لقي شخص في السبعينيات من العمر مصرعه، صباح أول أمس الاثنين، بعدما تلقى ضربات قاتلة على مستوى الرأس من طرف مجهولين، ببيته الكائن بجماعة تيوغزة بإقليم تيزنيت، وحسب مصادر من عين المكان، فإن الضحية المزداد سنة 1942 بدوار «إكشكاد» بجماعة إمينتانوت التابعة لجهة مراكش تانسيفت، تعرض للضرب عشية السبت المنصرم، وظل في بيته إلى أن اكتشف مرميا على الأرض من طرف أحد الأشخاص، الذي سارع إلى إخبار السلطات المحلية وإحضار سيارة إسعاف تابعة للجماعة القروية لكن الضحية فارق الحياة لحظات قبل دخوله إلى المستوصف الجماعي. وتشير الأخبار الواردة من عين المكان، إلى أن الضحية (م.إ)، كان يقطن بمركز جماعة تيوغزة لوحده منذ ما يقرب من أربعين سنة، حيث كان يعمل مياوما يصارع من أجل لقمة العيش بسبب عدم توفره على عمل قار، وظل على هذه الحال إلى أن أصيب بمرض أرغمه على الاكتفاء بالمساعدة التي يقدمها له الجيران والأصدقاء الذين عاشرهم منذ عشرات السنين. ومباشرة بعد الإبلاغ بالحادث حضر عدد من الأطقم الأمنية التابعة للدرك الملكي تحت إشراف مسؤولين كبار بالسرية الإقليمية لتيزنيت، كما حضرت فرقة التشخيص القضائي من مدينة أكادير، وقامت بجملة من التحريات حول الملابسات المحيطة بالجريمة. واستمر التحقيق الميداني لما يزيد عن 7 ساعات وشمل كافة الأماكن التي كان الضحية يرتادها إبان حياته، كما شمل عددا من معارفه وأصدقائه الذين استمعت إليهم عناصر الدرك الملكي بعين المكان، وهو ما أسفر عن توقيف أحد المشتبه في علاقتهم بالحادث، واقتياده للتحقيق المعمق بسرية الدرك الملكي بتيزنيت، فيما لا زال البحث جاريا عن شخص آخر يعتقد أنه حضر أو شارك في واقعة الاعتداء على الضحية وفر إلى وجهة غير معلومة. يشار إلى أنه في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء أول أمس الاثنين، وصل جثمان الضحية على متن سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة الجنوب، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت في انتظار استكمال الإجراءات الروتينية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وإجراء تشريح طبي على جثة الهالك للتأكد من أسباب الوفاة قبل تسليمه لعائلته بغرض الدفن، وتحديد الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة.