دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المعتصمين في حديقة "غزي" بإسطنبول إلى فض الاعتصام، مبينًا أن القضية أصبحت في يد القضاء الذي سيبت في الأمر، مؤكدًا على أن حكومته ستنصاع لقرار القضاء في هذا الشأن، لكنه أشار إلى النية في عرض مشروع تطوير الحديقة على الاستفتاء الشعبي في حال جاء قرار القضاء إيجابيًا بالسماح بمواصل مشروع التطوير فيها. أردوغان أضاف في كلمته، اليوم أمام حشد من أنصاره، في العاصمة التركية أنقرة في التجمع المنظم تحت عنوان "احترام الإرادة الوطنية"، أن حزبه لم يميز يوما بين الناس على أساس طراز ملابسهم ولم يفرق بين محجبة وغيرها، مردفا بالقول: " شتمنا في الشوارع حتى الصباح، واعتدي على بناتنا المحجبات، وعلى شرطتنا، وعلى مساجدنا، وشربوا فيها الخمر، ومع ذلك تحلينا بالصبر" وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن أردوغان. وأوضح أردوغان أنه "يحب الخلق من أجل الخالق" وأنه لا يفضل سنيًا على علوي ولا علويًا على سني. وركز على أن حكومته نجحت في مضاعفت التنمية في تركيا إلى ثلاثة أضعاف، ورفعت قيمة العملة التركي، بفضل سياساتها التوافقية، حسب تصريحه. وناشد رئيس الوزراء التركي المعتصمين قائلًا: "لقد اصبح الأمر في يد القضاء ولا داعي لمواصلة الاعتصام"، وهدد بفض الاعتصام بالقوة في حال عدم فضه من قبل المعتصمين أنفسهم، مبينًا أن ميدان "تقسيم"، الذي تقع الحديقة في وسطه، ملك لجميع المواطنين وأن المعتصمين لا يملكون الحق في احتلال الحديقة ومنع المواطنين من التجول فيها بحرية. وأكد أردوغان وفق وكالة "الأناضول" أن جميع المسؤولين عن أعمال العنف والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة، سيحاسبون ويقدمون للقضاء. وتساءل عن مدى وطنية من يعتدي على الشرطة التي شدد على أنها لم تواجه المتظاهرين إلا بالمياه والغاز المسيل للدموع، مؤكدًا أنه يسير على درب رئيس الوزراء الراحل "عدنان مندريس" و"تورغوت أوزال" و"نجم الدين أربكان". كما أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن احتياطي المصرف المركزي وصل 27 مليار دولار عند تولى حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم، واليوم أصبح 135 مليار دولار، حسب أردوغان الذي أضاف أن حكومته نجحت في مضاعفت التنمية في تركيا إلى ثلاثة أضعاف، ورفعت قيمة العملة التركي، بفضل سياساتها التوافقية، حسب تصريحه.