آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطيما زال النحس يطارد مدينة آسفي من خلال توالي الأحداث بها،فبعد تفجير أركانة،ومقتل كمال العماري ،ووفاة سيدتين في حادث تحطم أرجوحة،والتسربات الغازية،ومحاولات الانتحار عن طريق إضرام بعض الأشخاص للنار في أجسادهم،واعتقال مجموعة من الشباب على خلفية إحراق دائرة أمنية وملحقة إدارية،جاء الدور هذه المرة على المعطلين المنتمين لتنسيقية حملة السواعد الذين كانوا منذ الاثنين ما قبل الماضي معتصمين بسطح"لانابيك"بعدما وجد أحدهم نفسه في عداد الموتى في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس ويتعلق الأمر بالمسمى محمد بودروة البالغ من العمر 38 سنة والحاصل على إجازة والعازب بعدما أصيب إصابات جد بليغة على مستوى رأسه إثر سقوطه من فوق سطح"لانابيك"نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي وهناك أسلم الروح إلى باريها.وقد عاشت مدينة آسفي مساء يوم الخميس حوالي الساعة السابعة مساء على إيقاع الاحتجاجات من خلال المسيرة الحاشدة التي شارك فيها مئات المواطنين والمواطنات أغلبهم ينتمون لتنسيقيات المعطلين ولحركة 20 فبراير جابت مختلف أزقة وشوارع المدينة وتم خلالها رفع شعارات مناوئة للسياسية الأمنية بآسفي وتوجيه اللوم لمسؤولين أمنيين بالمدينة،وتوجيه الاتهام إلى عناصر الشرطة في مقتل هذا الشاب من قبيل"ماخدمتوه ما عوضتوه،في لانابيك قتلتوه"،"قتلوهوم عدموهوم أولاد الشعب يخلفوهم"،"،حيث انتهت المسيرة بوقفة احتجاجية أمام مقر ولاية أمن آسفي وهناك استمر المحتجون في ترديد الشعارات،في حين لازالت جثة الهالك بمستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس حيث وضعت في غرفة خاصة وتم إحكام إغلاقها مع ضرب حراسة مشددة عليها من قبل حراس الأمن الخاص في انتظار خضوعها لتشريح طبي. وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من زملائه الثلاثة"عبدالكبير الوعدودي والطاهر لعصابة والتيمليك لعروصي"الذين كانوا معتصمين رفقته فوق سطح"لانابيك"والذين يدركون تمام الإدراك أسباب الوفاة فيؤكدون على أنهم فوجؤوا في الساعة الأولى من صباح يوم الخميس بتدخل أمني لثنيهم عن مواصلة الاعتصام الذي وصل إلى أزيد من عشرة،موجهين أصابع الاتهام في وفاة زميلهم إلى عناصر الأمن،مبرزين أيضا على أنه مباشرة بعد وقوع الحادث تم الاستماع إليهم داخل سيارة الأمن لمدة ثلاث ساعات وبعدها تم نقلهم إلى منازلهم. وحملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آسفي القوات العمومية مسؤولية مقتل محمد بودرة 38 سنة،جاء هذا في بيان أصدرته بالمناسبة،في حين أكد بلاغ صادر عن ولاية جهة دكالة عبدة على أنه بتاريخ 12 أكتوبر 2011 قامت القوات العمومية بإخلاء مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات المحتل بصفة غير قانونية منذ 05 أكتوبر 2011 من طرف ثلاثة أشخاص وبعد تبليغهم بالحكم الاستعجالي لإخلاء المكان على يد عون قضائي بتاريخ 12 أكتوبر 2011 ،وأضاف البلاغ على أنه على إثر إقدام أحد العناصر المعتصمة على سكب سائل محترق مهددا بالانتحار وإضرام النار في جسده تدخلت القوات العمومية لثنيه عن إيذاء نفسه وإيذاء الآخرين،وفي هذا الأثناء يضيف البلاغ قفز أحد المعتصمين من أعلى السطح تم نقله إلى المستشفى حيث توفي صبيحة يوم 13 أكتوبر.