أقدم شخص في الأربعينيات من العمر، نهاية الأسبوع المنصرم، على وضع حد لحياته شنقا، بأحد الفضاءات الخالية التابعة لجماعة الساحل القروية بإقليم تيزنيت، وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر من عين المكان، فإن المنتحر المزداد سنة 1968 بمكناس، يعمل ميكانيكيا في مدينة العيون، وقد وضع حدا لحياته بعد أن استأجر سيارة خاصة من إحدى وكالات كراء السيارات بالعيون، حيث وضع حبلا على شجرة الأركان على بعد أمتار من الطريق المعبدة الرابطة بين جماعة الساحل ومدينة تيزنيت. ولم يكتشف المارة حادث الانتحار إلا بعد مرور يوم على بقائه في نفس الوضعية، بعد أن اعتقد العديد منهم أن الهالك كان يؤدي الصلاة، على اعتبار أن رجليه كانتا قريبينامن الأرض بفعل ثقل الجسد الناتج عن البنية القوية للضحية، وتجهل لحد الآن الأسباب التي جعلت الضحية يقدم على الانتحار بهذه الطريقة، كما لا تزال التحريات جارية لمعرفة الملابسات الحقيقية وراء الحادث. وبعد حضور السلطات المحلية وعدد من أطقم الدرك الملكي والإسعاف، نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول، حيث أجريت له عملية تشريح للتأكد من أسباب الوفاة، وبعد استكمال الإجراءات الإدارية المعمول بها في مثل هذه الحالات، سمح لعائلة الضحية بنقل الجثمان للدفن بمسقط رأسه بمكناس. ويعتبر الحادث الجديد، رابع حالة من نوعها بإقليم تيزنيت في ظرف أقل من شهرين، وذلك بعد أن وضع شخص في الأربعينيات من العمر ينحدر من جماعة بونعمان، حدا لحياته شنقا بواسطة حبل رقيق بإحدى أشجار الزيتون المتواجدة بالفضاء الخالي التابع لنادي كرة المضرب بتيزنيت، كما وضع شخص في الثلاثينيات من العمر حدا لحياته شنقا بمنزله الكائن بدوار إدعلي أوبلقاس بمنطقة مجاط بجماعة تيغيرت بدائرة الأخصاص، فيما توفي شخص آخر يشتغل في قطاع البناء، بعد محاولة لوضع حد لحياته شنقا داخل المدينة القديمة لتيزنيت، حيث توفي بعد أيام قضاها تحت العناية المركزة بغرفة الإنعاش، كان يتنفس خلالها بواسطة أجهزة التنفس الاصطناعي.