اعتبر مستشار في رئاسة السلطة الفلسطينية أن المغرب إلى جانب مصر والأردن، مرشح للمساهمة بقوات عسكرية لحفظ السلام ولحماية الفلسطينيين في الضفة والقطاع، مضيفا أنه يجري حاليا التفكير والبحث في سبل نشر هذه القوات العربية مع قوة دولية أكبر. وأضاف ذات المتحدث، في تصريحات خص بها الموقع الإخباري «ميديا لاين» في مقال موقع من نيويورك أول أمس الأحد، أن فكرة قوة عربية لحفظ السلام لاتزال في مراحلها الأولى، وأن السلطة الفلسطينية لم تبلغ بعد البلدان المعنية بشكل رسمي، «فيما المغرب ومصر والأردن لم يعدونا بعد بأي شيء»، على حد قوله. وقال مستشار الرئيس محمود عباس إن قوة حفظ سلام عربية يجب أن تمر عبر موافقة الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وروسيا، وإن نشرها يجب أن يأخذ في الاعتبار الاحتياجات والاهتمامات بالنسبة إلى كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقالت راشيل كلايكر، في مقالها الذي وقعته أول أمس الأحد من نيويورك في موقع «ميديا لاين» المتخصص في أخبار الشرق الأوسط، إن الجانب الإسرائيلي مازال يبحث في مسألة نشر قوات عربية من المغرب ومصر والأردن في الضفة والقطاع. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أشار ضمنيا في كلمته خلال أشغال القمة العربية بدمشق، إلى الحاجة إلى توفير حماية أمنية دولية للفلسطينيين من الوحشية الإسرائيلية، حيث قال: «شهدت الشهور الأخيرة تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في بناء المستوطنات، والتفاوض لا يمكن أن يستمر في ظل الاعتداء على الأرض العربية، وإذا لم يتم التوصل إلى سلام مع نهاية 2008 فستكون المنطقة أقرب إلى الحرب، وسنفقد الثقة بتحقيق السلام، وأدعو العرب إلى توفير الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني المحاصر». إلى ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن عباس دعوته إلى مشاركة قوات دولية وعربية في الضفة الغربية وقطاع غزة لحماية الفلسطينيين، في وقت أبلغ فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أول أمس بأنه لن يوقع على إعلان مبادئ يدعو إلى العودة إلى حدود 76 وتقسيم القدس، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية أوضحت أن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية يعطي حماس قاعدة فيها، وقال نتنياهو: «الوقت ليس في صالحنا لأن حماس تحت قيادة إيران وستسيطر على المزيد من المناطق والوضع سيكون مشابها لانسحابنا من لبنان»، على حد قوله.