ملخصات مداخلات ندوة الرجولة والعنف المبني على النوع الاجتماعي
نظمت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء ندوة علمية حول موضوع الرجولة و العنف المبني على النوع الاجتماعي و ذلك بكلية الآداب و العلوم الإنسانية المحمدية يوم الخميس 18 أكتوبر 2018 أشغال الندوة جرت تحت إشراف لجنة علمية ،ستنصب بالخصوص على المحاور التالية 1. التمثلات السائدة حول الهوية الرجولية في المجتمع المغربي و المفارقات القائمةعلى مستوى الواقع؛ 2. مرتكزات الهيمنة الرجولية و العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ 3. رهانات التغيير؛ الاستراتيجيات و التوجهات الكبرى في مشاريع تغيير العقليات و أنماط السلوك. الندوة بشراكة مع كلية الآداب و العلوم الإنسانية المحمدية و بدعم من هيئة الأممالمتحدة للمرأة.
كلمة الافتتاح: للجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء 1- ترحيب بالحضور 2- شكر الشركاء والمتعاونين ( اليونفيم + كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية ) 3- دوافع ومنطلقات تنظيم ندوة في الجامعة حول موضوع الرجولة وعنف النوع - اختيارات الجمعية : المساهمة من موقع المجتمع المدني والحركة النسائية في فهم الواقع الاجتماعي من أجل التأثير فيه والعمل على تغييره ، في أفق بناء علاقات اجتماعية بين الجنسين تقوم على المساواة واحترام الكرامة الإنسانية - النضال ضد كل أشكال العنف والتمييز ضد النساء مهمة تستوجب فهم التحولات التي يشهدها الواقع ومراجعة استراتيجيات الفعل والتدخل باستمرار، - المعرفة سلاح يقوي الفعل الهادف إلى التغيير ، استراتيجية المعرفة لتشخيص المشكل الذي نود مواجهته، ولفهم استراتيجيات الفعل والمقاومة، من أجل تحديد خريطة الفعل المستجيب للتحديات والمستثمر لجميع العناصر الداعمة للمشروع الذي نحملة المنطلقات: المرجعية الفكرية والمقاربة المعتمدة /مرجعية نسائية تربط العنف بطبيعة العلاقة بين الجنسين كعلاقة قائمة على التراتبية وخاضعة لقواعد ومعايير الهيمنة الذكورية ، وهي مرجعية كإطار اعتبرته النسائيات عبر العالم إطارا لفهم العنف القائم على النوع الاجتماعي ، باعتبار العنف الموجه للنساء آلية للضبط الاجتماعي وتجلي للهيمنة الذكورية ا علاقة اجتماعية تؤسس لمشروعيتها ثقافيا وتنتج ميكانيزمات إعادة إنتاجها ، لكنها ليست علاقة ثابتة ( قدرية ) بل هي أيضا علاقة تنتج ميكانيزمات المقاومة وتحتمل التغيير نحو نموذج / طموح يقوم على المساواة ، استراتيجيات الفعل الدولية ( والوطنية أيضا) المقترنة بالقضاء على التمييز والعنف ضد النساء واجهت تحديات ، مرتبطة بالمقاومات الثقافية من جهة، وبمداخل الفعل التي ركزت لعقود كثيرة على الاشتغال مع النساء ، أو ركزت على التشريعات، لكنها ظلت تصطدم بالتعثرات التي تختزل المساواة في العديد من التجارب الدولية في مساواة شكلية على مستوى القوانين والسياسات، ولم ترق إلى المساواة الفعلية التي تمس الممارسات والعقليات. تعددت مظاهر وأشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي سواء داخل الفضاء العام أو الفضاء الخاص، ووقع تحول في تجسيد قيم الرجولة المبجلة للعنف، حيث بدأ الشباب في العشرية الأخيرة، يتجه نحو التباهي بالعنف الموجه نحو النساء داخل الفضاء العام وتم استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مختلف الممارسات المرتبطة بالعنف اتجاه النساء على أوسع نطاق، مما يؤدي بنا إلى الاستنتاج بأن هناك توجه عام نحو التطبيع مع العنف وجعله يبدو مسألة بديهية، متأصلة في الهوية الرجولية. 4- الإشكالات التي يطرحها التفكير في الموضوع إن الاهتمام بالرجولة في حقل الدراسات النسائية والدراسات المرتبطة بالمرأة حديث العهد. ذلك أن الدراسات السوسيولوجية و الأنتربولوجية لم تتجه نحو دراسة هذا الموضوع سوى في السنوات الأخيرة. إن التفكير في أسباب وجذور العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتوقف عند التقييمات التي أنجزت حول الاستراتيجيات والخطط والتجارب العالمية طرحت سؤالا كبيرا بشأن الأدوار الاجتماعية والمسؤوليات الفردية والجماعية في إنتاج وإعادة إنتاج العلاقات التراتبية بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ولوحظ أن العنف الممارس ضد النساء قائم ومستمر في جميع المجتمعات، يتخد مظاهر مادية ملموسة أحيانا أويكون رمزيا خفيا يتم استدماجه واستبطانه من طرف النساء والرجال بشكل مستمر، فينتج ممارسات تكرس علاقات السلطة والخضوع ، وتستند على مبررات ثقافية تلقن للرجال والنساء خلال كل مراحل التنشئة الاجتماعية، عبر قنوات التربية الأسرية وعبر المدرسة والإعلام ، بحيث أصبح يبدو العنف مقترنا بالرجولة كبناء اجتماعي ، وأصبح المجتمع ينتج خطاب التباهي بالعنف الموجه نحو النساء داخل الفضاء الخاص والعام، وينتج مواقف تدافع عن العنف وتبرره وتتسامح معه.... وقد لوحظ خلال السنوات الأخيرة تزايدا في الإعلان عن حالات العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي من طرف مرتكبي أفعال العنف أنفسهم ، كأننا أمام توجه عام نحو التطبيع مع العنف كممارسة وكسلوك متأصل لدى الرجال ويؤسس للهوية الرجولية. اهتمام الحركة النسائية بموضوع الرجولة و اعتباره رهان تغيير للعقليات الذكورية السائدة لم يبرز بدوره إلى حقل الممارسة الميدانية إلا في السنوات الأخيرة كما يشهد بذلك النقاش الذي دشنته العديد من المنظمات النسائية و الهيئات الدولية المعنية بحقوق النساء والذي ينطلق من كون التقدم الذي حققته الحركة النسائية على مستوى تغيير القوانين سواء على المستوى المحلي أو الدولي لم يواكبه تغيير في العقليات الذكورية. إن العمل الذي تم القيام به على المستوى القانوني برغم أهميته فهو غير كاف ويجب أن يوازيه نفس العمل على المستوى السوسيو- ثقافي. إن رهان التغيير ينصب حاليا على الثقافة التي ترسخ الهيمنة الذكورية وتغدي المقاومة الرجولية سواء على مستوى التمثلات والتصوارات أو مختلف أشكال التعبير الثقافي. لكن ما هي الحدود والتمييزات المفاهيمية التي توضح العلاقة بين الذكورة والرجولة والنوع الاجتماعي؟ هل العنف يقترن بالذكورة كهوية بيولوجية أو أنه من مرتكزات البناء الاجتماعي للرجولة ولتنظيم علاقات النوع؟ وهل العنف ملازم لتنظيم علاقات النوع كعلاقات تراتبية غي متكافئة؟ ما ذا نقصد بالذكورة الإيجابية التي أصبحت مؤخرا تتردد في خطاب بعد الجمعيات الشبابية المشتغلة حول علاقات النوع؟ هل الرجال يتغيرون وينخرطون فعلا في حركات مناهضة التمييز الجنسي وإرساء مساواة النوع كما تدعو إلى ذلك بعض الحركات الاجتماعية راهنا عبر العالم؟ هل يشكل الاشتغال حول الرجولة مناسبة لنقد الصور النمطية المقترنة بالنساء وبالرجال أيضا؟ هذه التساؤلات وغيرها تؤطر وتوجه أشغال هذه الندوة وتحدد المحاور التي ستنصب عليها مداخلات المشاركات والمشاركين. 5- أهداف الندوة والانتظارات المتوقعة منها تهدف الندوة إلى إتاحة فرصة للنقاش والتفكير حول موضوعة تعتبر جديدة في أدبيات الحركة الحقوقية والنسائية المعنية بعلاقات النوع وبالتغيير نحو إرساء المساواة بين الجنسين ، وهو هدف معرفي ، وفي نفس الوقت عملي ينير الاستراتيجيات ويوجه الفعل المدني الرامي إلى تحقيق التنمية بشكل يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين. إن تحفيز النقاش حول الرجولة ومساواة النوع كموضوع لم يحظ بالاهتمام اللازم على مستوى البحث العلمي والأكاديمي، يثير الانتباه إلى النقص المتعلق بمستوى الاهتمام بهذا الموضوع على مستوى الجامعة و على مسالك التكوين الأكاديمي، الدراسات السابقة المنجزة حول هذا الموضوع أغفلت الاشتغال على الرجولة وركزت جهودها بصفة خاصة على النساء ، الشيء الذي نتج عنه غياب تراكم معرفي بخصوص موضوع الرجولة وعلاقات النوع الاجتماعي. كما أنه يثير الانتباه إلى تعثر على مستوى الاستراتيجيات وأشكال التدخل للقضاء على العنف والتمييز القائمين على النوع الاجتماعي، وبطء في مسار إرساء المساواة الفعلية بين الجنسين في مختلف التجارب عبر العالم، وأيضا نقص في تشخيص مختلف الاستراتيجيات التي يمكن توظيفها في مواجهة العنف اتجاه النساء. بناء عليه، فإن النتائج المنتظرة من طرح هذا النقاش هو إبراز الأهمية المعرفية للبحث في موضوع الرجولة والعنف المبني على النوع الاجتماعي والمساهمة في تحقيق تراكم معرفي حوله من خلال الانكباب على توضيح الإطار النظري لدراسة التمثلات حول العلاقات الاجتماعية اللامتكافئة بين الرجال والنساء، والتطرق للمفاهيم المركزية المرتبطة بالنقاش الفكري حول الرجولة والعنف المبني على النوع الاجتماعي. من هذا المنطلق، يمكنناطرح التساؤلات التالية: هل العنف المبني على النوع الاجتماعي يشكل عنصرا ثابتا للهوية الرجولية، أم أنه مسألة عرضية مرتبطة بالتمثلات الاجتماعية والمعايير الثقافية للمجتمع؟ هل الممارسات المرتبطة بالرجولة والعنف تجسد الممارسات التي يقوم بها أفراد المجتمع، أم أن هناك مفارقة بارزة بين ما يتمثله الناس والواقع الاجتماعي؟ هل العنف القائم على النوع الاجتماعي يشمل جميع فئات وشرائح المجتمع، أم أنه يقتصر على فئات وشرائح اجتماعية دون أخرى؟ كيف يتم إنتاج العنف القائم على النوع الاجتماعي وما هي العوامل التي تجعله منتشرا ضمن فئات معينة وفي فضاءات اجتماعية محددة؟ كيف تلعب أساليب التنشئة الاجتماعية والتربوية سواء على مستوى الأسرة أو المدرسة أو المجتمع في ربط العنف بالهوية الرجولية وجعله يبدو كأنهعنصر من العناصر المؤسسة لها. هذه التساؤلات وغيرها هي التي تشكلالأرضية التي تقوم عليها هذه الندوة وتحدد المحاور التي ستنصب عليها مداخلات المشاركات والمشاركين. .2محاور الندوة : ستنصب المداخلات على ثلاثة محاور أساسية، هي كالتالي: 1. التمثلات السائدة حول الهوية الرجولية في المجتمع المغربي والمفارقات القائمةعلى مستوى الواقع؛ 2. مرتكزات الهيمنة الرجولية والعنف القائم على النوع الاجتماعي؛ 3. رهانات التغيير؛ الاستراتيجيات والتوجهات الكبرى في مشاريع تغييرالعقليات وأنماط السلوك. تجدر الإشارة إلى أن كل مداخلة ستحاول التطرق لبعض المفاهيم المركزية لموضوع الندوة كما هو الأمر بالنسبة للمفاهيم التالية: الرجولة، الذكورة، الأنوثة، الهيمنة الذكورية، القوامة، النوع الاجتماعي، العنف القائم على النوع...الخ. 18 أكتوبر 2018 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية الرجولة والعنف وتجديد الهويات التقليدية ذة.أسماء بنعدادة يعد العنف الموجه ضد النساء والفتيات خرقا للحقوق الأساسية للإنسان. الأرقام تقول أن امرأة من ثلاث نساء تكون ضحية شكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي خلال مسار حياتها. بالرغم من أن العنف يضر بصحة المرأة الجسدية والنفسية والمادية ويمكن أن يصل إلى درجة المساس بحياتها، فهو يظل محاطا في أغلب الحالات بثقافة تفضل الصمت. العنف القائم على النوع هو أحد المشاكل الاجتماعية المعقدة والنابعة من تجدر الهيمنة الرجولية، والمرتبطة بسلوكات ومواقف عدوانية تستعمل القوة وتجبر المرأة أو الفتاة المعنفة على أفعال ضد إرادتها تظل آثارها موصومة في ذاكرتها ونفسيتها طيلة حياتها. يستعمل العنف القائم على النوع أيضا الخطاب المبني على السلطة بنوعيها المعرفية والاجتماعية، وهنا يمكن رصد العنف الذي تمرره الثقافة العالمة والثقافة الشعبية على حد سواء وذلك عبر معايير ثقافية ورموز ودلالات مشحونة بالهيمنة الذكورية. في شتى أنواع العنف القائم على النوع هناك قواعد ومحددات ترسم معايير ممارسة العنف تتخذ من الثقافة الذكورية مرجعها الأساسي. سنحاول في هذه الورقة الوقوف عند هذه المعايير والمحددات السوسيوثقافية والنفسية التي تعتمد عليها والطرق التي تستند عليها لتجديد نفسها. ذة.أسماء بنعدادة، أستاذة في شعبة علم الاجتماع بجامعة سيدي محمد بنعبد الله، فاس متخصصة في الدراسات النسائية وقضايا النوع الاجتماعي. فاعلة نسائية وحقوقية لها العديد من الدراسات والأبحاث في مجال تخصصها كما أنها تشرف على العديد من البحوث في نفس التخصص. الرجولة في مواجهة الأنوثة محاولة للبحث في الهيمنة الذكورية وفي أصل العنف المبني على النوع الاجتماعي بالمجتمع المغربي. ذ. محمد عبدربي انطلاقا من تحليلنالتمثلاتالرجولة والأنوثة بالمجتمع المغربي، سنسعى من خلال هذه المساهمة إلى الوقوف على المحددات المادية والرمزية التي تحدد الهيمنة الذكورية والخضوع الأنثوي في تمظهرهما على مستوى الحياة الفردية والجماعية للأفراد والمجموعات سواء داخل المجال الاجتماعي أو الاقتصادي. كما سنسعى إلى إبراز الأسس التي يقوم عليها العنف المبني على النوع الاجتماعي. من هذا المنطلق، فإن هذه المساهمة تحاول الإجابة على التساؤلات التالية: كيف يتم تمثل الرجولة والأنوثة داخل المجتمع المغربي؟ وكيف تعاش كل واحدة منهما داخل المجتمع؟ وبالتالي كيف تمارس الهيمنة الرجولية في الواقع اليومي للأفراد والجماعات؟ وما هي الآليات البنيوية التي تؤسس الهيمنة الرجولية والخضوع الأنثوي وتضمن إعادة إنتاجهما داخل المجتمع المغربي؟ ذ. محمد عبدربي، أستاذ باحث في علم الاجتماع بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط. لديه خبرة طويلة في إنجاز الأبحاث والدراسات الميدانية لفائدة مجموعة من مؤسسات ومراكز البحث على المستوى الوطني والدولي، وقد نشر مجموعة من المقالات والتقارير العلمية المنشورة على المستوى الوطني والدولي. أثر الأمومة في بناء الذكورة أو الأوديب المغربي ذة. نجاة النرسي
تعتبر دراسة التمثلات المرتبطة بالرجولة و العلاقةبين الرجل و المرأة إحدى المداخل الأساسية لفهم ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي. ورغم تعدد المقاربات التحليلية التي عالجت الموضوع، يبدو أنه سيبقى عصيا على الفهم مالم نقارب التنشئة النفسية للطفل الذكر.تعتزم هذه المداخلة، إذن، مساءلة أثر الترابط بين الأم وابنها في السياق المغربي من خلال دراسة إحدى الأساطير المغربية القديمة التي تعتبر نظيرا لأسطورة أوديب في التحليل النفسي، وهي أسطورةأونمير.والمعلوم أن أهمية الحكايات والأساطير لا تكمن فحسب في مدى إسهامها في تشكيل التمثلات والمتخَيَّلات الجماعية، ولا في كونها مجرد شهادة رمزية عن واقع اجتماعي ونفسي، بل في كونها أيضاأداةللتحليل والفهم. فقد انتبهت مجموعة من الدراسات التحليلية النفسية بالمغرب إلى هذه الحكاية وإلى قدرتها علىإضاءة العلاقة بين الوضعالاجتماعي والثقافة السائدة التي لاتمنح وضعا اعتباريا للأمبعيداًعنوظيفتهاالإنجابية وعلى وجه الخصوص إنجابها للذكر، وانعكاساتذلك علىنظام الأسرةوعلى الروابطبينالجنسينمنخلالتحليلالعلاقاتالقائمةبينالتخييلالأموميوالاضطراباتالنفسيةللطفلالصغير. فإذا كانت وظيفة الأمومة مبدئيا هي الرعاية وخاصة في مراحل النمو الأولى، وإذا كانت وظيفة الأبوة هي فصلالابن عن الأم والدفع به إلى العالم، فإن الحكاية تكشف ما يصفه المحللون النفسيون بالإغواءالأمومي السلبيالذي يجعل الطفل غيرقادرعلىجمعالعاطفيوالجنسيفي الموضوع نفسه. ذة. نجاة النرسي،أستاذة باحثة بجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، حاصلة على الدكتوراه من جامعة بوردو بفرنسا. متخصصة في تحليل الخطاب، دراسات التخييل والدراسات النسائية ومنسقة ماستر النوع الاجتماعي، الخطاب والتمثلاتبكلية الآداب والعلوم الإنسانية-المحمدية .أصدرت كتابا تحت عنوان " تحولات أسطورة أونمير: الإنتاج، التلقي والتخييل" عن منشورات جامعة بوردو 2013. لها عدة مقالات ودراسات وترجمات منشورة، كما شاركت في عدة ملتقيات علمية دولية. تمثلات الرجولة في الكتاب المدرسي ذ. خالد تامدي
في أواخر التسعينات، وعلى المستوى العالمي، أصبح الاهتمام بمسألة الرجولة يشكل ملحوظ، حيث أصبح موضوعا للبحث وتعميق النقاش العلمي، غير أن الرجولة والمفاهيم المرتبطة بها أصبحت تتطور وتتخذ أشكالا مختلفة. وبهذا يمكن القول على أن مفهوم الرجولة يستمد شرعيته من التمثلات الاجتماعية التي تبنى من خلال ثقافة مجتمعية محددة سلفا، وعليه فالرجولة كبناء اجتماعي يمكن أن يأخذ تعاريف وأنواع تختلف من مجتمع إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى. في المغرب، ومع استمرار النظام الاجتماعي الأبيسي، فإن الرجولة تصبح بناء إيديولوجي يبرر سيطرة الهوية الرجولية، فيصبح الاختلاف البيولوجي (الذكورة/الأنوثة) هو المهيمن على علاقة التراتب والسيطرة اتجاه النوع الاجتماعي (رجل/امرأة). في نفس الاتجاه، نقول أنتمثلات وتصورات الفرد حول الرجولة رهينة بنوع التنشئة الاجتماعية التي تلقاها الطفل عبر مختلف المؤسسات الاجتماعية، ونجد من بينها المؤسسة التربوية/التعليمية بمختلف مكوناتها، حيث يحتل الكتاب المدرسي مكانة متميزة كأداة وكوسيلة لتمرير واكتساب مجموعة من القيم، وترسيخ ايديولوجية وثقافة معينة ومهيمنة تحث غطاء ومبرات بيداغوجية. ونظرا لكون الكتب المدرسية، توجد في مفترقات إيديولوجية واقتصادية، ذات رهانات معقدة، تبعا لكل بلد ودرجة التطور التي بلغها؛ انصب الاهتمام على دراسة وتحليل بعض الكتب المدرسية المدرجة بالسلك الابتدائي لإبراز مجموعة من التمثلات الرجولية/الذكورية التي تتضمنها هذه الكتب وتساهم بشكل كبير في استبطان بعض الصور النمطية، خصوصا في هذه المرحلة العمرية، حول مفهومالرجولة كمعطى اجتماعي وليس بيولوجي، يشرعن العنف (المادي والمعنوي) المبني على النوع الاجتماعي كعنصر أساسي في الهوية الرجولية. ذ. خالد تامدي،أستاذ علوم الاقتصاد والتدبير،باحث في مجال مقاربة النوع الاجتماعي والتربية؛عضوفي فريق البحث: التربية،المجال، الثقافة والنوع اجتماعي، عضو بمختبر: النوع الاجتماعي، التربية، الآداب والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية –عين الشق_ جامعة الحسن الثاني – الدارالبيضاء؛فاعل جمعوي،عضو الخلية الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، لدى محكمة الاستئناف –الرباط-؛وقد نشر مجموعة من المقالات والتقارير العلمية المنشورة على المستوى الوطنيوالدولي
في البحث عن الحقوق الإنسانية للنساء بالمجتمعات الذكورية ذة. كنزة القاسمي نعيش منذ النصف الثاني من القرن العشرين في ظل مجتمعات تسعى لتحقيق المساواة ما بين النساء والرجال، وذلك عبر المساواة أمام القانون والمساواة بموجب القانون من خلال مجموعة من الآليات لتحقيق المناصفة ومحاربة التمييز. لكن تستمر رغم ذلك الهوة واسعة ما بين قوانين المساواة والممارسات والعادات الاجتماعية والثقافية التي تستمر في الإنتاج الجمعي للتمييز المبني على النوع بكل المجتمعات.
ذة.كنزة القاسمي،أستاذة باحثة في السوسيولوجيا وانثروبولوجيا العالم الاسلامي، خريجة جامعة بوردو بفرنسا، أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الانسانية، جامعة ابن زهر أكادير. لها مجموعة من المشاركات في ندوات وطنية ودولية ومجموعة من المقالات والأبحاث المنشورة، منها:المواقع والحظوظ، إعادة تفكير التفاوتات الاجتماعية، دار النشر إفريقيا الشرق،2016 ومابعد المجتمعات الذكورية، نشر مكتبة باب أنفا، الدارالبيضاء، 2018