عثر الحرس المدني الإسباني على جثة شاب يبلغ 21 سنة من العمر ميتا قرب ميناء المدينة، حيث فتحت تحقيقا في الأمر بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية عبر مدها بتقرير مفصل وصور للضحية.. والتحقيق الذي باشرته الشرطة القضائية بالناظور أفضى للتعرف على هوية الشاب المتوفي المنحدر من مدينة أزغنغان، ضواحي المدينة، وهو الذي كان يعمل بائعا متجولا و يعاني من إعاقة بدنية خلقيّة، إذ اختفى عن بيت العائلة دون معرفة مكان تواجده أو مصيره. عائلة المتوفي توصلت بخبر وفاته نهاية الأسبوع الماضي،حيث تقدمت بشكاية الى النيابة العامة تسرد فيها تفاصيل اليوم الأخير من تواجد ابنها بينها و مغادرته نحو مدينة مليلية مع رفيق له، وأمر القضاء الواقف بتوقيف المرافق و تعميق البحث معه، خصوصا وأن العائلة أوردت أنه سلمها جواز سفر المتوفي و بعض أغراضه ،موردا للعائلة أن الضحية قد غادر رفقة شباب على متن سيارة رباعية الدفع سوداء دون تحديد الوجهة و انه هو من سلمه متعلقاته، كما ارتابت في أمره لتقديمه روايات متناقضة عن الحادث. الشرطة القضائية بالناظور تمكنت من توقيف مرافق الشاب المتوفي صباح الإثنين حيث باشرت التحقيق معه،كما توصلت بتقرير التشريح الطبي الذي لم تُكشف تفاصيله بعد لسرية البحث.. أمّا عائلة المتوفي تشبثت في الشكاية بفرضية تعرض ابنها لتصفية جسدية ناتجة عن خلاف ما، مطالبة بتعميق البحث للوصول الى الحقيقة و استبعاد فرضية الغرق التي حاول الجناة ايهام الشرطة بها عبر رمي الجثة قرب قوارب صيد بالميناء،كما أوردت أنها لم تتسلم جثة ابنها لحد الساعة لعدم توفرها على المبلغ الواجب دفعه و المحدد في 4000 أورو كمصاريف ،مؤكدة أن جمعية مدنية تدخلت في الموضوع لتمكين العائلة من دفن ابنها بالناظور.