كانت هذه هي المقولة التي أثارت أكبر خلاف حول مدى صحتها وكيفية التعامل معها في لقاء صحفي، احتضنه معهد الصحافة بآكادير، والذي انتقل مؤخرا إلى مقر جديد، قريب من مقره السابق بحي الداخلة بآكادير. نظم اللقاء زوال السبت 24 دجنبر 2011 احتفاء باليوم الوطني للإعلام والصحافة. وهو ثمرة شراكة بين جمعية الخيمة، جمعية الإعلاميين الشباب، العصبة الدولية للصحافيين الشباب ومعهد الصحافة. وقد جمع اللقاء شمل مراسلي الجهة وعرف نقاشا مطولا حول واقع المراسلين بجهة سوس ماسة درعة. افتتحت الندوة بمداخلة الصحفية بالإذاعة الجهوية سعيدة حليمي، التي أكدت على ضرورة مواكبة الاعلام للتحولات التي عرفها المشهد العربي عموما و المغربي خصوصا بعد الرياح التي جاء بها الربيع العربي، و هو أمر يحتاج لصحافيين ذوي كفاءة عالية كما أكدت في نهاية مداخلتها على ضرورة السهر على التكوين و المواكبة. بعدها تناول الكلمة الصحفي الرياضي محمد بوتوزاز الذي أكد على ضرورة ترسيخ أخلاقيات المهنة في الجسم الصحفي كما أشار إلى مختلف الصعوبات التي قد تواجه الصحفي خصوصا فيما يتعلق بصعوبة الوصول للخبر من مصدره الموثوق، و هو الشيء الذي اتفق معه فيه الصحفي المحفوظ أيت صالح و الذي أضاف أن واقع المراسل الصحفي هو نفسه في مختلف جهات المملكة. مراسل جريدة المساء ربط نجاح الصحفي في التفاعل الايجابي مع واقعه بشخصيته و مصداقيته، لينهي كلمته بأن مهنة الصحافة تلفظ المتطفلين عليها. كانت المداخلة الأخيرة لمحمد بنعزيز الصحفي في هسبريس، وقد أكد على الدور الكبير الذي لعبته الصحافة الالكترونية في تحولات العالم الأمازيغعربي لكونها أنهت عقود احتكار السلطة العمومية للمعلومة. و ساهم تعدد هذه المنابر في سرعة انتشار الخبر و في سهولة الحصول عليه، الشيء الذي حصر التنافس بين المنابر الإلكترونية في مدى مصداقية الخبر و زاوية تناوله. وقد حصر المتدخل مفاتيح الصحفي المتميز في الحرص على ثلاث مسائل، التثقيف المستمر و المصداقية وامتلاك وجهة نظر خاصة و استثمارها في تناول الحدث من زاوية مختلفة في التحليل. وقد ختم مداخلته بالحديث عن سلطة الجمهور على المنابر الإعلامية. وذكر النقطة التي كانت محط الخلاف التي أشرنا لها في البداية، فبنعزيز يرى أن على الكاتب الصحفي أن يجعل منتوجه الصحفي متناسبا مع ما يطلبه القارئ ، استجابة لشعار (الجمهور عايز كده)، حتى و إن احتاج الأمر إلى رش المقال ببهارات الطرافة والسخرية. وقد أثار هذا خلافا بين العديد من الصحفيين والمتدخلين.اختتمت فعاليات هذه الندوة بتكريم كل من الصحفي المتمرس عبد الواحد رشيد والصحفية الشابة فاطمة الزهراء الواحدي . الصحفية المتدربة : أمنة النظام