واصلت اسرائيل قصفها لغزة صباح السبت، فيما واصلت حركة حماس اطلاق الصواريخ على مدن اسرائيلية، وذلك رغم صدور قرار الاممالمتحدة الذي يدعو لوقف اطلاق النار.واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عدد ضحايا الهجوم على غزة تجاوز 800 قتيل، بينهم نحو 230 طفلا ، واكثر من 3300 جريح منهم حوالي 700 طفل. واعلنت حماس مقتل ثمانية جنود اسرائيليين خلال اشتباكات في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة يوم الجمعة. كما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل 15 مسلحا فلسطينيا، وذلك اثر قيام الطائرات الاسرائيلية بتنفيذ 40 غارة جوية صباح السبت استهدفت مواقع اطلاق الصواريخ وورش تصنيعها، ومخازن للاسلحة وانفاق تستخدم لتهريب السلاح عبر الحدود المصرية. وكانت حماس اطلقت 30 صاروخا على مدن اسرائيلية يوم الجمعة، وواصلت اطلاق الصواريخ السبت دون وقوع اصابات. تباين مصري-اسرائيلي وقد تصاعدت المطالبات لإسرائيل وحماس للالتزام بوقف إطلاق النار وقالت مصادر حماس ان ثلاثة من قادة الحركة قد وصلوا الجمعة إلى القاهرة للمشاركة في محادثات حول اقتراح الهدنة وهم جمال أبو هاشم وصلاح البردويل وايمن طه. وتشترط اسرائيل ان يتضمن اي وقف لاطلاق النار الوقف التام للصواريخ التي يطلقها المسلحون الفلسطينيون من غزة ووجود ضمانات دولية بمنع تهريب الاسلحة الى داخل القطاع من الجانب المصري عبر الانفاق. واشار دبلوماسي اوروبي متابع للجهود الدبلوماسية الى ان المبادرة المصرية التي تحظى بالرعاية الفرنسية والدعم الامريكي تواجه مشكلة وانها غير قابلة للتنفيذ بسبب الرفض المصري لاقتراح نشر قوات دولية وخبراء على الحدود بين مصر والقطاع لوقف تهريب الاسلحة. واشارت المصادر الدبلوماسية الى ان مصر تقبل بالمساعدة الفنية لقواتها المنتشرة على حدود غزة لكنها ترفض نشر قوات دولية. وتقول اسرائيل ان مصر فشلت خلال الفترة الماضية في منع حماس من بناء ترسانة اسلحة تشمل المئات من صواريخ الكاتيوشا عبر تهريبها الى داخل القطاع. واكد مارك ريجيف، الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي المحادثات بين مصر واسرائيل حول وقف الاقتراح المصري بوقف اطلاق النار ستستأنف دون ان يحدد موعدا. يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجود حاليا في القاهرة لمناقشة المبادرة المصرية الفرنسية لإنهاء الازمة. وقد أكد قرار مجلس الأمن الدعم للجهود المصرية وقالت واشنطن إنه يجب دعم هذه الجهود وانتظار نتائجها وهو ما جعلها تمتنع عن التصويت. من جهة اخرى تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعرب فيه عن خيبة امله لاستمرار العنف على الأرض في غزة رغم قرار مجلس الأمن. من جانبها، حثت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي اسرائيل وحركة حماس على تجنب اي عمل يمكن ان يسهم في استمرار "تصعيد" العنف في غزة, واعربت عن "قلقها العميق" إزاء تطور الأحداث في القطاع. وكان أولمرت قد رفض القرار باعتباره " غير قابل للتطبيق" مشيرا الى ان المقاتلين الفلسطينيين اطلقوا صواريخ الجمعة على اسرائيل. وفيما لم يعلن اولمرت ما اذا كانت حكومته قد اتخذت قرارا بتوسيع العملية العسكرية ام لا، حذر دبلوماسيون من ان محادثات الهدنة التي تجريها مصر قد تذهب ادراج الرياح في ظل رفض اسرائيل لقرار مجلس الامن. واضاف اولمرت في بيان له الجمعة ان " اطلاق الصواريخ هذا الصباح يوضح فقط ان قرار الاممالمتحدة غير عملي ولن يتم الالتزام به من قبل المنظمات الارهابية الفلسطينية". و للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام اجتمع مجلس الوزراء الاسرائيلي الأمني المصغر الجمعة لتقرير ما اذا كانت الحكومة ستدفع بالاحتياطي الى المدن والبلدات الفلسطينية دون ان يصدر تعليق حول هذا الامر. ورفض ريجيف القول ما اذا كان المجلس قد قرر توسيع العملية ام لا وسط انباء عن وجود خلافات داخل القيادة الاسرائيلية حول المراحل التالية من العملية العسكرية في غزة. وقال ريجيف " لا استطيع ان اتحدث عن تفاصيل العمليات. ضغط الجيش على حماس سيتواصل".