سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أقسام الغرائب مفتوحة على مدار الساعة تلجها حالات تدعو إلى البكاء والألم وأخرى إلىالقهقهة أقسام المستعجلات الملاذ الأول لضحايا كل الكوارث الطبيعية والبشرية
قسم المستعجلات أو قسم الغرائب مفتوحة على مدار الساعة في وجه ضحايا كل الكوارث الطبيعية والبشرية،تلجه حالات إصابة غريبة ومستعصية، تدعو تارة إلى البكاء والألم وتارة أخرى إلى الضحك، بل حتى إلى القهقهة دون شعور في وجه المريض وأقاربه. ابتلع درهما فسقطت من ملابسه رجل يصطحب ابنه إلى قسم المستعجلات، بعد أن أرغمه على شرب لتر من الماء. يؤكد للطبيب أن ابنه ابتلع درهما كان قد أعطاه إياه. باشر الطبيب الكشف الباطني للطفل، فوجد أن بداخله جسما غريبا، واحتمل أن يكون ذلك الجسم الغريب هو الدرهم، فنصح الأب بإعطاء ابنه الكثير من الماء وانتظار أن يخرج الدرهم من دبر الطفل، لكن تشاء الأقدار أن تسقط الدرهم من ملابس الطفل أثناء محاولة ارتدائها داخل قسم المستعجلات، واتضح للأب أن ابنه لم يبتلع الدرهم فازداد خوف الأب من الجسم الغريب الذي يوجد في بطن ابنه. وبعد ثلاثة أيام من مراقبة الأسرة لابنها دون جدوى، يعود الأب حاملا ابنه إلى الطبيب المداوم الذي كشف عنه فوجد أن في بطنه ثلاثة أجسام غريبة، وسأل الطبيب الأب عن وجبة الفطور التي تناولها الطفل، فذكر من بين المأكولات حبات الزيتون... فرد الطبيب بسرعة الزيتون بالعظم.. فأجاب الأب: نعم. عند ذلك قال الطبيب: ذاك هو الجسم الغريب. «على سلامة ولدك». طبيبة تحيل مريضة على مستودع الأموات حكى أحد الممرضين بمستشفى الغساني بمدينة فاس عن واقعة أقرب إلى الخيال بطلتها طبيبة كانت حينها مداومة بقسم المستعجلات. وقال الممرض إنه في شهر دجنبر من سنة 2008، تم اكتشاف امرأة بمستودع الأموات على قيد الحياة، فهرع الأطباء والممرضون بالمستشفى، ومعهم العديد ممن تلقفوا الخبر أثناء زيارتهم المستشفى، وتم نقل المرأة إلى قسم المستعجلات وإخضاعها للعناية الطبية المركزة في محاولة من الأطباء لإنقاذها، وإصلاح الخطأ الذي ارتكبته زميلتهم الطبيبة المداومة بقسم الإنعاش، والتي عاينت المصابة لحظة إحضارها وهي في حالة غيبوبة كاملة، إلى قسم المستعجلات بعد أن تعرضت لحادثة سير يوم فاتح دجنبر الماضي بحي النرجس في حدود الثامنة والنصف ليلا. واستمر الممرض يحكي بإثارة واستغراب ما قامت به الطبيبة التي ربما يكون العياء وراء خطئها الفادح، وأضاف: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخطئ الطبيبة عن قصد أو إهمال فأنا أعرف أنها جد نشيطة ودقيقة في فحوصاتها، لكن ما حصل لها ظل غامضا إلى يومنا هذا... وقال الممرض وهو يحاول تقريب «المساء» من خيوط الواقعة المثيرة: هرع المشرفون على المستودع في كل الاتجاهات يصرخون ويولولون، وكأنهم مطاردون من طرف وحوش أو قتلة، وخلفهم بعض الأشخاص الذين جاؤوا بهدف تسلم جثة فقيدة لديهم توفيت في حادثة سير. كلمات وعبارات غامضة تشير إلى جثة تتحرك وجن ومستودع مسكون... وبعد دقائق من حالة الهلع استطاع القيمون على المستشفى استجلاء ما يجري، فعلموا أنهم شاهدوا «جثة هامدة» لامرأة تتحرك داخل مستودع الأموات، وأنها زرعت الرعب في قلوب وعقول المشرفين على المستودع، وجعلتهم يفرون في اتجاهات مختلفة وفي ظنهم أن جثة السيدة «سكنها» جن أو شيطان، ولم يشكوا لحظة في أن صاحبة الجثة لازالت على قيد الحياة وأن الطبيبة أخطأت في تقديرها، ومنحت أسرتها شهادة الوفاة بعد أن أحالت جثتها على المستودع في انتظار أن تتسلمها الأسرة لتواريها مثواها الأخير. انتقلت فرقة من الأطباء إلى المستودع، ليجدوا زهور البالغة من العمر 43 سنة، مطلقة وأم لطفلة، تترنح في دمائها، بين الحياة والموت، وأنها أحيلت خطأ على مستودع الأموات، وأن الطبيبة التي عاينتها بالكشف السريري تبين لها أن السيدة فارقت الحياة، فأمرت بناء على ذلك إيداع الجثة في مستودع الأموات ليلة الحادث، وفي الصباح سلمت لأسرة الهالكة شهادة الوفاة لإتمام إجراءات نقل الجثة. ولما انتقلت أسرة الهالكة إلى مستودع الأموات، وأدلت بالوثائق اللازمة، دخل المشرفون على المستودع لجلب الجثة، فوجودها تتحرك. الهالكة ورغم فرصة العودة إلى الحياة التي ضمنتها بعد اكتشاف أنها لازالت على قيد الحياة، كانت قد فقدت فرصة الاستشفاء بسبب نزيفها والتأخر في إسعافها لتفارق الحياة في اليوم الموالي، ولتتم إعادتها إلى مستودع الأموات، حيث سلمت جثتها لأهلها مرة أخرى. طبيب بالعرائش يستقبل قائدا عضته سيدة قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالعرائش استضاف قبل أشهر قائدا بإحدى المقاطعات الحضرية، يعاني ألما شديدا في أحد أصابع يده اليمنى، بعد أن تعرض لعضة من بائعة متجولة، استفزها القائد خلال مشاركته في حملة شنتها السلطات العمومية لتحرير الملك العام. وكانت المعنية تفرش سلعتها أرضا للبيع بالرصيف المحسوب على الملك العمومي، وعندما لوح بيده في وجهها، انقضت البائعة على يد القائد وتمكنت من عض أحد أصابعها. طبيب يجري عملية قيصرية لرجل «حامل» بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بتاوريرت، أجريت عملية قيصرية لأحد تجار المخدرات كان يحمل في بطنه مائة كبسولة من مخدر الشيرا، وكان الرجل يعاني من آلام حادة في بطنه، فاحتار الطبيب وطاقمه الطبي في معرفة أسباب تلك الآلام والانتفاخ البادي على بطنه. وقد رفض الرجل في بداية حديثه مع الطبيب المداوم الكشف عن سبب الأوجاع التي يعاني منها، كما رفض إجراء كشف بالأشعة أو بجهاز الراديو، خوفا من أن يكتشفوا أنه «حامل» بمائة كبسولة مملوءة بمخدر الشيرا. ولما ازدادت حدة الألم، رضخ إلى الأمر الواقع، واعترف بما في بطنه وبضرورة إجراء عملية جراحية لاستخراج المخدرات وإنقاذ حياته. ونجح الأطباء بعد إخضاعه لكشوفات طبية بواسطة جهاز الأشعة أظهرت وجود أجسام غريبة بمعدته، في استخراج 100 كبسولة مملوءة بمخدر الشيرا، بلغ وزنها 500 غرام ، بعد أن تم إخبار المصالح الأمنية بالمدينة، التي وضعت المعني بالأمر رهن الاعتقال.. وبعد البحث والتحقيق تبين أن المعني بالأمر يشتغل في تهريب مخدر الشيرا من المغرب إلى إسبانيا عن طريق ابتلاعه الكبسولات المملوءة بالمخدرات، ثم يتخلص منها بعد ذلك بعد عبوره إلى الضفة الأخرى عن طريق القيء أو التبرز بتناوله مواد الإسهال. قرويون يرمون الطبيب المداوم بجثة فوجئ طبيب المداومة بقسم المستعجلات بالمستشفى المدني بتطوان قبل ثلاث سنوات بمجموعة أشخاص بدويين يحملون جثة رجل، سلمت لهم عن طريق الخطأ بهدف دفنها، ويطلبون منه التوقيع على الاستلام ومنحهم بدلها ابنهم حيا يرزق. لم يستوعب الطبيب فحوى كلام القرويين، الذين شكك في سلامة عقولهم، وحاول جاهدا تعزيتهم وحثهم على الصبر وأن «الموت علينا حق... والباركة في رأسكم...» ، لكن القرويين الذين استاؤوا من رد الطبيب رموا له بالجثة، واقتحموا غرف المستشفى بحثا عن ابنهم الذي علموا عبر الهاتف أنه حي يرزق ويرقد بإحدى غرف المستشفى. وكانت إحدى الأسر البدوية بضواحي تطوان تتلقى العزاء في فقيدها، وتوشك على دفنه، حين انتبه أحدهم إلى أن الجثة لا تعود إلى المتوفى، الذي تسلمته من مستودع الأموات، حيث وقع خلط في الأسماء، فهناك هالك آخر باسم ابنها، الذي تبين لاحقا أنه لم يمت، بل نقل من قسم العناية المركزة إلى قسم الرجال، بعد تحسن حالته. وكان المعني قد أصيب إصابات بليغة جراء حادثة سير تعرض لها، فتم إيداعه بقسم العناية المركزة، التي قضى بها بضعة أيام، لتفاجأ أسرته ذات صباح بعدم وجوده في سريره، ولما سألت عنه قيل لها إنه مات، مما جعل من حضر من أهله، وهم بدويون بسطاء يقومون بإجراءات نقل الجثة إلى مسقط رأسه من أجل دفنه دون التحقق من الواقعة، بل دون حتى رؤية الجثة. تَم وضع الجثة في الصندوق ونقلها عبر سيارة نقل الموتى، بشهادة وفاة تحمل اسم قريبهم لمسافة تزيد عن 65 كيلومترا، وبعد إعداد القبر وتلقي العزاء، تلقت الأسرة مكالمة هاتفية من أحد أصدقاء المصاب، الذي زاره في المستشفى ليطمئن العائلة على وضعه، بعد أن تغيبت عن زيارته دون أن يعرف السبب، ليتم فتح صندوق الجثة التي تسلمتها العائلة، وتأكدت أنها ليست لابنها، فانقلبت الأمور، وتم تأجيل الدفن إلى حين التأكد من الموضوع، حيث عاد بعض أفراد الأسرة إلى المستشفى، فكانت مفاجأتهم كبيرة وهم يجدون مريضهم يتعافى، وفي حالة أحسن مما كان عليها قبل ذلك، فأوقفوا حينذاك العزاء والدفن، وأحيوا عرسا احتفالا بسلامته.