عقدت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء، لقاء مع رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، شكيب بنموسى، لمناقشة التقرير العام للجنة الذي تم تقديمه أمام الملك محمد السادس الأسبوع الماضي. واستعرض بنموسى الذي كان مرفوقا بإدريس جطو، العضو في اللجنة، الخطوط العريضة للنموذج التنموي الجديد، حيث أكد أنه مبني على مساهمات مختلف فعاليات المجتمع المغربي، منها الأحزاب السياسية، والتي اشتغلت عليها اللجنة وأخذت بعين الاعتبار. وبدوره قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن هذا اللقاء عرف نقاشا مهما حول العرض الذي قدمه بنموشى أمام الملك محمد السادس، مثمنا ما جاء فيه، والعمل الكبير الذي قام به أعضاء اللجنة. وأكد أخنوش، في تصريح للصحافة، أن النتائج التي توصلت إليها اللجنة، محمودة ويتقاسم معها الحزب مجموعة من الأفكار خصوصا، ما يتعلق بالشعل والتعليم والصحة والقطاعات الإستراتجية، وأيضا التماسك الاجتماعي ومحاربة الحكرة. واسترسل رئيس حزب الأحرار، بأن المكتب السياسي للحزب، سيجتمع اليوم لمناقشة هذا المشروع، وأيضا للحديث عن البرنامج الانتخابي الذي سيقدمه الحزب في الأيام القليلة المقبلة، والذي يلتقي مع عدد من المبادئ التي جاء بها النموذج التنموي. وزاد، أن البرنامج الانتخابي للحزب سيغطي الخمس سنوات المقبل، والتقرير الذي جاءت به لجنة النموذج التنموي الجديد يشتغل على مدى 15 سنة أي في أفق 2035، مبرزا أن ذلك ما سيجعل بلادنا تنمو وتتطور في إطار قيم يعرفها المغاربة وتحت القيادة الرشيدة للملك. وفي السياق ذاته، قال مصطفى بايتاس، العضو بالمكتب السياسي للحزب، في تصريح صحفي، إن العمل الذي قامت به لجنة النموذج التنموي الجديد، يعكس إلى حد كبير تطلعات المواطنين المغاربة. وأضاف بايتاس أن الحزب منذ 4 سنوات وهو يشتغل على برنامج الانتخابي ودائما ما يصطدم بعنوان عريض عند الاستماع للمواطنين وهو الحكرة. أعتقد يضيف المتحدث، أن النموذج التنموي إن كان قادرا على الاكراهات المتعلقة بالصحة والتعليم سينجح في تقديم أجوبة للأسئلة المطروحة. وتابع قائلا: "التجمع على بعد مرمى حجر من الاستحقاقات التي ستعرفها بلادنا، وهو مطالب بإعداد برنامج هو في محطاته الأخيرة"، مضيفا أن هذا البرنامج سيعكس أولويات المغاربة لأنه حصيلة موسعة للجلسات والاستماعات الطويلة مع المواطنين والمناضلين والمتعاطفين مع الحزب. وشدد على أن تنفيذ النموذج التنموي لا يمكن إلا أن يكون في إطار الأحزاب السياسية، وهذا هو المدخل الذي يدخل فيه هذا اللقاء مع لجنة النموذج التنموي، مضيفا أنه لا يمكن إلا تثمين هذا العمل الكبير، ومنخرطين فيه بقوة لأن المغرب ما بعد 2021 مقبل على تحديات كبرى ولا يجب أن يخلف موعده مع التاريخ.