بصمت شرطة مدينة آنفيرسْ البلجيكيّة على إجراء جديد يمكّنها من رفع تقارير أمنيّة بخصوص كلّ الشباب الذين أخذوا في البروز ملتحين مؤخّرا، وذلك بعد نيل موافقة النيابة العامّة بشأن هذا التعاطي. الجريدة الفلامَانيّة "هِيتْ لاتْسْتْ نيُوزْ" أورت ضمن عددها اليوم أنّ رئيس شرطة أنفِيرْس قد عمّم مذكّرة، موجّهة إلى ما ينيف عن ال2600 عنصر، يطالب فيها بتقارير دقيقة عن كلّ الشباب الذين برزت عليهم "مظاهر تطرّف"، منها الالتحاء المفاجئ وارتداء ملابس أفغانيّة. شرطة ذات المدينة البلجيكيّة لجأت إلى هذا الإجراء، حسب ذات المصدر الصحفي، بعدما وصل عدد المنتقلين منها للمشاركة في الحرب وسط سوريا إلى ما يزيد بقليل عن ال30 شابّا.. حيث يرام إلى وضع لائحة خاصّة ب "مشاريع جهَاديّين محتملين" تناقشها خليّة مشكّلة من رجال الشرطة الفيدرالية والشرطة المحليّة والنيابة العامّة قبل التدخّل ضدّ "العناصر الخطيرة المرصودة". وكانت شرطة مدينة أندرليختْ قد اضطرت، بداية الأسبوع الجاري، على قتل الفرنسيّ الجزائري حكيم بلدغم بعد أن قاوم توقيفه على الطريق السيّار.. حيث كَان ذات الشاب محطّ "تقارير مخيفة" تثير "الانخراط في الإعداد لتحركات إرهابيّة انطلاقا من التراب البلجيكيّ". نفس الشاب، وهو الذي أفادت جريدة "لاَكَابِيطَالْ" أنّه كان يشتغل سائقا لشاحنة، يتميّز بالانطوائيّة ولا يتردّد في إبراز العنف من خلال تصرّفاته، صادرت الشرطة بمنزله عتاداً عسكريا متطوّرا (الصُّورة).. وزادت أنّه كان عنصرا من كُومندُو مظلّيين بسلاح الجوّ الفرنسي قبل طرده لتورطه في سلوكَات مفرطة في العنف. جدير بالذكر أنّ رفع حالة تأهّب الشرطة البلجيكيّة ضدّ "التحركات الجهاديّة" و"الحشد لدعم التطاحن السوري بالمقاتلين الأجانب" كان قد استُبق بتصريح فؤاد أحيدار، ضمن تصريح له خصّ به هسبريس بصفته رئيسا لفريق الحزب الفلامانيّ الاشتراكي ببرلمان بروكسيل، حذّر فيه من تنامي المقبلين على الحرب ضدّ نظام بشار الأسد رغما عن "تفهّمه للمقبلين على هذا التطاحن من طرف ذوي الأصول السوريّة" وفقا لتعبير أحيدار.