قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن مضامين النموذج التنموي الجديد، المقترح من طرف اللجنة الخاصة برئاسة شكيب بنموسى، تتقاطع مع أفكار الحزب في ما يخص عدداً من القطاعات. وذكر أخنوش، اليوم الثلاثاء عقب استقبال أعضاء اللجنة بمقر الحزب في الرباط، أن هذا التقاطع يتجلى في ما يتعلق بالشغل والتعليم والصحة والتماسك الاجتماعي والقطاعات الإستراتيجية ومحاربة "الحكرة". وقال رئيس "الأحرار"، في تصريح للصحافة بعد نقاش موسع مع وفد اللجنة برئاسة شكيب بنموسى، إن الاجتماع تمحور حول مضامين التقرير العام للنموذج التنموي المقترح، سواء تعلق الأمر بالقطاعات الإستراتيجية أو الحكامة ودور الأحزاب السياسية. وهنأ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي على "العمل الكبير الذي قاموا به"، وأكد أن النتائج التي تضمنها التقرير العام للنموذج المقترح "محمودة ومفيدة لمغرب الغد". كما أشار أخنوش إلى أن المكتب السياسي لحزبه سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعاً لمناقشة العرض الذي قدمه بنموسى، إضافة إلى البرنامج الذي سيتم على أساسه خوض الانتخابات التشريعية المقبلة. من جهته، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، إن "التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يعكس إلى حد كبير تطلعات المواطنين"، مؤكداً أن "الحزب منخرط فيه بقوة لأن البلاد أمام تحديات كبيرة". وأضاف بايتاس في تصريح للصحافة بهذا الخصوص: "لا يمكن إلا نكون مُثمنين لهذا العمل الكبير، وسننخرط فيه بقوة لأن بلادنا بعد سنة 2021 أمام تحديات كبرى ولا يجب أن تخطئ موعدها مع التاريخ". وأشار القيادي في "حزب الحمامة" إلى أن التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه بدأ الاشتغال منذ أربع سنوات على برنامجه الانتخابي من خلال الإنصات إلى المواطنات والمواطنين الذين أشاروا كثيراً إلى مصطلح "الحكرة". ويعتقد بايتاس أن "إجابة النموذج التنموي الجديد المقترح عن الإكراهات الأساسية المتمثلة في الشغل والتعليم والصحة ستمكن الحزب من النجاح في تقديم أجوبة عن الأسئلة المطروحة من طرف المواطنين والمواطنات". ولفت المتحدث إلى حزب "التجمع" وهو على مرمى حجر من الاستحقاقات المقبلة "مطالب بتقديم برنامج انتخابي سيكون نتيجة عمل كبير ومجهود مهم ليعكس أولويات المغاربة، بعد جلسات إنصات طويلة مع المناضلين والمواطنين والمتعاطفين مع الحزب".