وضع شخص في الثامنة والأربعين من العمر حدا لحياته شنقا بمنزله الكائن بجماعة أنزي بإقليم تيزنيت، حيث اكتشفت جثته، يوم الاثنين المنصرم، معلقة بسقف إحدى الغرف المنزلية بعدما اختفى للحظات عن أنظار عائلته الصغيرة المكونة من زوجة وأربعة أبناء، وحسب مصادر «المساء» فإن الضحية (أ.ب) كان يعمل قيد حياته مياوما، حيث لم يعرف له عمل قار، إلا أن أسباب إقدامه على وضع حد لحياته بهذه الطريقة لا تزال مجهولة لحد الآن. ومباشرة بعد إبلاغ السلطات المحلية بالحادث، توافد إلى عين المكان عدد من رجال وأعوان السلطة المحلية، ورجال الدرك الملكي بسرية أنزي الذين أشرفوا على عمليات التحقيق الميداني، كما أشرفوا على نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، حيث أجري له تشريح طبي حددت بموجبه أسباب الوفاة، وهو ما سمح لعائلة الضحية بدفنه بعد صلاة مغرب يوم الثلاثاء المنصرم، كما خلف رحيله بهذه الطريقة حزنا عميقا في نفوس أهله وأقاربه الذين عاشروه طيلة السنوات الماضية. ويعتبر الحادث الجديد ثاني حالة من نوعها بتيزنيت خلال شهر دجنبر المنصرم، حيث وضعت فتاة في الثامنة والعشرين حدا لحياتها شنقا بمنزلها الكائن بجماعة بوطروش التابعة للنفوذ الترابي لدائرة الأخصاص، وذلك في ظرف أقل من أسبوعين من الانتحار الجديد، كما يعتبر هذا الحادث سابع حالة من نوعها في ظرف هذه السنة (2009) بالإقليم، وبالضبط منذ نهاية شهر ماي المنصرم وإلى غاية الآن، حيث وضع شخص ينحذر من جماعة بونعمان حدا لحياته شنقا بواسطة حبل رقيق بإحدى أشجار الزيتون المتواجدة بالفضاء الخالي التابع لنادي كرة المضرب، كما لقي شخص في الثلاثينيات من العمر حتفه شنقا بمنزله الكائن بدوار إدعلي أوبلقاس بمنطقة مجاط المتواجدة بجماعة تيغيرت، فيما توفي شخص آخر يشتغل في قطاع البناء، بعد أيام من فشله في الانتحار بمنزله المتواجد داخل أحد أحياء المدينة القديمة لتيزنيت، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام قضاها تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي، كما أقدم شخص في الأربعينيات من العمر على وضع حد لحياته شنقا، على مقربة من مركز جماعة الساحل التي قدم إليها من مدينة العيون بالصحراء المغربية.