لقي المسمى عادل الهريبة العازب والبالغ من العمر 23 سنة حتفه صباح يوم الاثنين بمنزلهم بعدما عانى الكثير مع الآلام التي كانت سببا في تغير بنيته الجسمانية التي تحولت بين عشية وضحاها في فترة لم تتعد الثلاثة أشهر إلى هيكل عظمي تتحرك فيه فقط "شفار" العينين.وكانت العائلة فور وفاة ابنها قد اتصلت بالطبيب قصد معاينة الجثة حتى يتسنى لها الحصول على الإذن بالدفن،لكن الطبيب وجراء الحالة التي وجد عليها الجثة،والمتمثلة في آثار العمليات الجراحية التي خضع لها المتوفى رفض تسليمهم الإذن بالدفن إلى حين حضور رجال الشرطة والشرطة العلمية التي أخذت صورا فوتوغرافية للجثة التي تم نقلها مباشرة إلى مستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية لآسفي.وبررت السلطات المسؤولة حسب تصريحات أحد أفراد عائلة الضحية لموقع" آسفي اليوم" أسباب نقل الجثة إلى مستودع الأموات إلى حين توصلها بتقرير طبي عن الضحية من مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء الذي كان يرقد به،وأيضا إلى حين التوصل بالتقرير الطبي المحلي. وقد انتظرت العائلة إلى حدود زوال اليوم الموالي من الوفاة حيث توصلت بالترخيص بالدفن بعد انتهاءها من الإجراءات القانونية وبعد التوصل بالتقرير الطبي من الدارالبيضاء،كما قامت العائلة بتقديم طلبات المؤازرة إلى كل من الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بآسفي،وجمعية"ماتقيش كرامتي"،كما ستقوم حسب تصريحاتها بتقديم دعوى قضائية في الموضوع قصد فتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية لوفاة ابنها الذي تم إهماله.وكان موقع " آسفي اليوم" قد تطرق لموضوع الإهمال الطبي الذي تعرض له المعني بالأمر تطرق من خلاله للوضعية التي كان يعيشها الضحية والتي عاين حالته الصحية المتدهورة بمنزلهم الكائن ب 38 الزنقة 41 المجموعة 3 دكالة حي كاوكي بآسفي،حيث أكدت عائلته على أن القضية تبتدئ عندما توصلت بخبر تواجد ابنها بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء بعد ثلاثة أشهر من تعرضه لحادثة سير يوم 19/12/2008 بطريق الجامعة بليساسفة من طرف سيارة لاذت بالفرار حسب تصريحات المسؤولين الأمنيين بمصلحة حوادث السير2 بلوازيس بالدارالبيضاء ليدخل المستشفى في اليوم نفسه،لكن وعند حضور عائلته وجدته في حالة يرثى لها والوصفات الطبية بالقرب من رجليه وعليه علامات تبين خضوعه للعديد من العمليات الجراحية بعدما تم نزع"الطيحال"من بطنه، وأيضا امتناع مستشفى محمد الخامس بآسفي استقباله ليبقى على حالته المتدهورة دون أدنى تدخل من الجهات المسؤولة بالرغم من نشر حالته على صفحات جريدة" الأحداث المغربية" وعبر الموقع الاليكتروني"آسفي اليوم" إلى أن لبى نداء ربه صباح يوم الاثنين الماضي حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا.