يبدُو أنَّ رئيسَ الحكومة عبد الإله بنكيران، أحكمَ إغلاق باب الصحافة، الذِي تأتيه منهُ الكثير من الرياح غير اللطيفة، فأحجمَ عن خصِّ منابر وطنية بلقاءات صحفية، باستثناء مقابلته مع الأولى ودوزيم، مرة واحدة، لتوضيح قرار الزيادة في المحروقات، في الوقت الذِي لم يتورعْ فيه عن خصِّ القنوات الأجنبية، والصحف العربيَّة، بلقاءات مطولة. وانتقدَ مراقبون، حديثَ بنكيران لمنابر إعلامية في الشرق الأوسط، قد لا يحظَى حديثهُ باهتمام كبير وسطَ قرائها، بينمَا لا تزالُ طلبات الصحفيين المغاربة، الرامية إلى إحاطة الرأي العام المغربي، بمستجدات أكثر من ملف مستعجل، على رف الانتظار. بنكيران الذِي اتهم في أكثر من مرة، بعض الصحف بتزييف الحقائق، والتشويش على عمل حكومته، إلى حد استشراف سيناريوهات سقوطها، تراجعت أسهمهُ، على إثر عمده إلى الرد على الأصوات التِي لا تروق لهُ، بإطباق الحصار عليها، وجعل الصحافة تنقل أقواله من صحف لبنانية ومصرية وأردنية، وكأنَّ المقربين ليسُوا أولَى بالمعروف.