أصبحت ظاهرة الانتحار عناوين يومية و مادة دسمة في وسائل الإعلام الوطنية والدولية ، فالناظور كغيرها من المدن المغربية وباقي مناطق العالم أصابتها حمى الانتحار. حيث شهد الإقليم ثلاث عمليات انتحار متتالية هزت مشاعر الساكنة..!!، بعدما أقدم شخص (س،س) كهربائي، متزوج وأب لطفل، على شنق نفسه حتى الموت بمكان سكناه بالحي الجديد بزايو بواسطة حبل متدل من سقف منزله تاركا ورائه رسالة يبين فيها مسؤوليته الكاملة في عملية الانتحار....عند صباح يوم الجمعة 13 فبراير الجاري حيث فوجئت زوجته بعد عودتها من حضور إحدى المناسبات العائلية....، لتجد زوجها وهو معلق بحبل من السقف دون حراك فأعلمت مركز الشرطة على الفور.....وحضرت دورية من قسم شرطة القضائية بعد أن أبلغتهم بما شاهدته داخل المنزل ، ليتم نقل الجثة إلى الطبيب الشرعي بالمستشفى الحسني بالناظور للكشف عن أسباب الوفاة ... وقد شهدت نفس المدينة صبيحة يوم الاثنين 26 يناير 2009 عملية انتحار امرأة مسنة (ن،ب) في ظروف غامضة تعيش مع أولادها بصبرة أولاد البورمي، بعد تناولها جرعات من مبيد الحشرات المضرة بالنباتات....كما عرفت مدينة العروي حالة انتحار أقدمت عليها شابة تدعى (أ،ن) يبلغ عمرها 28 سنة أستاذة مادة التربية الإسلامية بالثانوية التأهيلية ابن الهيثم، عازبة منحدرة من جماعة الركادة التابعة لإقليم بركان وعائلتها مقيمة بالمهجر، يوم الثلاثاء 06 يناير 2009 حوالي الساعة الثالثة صباحا، على عملية انتحار بمكان سكناها، وحسب مصادر مقربة من الضحية أنها في الآونة الأخيرة صارت تعيش حالة اكتئاب قصوى سببت لها أزمة نفسية حادة، كما أنها التحقت بعملها مساء يوم الحادث.. هذه الفاجعة خلفت ردود فعل متضاربة وألما عميقا في أوساط الأسرة التعليمية والجيران، حيث أن المتوفاة كانت تتصف بأخلاقها الحميدة وسط زملائها في العمل، متدينة تضع النقاب حيث أقامت الصلاة طوال ليلة الحادث.. مما يشكك في فرضية حدوث عملية الانتحار..وتجهل الأسباب الحقيقية للوفاة في انتظار أن تستكمل عناصر الشرطة القضائية التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية لسقوطها من نافدة منزلها الذي يقع بالطابق الرابع من العمارة التي تسكنها رفقة أختها وأستاذة تقيم معها ..... ولم تكشف الدوافع الخفية التي دفعت الضحايا للانتحار في الوقت الذي تناقل الأهالي مجموعة من الروايات المختلفة و المتضاربة، حول أنهم كانوا في حالة نفسية سيئة وهناك من يقول بأن دوافع الانتحار تعود إلى مشاكل وصراعات عائلية أو مادية، لكن لم يتوقع أحد أن يتم الإنتجار بهذه الطريق البشعة والمؤسفة، فقضية الانتحار تحولت إلى ظاهرة صادمة للأنظار ونفوس تتطلب الاهتمام والمتابعة .......... كما شهدت جماعة بن الطيب مؤخرا، عملية انتحار غير مقصودة، بعدما لقي شخص في الثامنة والثلاثين من عمره حذفه في منزل يرجع ملكيته إلى أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، بسبب اختناقه بدخان مجمر فحم كان يستعمله للتدفئة من البرد القارص الذي اجتاح المنطقة، ولم تكتشف الحالة من طرف الجيران إلى بعد أن فاحت رائحة الجثة المتعفنة من داخل المنزل، ليتم الاتصال بالسلطة المحلية والدرك الملكي لبني أسعيد لمعاينة الأسباب الحقيقية للوفاة ....