آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي رفضت عائلة المتوفى محمد بودروة البالغ من العمر 38 سنة والحاصل على إجازة أدب عربي إخضاع جثة ابنها للتشريح الطبي من قبل أربعة أطباء حضروا من مدينة الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي ليلا إلى مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس بآسفي كونهم هم الأطباء الذين أخضعوا جثة كمال العماري في وقت سابق للتشريح الطبي،حيث عاد الأطباء في اليوم الموالي وبالضبط مساء يوم السبت بعدما أقدم أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي بالتدخل من أجل الاتصال بالمكتب المركزي للجمعية الذي اتصل بنقابة الأطباء من أجل تعيين الدكتور محمد الحضرمي رئيس قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي كملاحظ في عملية التشريح الطبي هاته،وهو الأمر الذي تم قبوله حيث خضعت الجثة للتشريح مساء يوم السبت الماضي من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى حدود الساعة الرابعة والنصف مساء،لكن بالرغم من التشريح الطبي لا زالت عائلة المتوفى ترفض دفن جثة ابنها خصوصا عندما علمت على أن نتائج التشريح سوف لن يتم الإعلان عنها إلا بعد أسبوع تقريبا. وظل أصدقاء وزملاء وعائلة الضحية مرابضين أمام مستودع الأموات طيلة مدة تواجد الجثة به بمبرر مراقبتها لها حتى لا يتم نقلها إلى جهة ما،كما كان المحتجون طيلة هذه الأيام يرددون شعارات وينفذون مسيرات احتجاجية يشارك فيها مئات المواطنين والمواطنات أغلبهم ينتمون لتنسيقيات المعطلين ولحركة 20 فبراير تجوب مختلف أزقة وشوارع المدينة ويتم خلالها رفع شعارات مناوئة للسياسية الأمنية بآسفي وتوجيه اللوم لمسؤولين أمنيين بالمدينة،وتوجيه الاتهام إلى عناصر الشرطة في مقتل هذا الشاب من قبيل"ماخدمتوه ما عوضتوه،في لانابيك قتلتوه"،"قتلوهوم عدموهوم أولاد الشعب يخلفوهم"،"،حيث كانت جل المسيرات تنتهي بوقفات احتجاجية أمام مقر ولاية أمن آسفي وهناك يستمر المحتجون في ترديد الشعارات،وكانت آخرها المسيرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير بآسفي التي انطلقت مساء يوم أمس الأحد من منطقة دار بوعودة جنوبآسفي.