سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على هامش زيارة وفد من حزب العدالة والتنمية المغربي إلى تركيا... جريدة "ترجمان التركية" تكتب:مصباح حزب العدالة والتنمية المغربي يجمع بين الأصالة والمعاصرة
على هامش زيارة وفد من حزب العدالة والتنمية المغربي إلى تركيا... جريدة "ترجمان التركية" تكتب:مصباح حزب العدالة والتنمية المغربي يجمع بين الأصالة والمعاصرة على هامش الزيارة الأخيرة التي قام بها الدكتور سعد الدين العثماني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لتركيا، استغل نوزت يلشنطاش، السياسي والعضو البارز في حزب العدالة والتنمية التركي، وهو أحد الوجوه التركية المرافقة له وللوفد الذي كان معه هذه الزيارة ليكتب عمودا سجل فيه ارتساماته حول نقط التشابه بين حزب العدالة والتنمية المغربي ونظيره في الاسم التركي، وهذا نص الارتسام: في مقابلتي أتحدث إلى شاب وسيم حاد النظر، إلى نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لكن حتى لا تختلط الأمور إنه يحمل اسم الحزب نفسه الذي عندنا، لكنه من أقصى شمال غرب إفريقيا الذي يسمى عندنا ب: (FAS) وهو دولة عربية مسلمة تسمى بالمغرب، يعني الواقعة في الغرب، وهكذا يمكن أن نسمي هذا الحزب الذي يمثله هذا السياسي الشاب حزب العدالة والتنمية المغربي المختصر ب (PJD). ولم ينته التشابه في الاسم فحسب، بل إنه يحمل الشعار نفسه عندنا ألا وهو المصباح، لكن الاختلاف البسيط هو أن مصباحهم تقليدي يسمى بالقنديل باللغة العربية، ومصباحنا كهربائي، وقد اعترض الدكتور سعد الدين العثماني مع مرافقيه من مسؤولي: العلاقات الخارجية، الشبيبة، الانتخابات، عندما قلت لهم إن ثمة فرق بين شعارنا العصري المتطور (المصباح) وشعاركم القديم (القنديل) فأجاب مبتسما: في الحقيقة ليس هناك فرق، شعارنا عبارة عن قنديل تقليدي لكن يشتعل بالكهرباء لا بالغاز، في داخله مصباح غير مرئي يضيء بطاقة الكهرباء، وبالتالي فهو يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وتستمر صحبتنا مع وفد الحزب وكل مرافقي سعد الدين العثماني (الدكتور رضا بنخلدون، الدكتور ادريس بووانو، الأستاذ عبد الرحيم وطاسي) كانوا شبابا مليئا بالديناميكية والنشاط، لقد أفادونا بمعلومات في مواضيع شتى تتعلق بالحكومة والبرلمان والديمقراطية والأحزاب في المغرب. كان بإمكانهم التحالف مع الحكومة الحالية، لكنهم فضلوا البقاء في المعارضة. وكما هو معلوم، فالمغرب يضم نصف سكان تركيا، كان بجانب الجزائر وتونس تحت الاستعمار الفرنسي، لكن المغاربة وعلى رأسهم المرحوم محمد الخامس لم يستسلموا لفرنسا، وقاوموا حتى استرجعوا استقلالهم والحمد لله، فالخسائر البشرية لم تكن كثيرة كما حصل في الجزائر، وإذا قارنا المغرب بدول شمال إفريقيا، نجد أن إدارته مليئة بالليونة. وأن ديمقراطيته أقرب إلى النموذج الغربي.. ويعد أكبر دولة قريبة من الاتحاد الأوروبي بحكم علاقته مع فرنسا. يهدف حزب العدالة والتنمية المغربي من جهة إلى ترسيخ مبادئ العدالة والتنمية، ومن جهة أخرى إلى الحفاظ على الأصالة والقيم المعنوية والأخلاقية، رئيسه الحالي كان من زعماء المقاومة ضد الاحتلال، حصل على 42 مقعدا في الانتخابات، وأثناء الحديث أثار الدكتور سعد الدين العثماني نقطة هامة حيث قال: "نحن في المغرب نرى حزبكم قدوة لنا ونتابع تجربته عن قرب، وأعلم أنه يحصل الشيء نفسه في كثير من البلدان، وتزداد أفكاري أكثر تعمقا ويقينا بأن حزب العدالة والتنمية التركي ناجح وأن مصيره التوفيق". هؤلاء وآخرون يرون التجربة المغربية وتجربتنا التركية في الديمقراطية والتنمية جديرة بالاقتداء، ولهذا يجب أن يكون نجاح الحزب في تركيا نجاحا لباقي التجارب الأخرى، ولا نريد أن نجعل الناس متشائمين عرضة لليأس". نوزت يلشنطاش جريدة ترجمان 11 ربيع الأول 1424