراقب وتعطي الدعم وتقدم التوصيات والنصائح والاقتراحات للطرفين وتوفر الغطاء الدولي للاتفاق الذي يتم انجازه. ويطالب المغرب باستمرار بالرجوع إلى مائدة المفاوضات لإيجاد حل نهائي لهذه القضية المصيرية التي طال أمدها ، وذلك بطريقة محكمة وعادلة لإنهاء المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني ، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. ولم يفوت الملك محمد السادس فرصة خطاب العرش في 30 يوليوز من هذا العام للتأكيد على دعمه لوحدة الشعب الفلسطيني ولكفاحه السلمي من أجل إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وفي خطوة رمزية استقبل الملك محمد السادس أثناء الاحتفالات بعيد الشباب أطفالا " مقدسيين " استفادوا من برنامج للمخيمات الصيفية تشرف عليه وكالة بيت مال القدس الشريف كما سبق للملك محمد السادس نهاية العام الماضي دعم مشروع لبناء أكثر من 150 وحدة سكنية لفائدة سكان القدس من ذوي الدخل المحدود بكلفة 20مليون دولار. ونفذت وكالة "بيت مال القدس الشريف"، التابعة للمغرب في مارس الماضي مشروع العيش الكريم لأهالي البلدة القديمة في مدينة القدس، بدعم من الملك محمد السادس، وهو عبارة عن توزيع خبز لأهالي البلدة القديمة لمدة سنة كاملة يوميا. وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد اتخذ في يوليوز 1986 خطوة جريئة عندما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شمعون في إيفران ، ليصبح ثاني زعيم عربي يستضيف زعيما إسرائيليا. وعقب التوقيع على إعلان المبادئ الإسرائيلي - الفلسطيني في شتنبر 1993 سارع المغرب إلى عقد روابط مع إسرائيل على مستوى مكاتب الاتصال الثنائية (شتنبر 1994)، حتى يتسنى للجالية المغربية اليهودية بإسرائيل التواصل مع وطنهم الأم. لكن المكاتب أغلقت عام 2000 في أعقاب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.