نوه شلومو بن عامي، وزير خارجية إسرائيل الأسبق، بحزب العدالة والتنمية ، الذي وصفه بأنه "نموذج جيد جدا"، لأن إسلاميي المغرب "يبحثون عن طريق وسط عبر الاندماج"، خلافا لنظرائهم في الجزائر التي عرفت حربا أهلية. وأعرب عن اعتقاده أن حزب سعد الدين العثماني يمكن أن يكون شبيها بالنموذج التركي، وأضاف: "أعتقد أنه في ما يخص الإسلاميين يجب في النهاية البحث عن صيغة من أجل دخولهم إلى اللعبة الديمقراطية وولوج المؤسسات". وفي حوار مع جريدة"المساء" في طليطلة الإسبانية، رفض شلومو بن عامي نفي أو تأكيد مشاركة بلاده في اختطاف القيادي اليساري المهدي بنبركة عام 1965، واكتفى بالقول: "آسف، الحقيقة أنه لا يمكنني الحديث عن هذا الموضوع". ونفى بن عامي، المولود في طنجة حيث قضى طفولته قبل الهجرة إلى إسرائيل، أن تكون بلاده قد ساعدت المغرب في بناء الجدار الرملي في الصحراء، موضحا أن هذا الجدار "لا يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة، والمغرب يمكن أن يشيده لوحده دون مساعدة خارجية". أما مشروع الحكم الذاتي في الصحراء فيعتقد أنه "مبادرة خلاقة وحقيقية يمكنها أن تفتح فضاء لم يكن موجودا، خصوصا بعد فشل مخطط بيكر وعدم قدرة مجموعة من الأفكار التي اقترحت على الدفع بالأمور إلى الأمام". واستبعد بن عامي أن تكون التحولات الحاصلة في العلاقات المغربية الإسرائيلية ناتجة عن وفاة الحسن الثاني، مؤكدا أن التحول المسجل في الموقف المغربي حدث إثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية وليس ناتجا عن وفاة الملك الحسن الثاني، معتقدا أنه في هذه الحالة كان المغرب يساير موقف غالبية البلدان العربية، وأكد أن "المغرب يحتل مرتبة متقدمة في مجال تطوير علاقاته مع إسرائيل دون أن يؤدي ذلك إلى انسلاخه عن العائلة العربية". وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الملك الراحل الحسن الثاني لعب دورا محوريا في إقناع ياسر عرفات بأن يشارك وفد فلسطيني لا ينحدر من النواة الصلبة لحركة التحرير الفلسطينية، بل من الساكنة المحلية، "لذلك لا أشك في دور الحسن الثاني، خصوصا إزاء هذه النقطة بالذات"، يقول بن عامي. ""