صدر حديثا عن مختبر الأبحاث والدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مؤلف جماعي أشرفت عليه أستاذة النوع الاجتماعي والدراسات النسائية الدكتورة أسماء بنعدادة، وقام بمراجعته الأستاذ رشيد بن بيه. الكتاب عبارة عن إسهامات متنوعة لأساتذة وطلبة دكتوراه حول وضعية المرأة في المغرب ومقاومتها للعنف واللامساواة الجندرية. جاء الكتاب في أربعة محاور أساسية، تناول الأول علاقات النوع والعرق والطبقة من خلال مقالين؛ الأول عبارة عن ترجمة لمقال من الفرنسية قام بها الباحث محمد الراضي بعنوان "علاقات النوع والروابط الإثنية والطبقية: روابط اجتماعية غير قابلة للفصل". والمقال الثاني للباحث رشيد بن بيه حول "الحركة النسوية السوداء ونقد مقولات البطرياركا والعمل المنزلي والأنوثة". المحور الثاني من الكتاب جاء بعنوان "النساء والفعل الاجتماعي"، وساهمت فيه الأستاذة المشرفة أسماء بنعدادة بمقال حول "الحركة النسائية الغربية والعربية"، تلاه مقال للباحث رشيد لبيض حول "الحركة النسائية المغربية"، مبرزا سياقات نشأتها وتطورها. وتطرق الباحث يوسف بواتاون ل"دور الحركة النسائية في بناء موضوع المرأة". في الفصل الرابع من الكتاب، تناول الباحثون والباحثات "وضعية المرأة المغربية في ظل العنف واللامساواة"، فنبش الباحث يونس شوعة في "الذاكرة النسائية والعنف السياسي"، مسلطا الضوء على ضحايا الاعتقال السياسي من النساء المناضلات، وساهمت الباحثة فاطمة الزهراء إلهامي بمقال حول "الجسد الأنثوي والمجال العام"، مبرزة أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة في المجال العام، واختتم الباحث رشيد بنبارك محور العنف ب"تشخيص وتلخيص واقع المساواة بين الجنسين في المغرب". أما المحور الختامي لهذا الكتاب، فتطرق فيه الباحث عبد المالك البوزكراوي ل"تمثلاث الصحة والمرض لدى النساء والرجال"، من خلال دراسة ميدانية بواحة تافيلالت.