عثرت مصالح الشرطة بأمن فاس أول أمس الاثنين 4 يناير الجاري على جثة كهربائي مشدودة إلى حبل معلق بسقف ورشته الخاصة بإصلاح كهرباء السيارات الكائنة بمنطقة عين قادوس بمقاطعة المرينيين، حيث كشفت أولى التحريات أن الأمر يتعلق بعملية انتحار شنقا جراء حالة اكتئاب شاذة كان يعاني منها الكهربائي(«د.س»، متزوج) قيد حياته. و قد عرفت مدينة فاس،تنامي ظاهرة الانتحار و محاولة الانتحار خلال المدة الأخيرة و التي تفوق 30 حالة، تعزوها المصالح الأمنية لدوافع عدة، أهمها الضغوط الناتجة عن أوضاع مالية مختلفة وخاصة طوق الديون و المصاريف اليومية بمقابل تراجع الدخل الفردي و القوة الشرائية، علاوة على الفشل الدراسي و بدوافع عاطفية كالفشل في الحب أو الاحباط. فيما يرى اختصاصيون نفسانيون أن الضغوط النفسية المولدة لحالات اكتئاب قصيرة أو طويلة المدى، بالإضافة إلى عوامل اجتماعية أخرى تفتك بآلاف المغاربة،و أنها تساهم في تنمية ميولات انتحارية بنسبة %18 بخصوص الفئة العمرية ما بين 20 و30 سنة، وأن المغاربة يفضلون الشنق على باقي أساليب الانتحار الأخرى.