المَهْدي الكًرَّاوي أعلنت إسرائيل رسميا رفضها نشر أية قوات مصرية على أطراف حدودها المصرية مع الضفة الغربية ضمن تشكيلة قوات حلف الشمال الأطلسي، ونقلت مصادر من الجانب الإسرائيلي، أن حكومة إيهود أولمرت ترفض في الوقت الراهن مناقشة الموافقة على نشر أي قوات مصرية على الحدود مع قطاع غزة ضمن مخطط التسوية النهائية التي يدفع بها الرئيس الأمريكي جورج بوش. هذا، ونقلت مصادر صحفية إسرائيلية أن تل أبيب غير راضية عن أداء القوات المصرية في مسألة حفظ الحدود، وأن وفدا من مجلس الأمن القومي الأمريكي سيقوم خلال يومين بتفقد الحدود المصرية مع قطاع غزة ويقف على مستجدات الوضع بمنطقة معبر رفح. وفيما ترفض إسرائيل بشدة مشاركة القوات المصرية ضمن تشكيلة «الناتو»، أكدت رسميا أنها «لا ترفض تواجد القوات المغربية أو الأردنية»، بدلا عن الأولى، لنشرها في الحدود مع الضفة الغربية ضمن المخطط الأمريكي في حفظ الحدود بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني. واستنادا إلى صحيفة «البيان» الإماراتية، فإن الحكومة الإسرائيلية أبدت موافقة تامة على نشر قوات عربية من دول مثل المغرب أو الأردن وحتى دول إسلامية أخرى، لكنها ترفض بشدة نشر قوات مصرية على حدودها مع الضفة الغربية. ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بخصوص ما تردد عن بحث مشاركة قوات عربية من المغرب أو الأردن ضمن قوات «الناتو» لحفظ الأمن في الضفة الغربية خلال المرحلة الانتقالية: «إن كل هذه الأنواع من الأحاديث سابقة جدا لأوانها لأن الطرفين لم يصلا بعد إلى الحديث عن التسويات فما بالنا بالخلاصات، وبالتالي فإن مثل هذا الحديث سابق لأوانه»، على حد تعبيره. هذا، ويأتي الحديث عن نشر قوات مغربية أو أردنية ضمن قوات حفظ الحدود التابعة للناتو بالضفة الغربية بعدما اتهم مسؤولون إسرائيليون مصر بالقيام بمهمة «رديئة» في مراقبة حدودها مع غزة، وأنها فشلت في منع تهريب الأسلحة والذخيرة إلى القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ يونيو الماضي، فيما كشف مسؤولون إسرائيليون الشهر الماضي أنهم أرسلوا شريط فيديو إلى واشنطن، يبين قوات أمن مصرية تساعد ناشطين من حماس في تهريب أسلحة عبر الحدود إلى غزة، وهو الأمر الذي لاقى اعتراضا دبلوماسيا ورسميا من السلطات المصرية.