آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي نقاشات حادة تلك التي وقعت صباح يوم السبت أمام مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بآسفي مكان تجمع مجموعة من أعضاء حركة 20 فبراير وأصدقاء وزملاء المتوفى محمد بودروة الذي مازالت جثته موضوعة بالمستودع منذ الخميس ما قبل الماضي بين عائلة المتوفى وأعضاء من الحركة بخصوص قرار الدفن،حيث صممت العائلة على دفن جثة ابنها بعدما حصلت على الترخيص بالدفن وبعدما أحضرت معها ذاك الصباح التابوت وسيارة نقل الأموات،في حين كان بعض من أعضاء الحركة يشرحون للعائلة ويقنعونها بضرورة التريث إلى حين الوصول إلى الحقيقة حتى أن النقاشات بين الطرفين وصلت إلى حد إصابة شقيقة المتوفى بانهيار عصبي تطلب نقلها إلى قسم المستعجلات بعدما تم حقنها حيث دخلت في غيوبة طيلة مساء يوم السبت وظلت بهذا القسم يوم أمس الأحد،كما انهارت ذلك الأثناء هي الأخرى الشقيقة الثانية للمتوفى. وحسب آخر المعلومات فقد تم الاتفاق على دفن الجثة اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء إلى حين حضور أصدقائه وزملاءه من مختلف المدن المغربية وحتى يتم تشييع الجنازة في موكب جنائزي شبيه بالموكب الجنائزي الذي نظم لفائدة المتوفى كمال العماري.وكان كل من نائب الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي ورئيس الدائرة الثانية والمندوب الجهوي للصحة قد عقدوا لقاء مساء يوم الجمعة الماضي بمستشفى محمد الخامس تم خلاله تهييء الترخيص بالدفن الذي سلم لعائلة المتوفى. ومن جهة أخرى فقد استدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي الذي استمعت إليه لمدة قاربت الست ساعات في محضر قانوني بخصوص الشكاية التي وضعتها الجمعية لدى الوكيل العام التي تتهم فيها بعض الأطراف في قتل محمد بودروة البالغ من العمر 38 سنة والحاصل على الإجازة أدب عربي بعدما استمعت في وقت سابق إلى كل من رئيس الأمن الإقليمي بآسفي ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وشقيقتي الضحية وثلاثة شبان كانوا يعتصمون رفقة الضحية فوق سطح "لانابيك"،كما استمعت الفرقة إلى أحد الشهود الذي يشتغل بورش للبناء القريب من" لانابيك" الذي أدلى بشهادة مغايرة لشهادات أصدقاء وزملاء المتوفى.وبالموازاة مع ذلك لازالت تنسيقية بطاليي آسفي معتصمة رفقة بعض أصدقاء وزملاء المتوفي وأعضاء من حركة 20 فبراير أمام مستودع الأموات مكان تواجد الجثة.