ضرورة دعم الصحافة الجهوية وتشجيع إعلام القرب نظم الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، يوم الأحد الماضي، بالمركب الثقافي جمال الدرة بأكادير، ندوة حول «أسئلة الشباب المغربي وانتظارا ته من خلال الإعلام الجهوي». وشكل اللقاء الذي شارك فيه ثلاثة أساتذة محاضرون، حضورا مكثفا فاق 150 مهتما. وقد تناول الكلمة خلال هذا اللقاء الذي قامت بتسيير أشغاله الصحافية فاتحة المودن، رئيس الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، أحمد موشيم أكد فيها أن الغرض من هذه الندوة هو خلق «لبنة من اللبنات الأساسية لبناء فضاء تفاعلي حول القضايا ذات الصلة بالإعلام الجهوي في ارتباطاته بتدبير الشأن المحلي لاسيما قضايا الشباب، وهو أمر كما نعلم جميعا- أصبح من الأهمية بمكان في ظل سياقات سياسية وديمقراطية دشن لها جلالة الملك محمد السادس منذ توليه العرش، لاسيما المشروع الجريء المرتبط بالجهوية المتقدمة و المنعطف التاريخي الذي أسس له جلالته بإقرار الدستور الجديد». فيما الأستاذ، سعيد العمري صحفي بإذاعة راديو بلوس بأكادير، ألقى عرضا بعنوان «الإعلام والحاجيات التي ينتظرها الشباب. أما الأستاذ أحمد حاما، مدير ورئيس تحرير جريدة الغد، فتناول من خلال مداخلته «مبادئ الحكامة في الإعلام الجهوي. ومن جانبه تحدث خالد الوزيعة ملحق إعلامي وأستاذ بمعهد الصحافة بأكادير في معرض خلال اللقاء عن «أي مهنية بالنسبة للإعلام الشبابي ?الصحافة الإلكترونية؟». وأثارت باقي تدخلات الحضور، مجموعة من النقط والملاحظات في ما يخص الإعلام الجهوي وسبل تطويره. حيث ركزت على الإقبال الكبير على الشبكات الاجتماعية عبر الانترنيت، كالفيسبوك والمواقع الإلكترونية، من قبل الشباب. وشددت على ضرورة إطلاق الهاكا لجيل ثالث من الإذاعات والقنوات التلفزية الخاصة التي من شأنها أن تعكس متطلبات الشباب المغربي، وأيضا على مواكبة الإعلام الرسمي، للحراك الذي يعرفه العالم العربي حتى لا يبقى معزولا، ورفع التهميش الذي يطال الصحافة الجهوية. ولفت المشاركون في هذا اللقاء الانتباه إلى معاناة الصحفيين الجهويين في الوصول إلى المعلومة، وعدم الإنصاف في توزيع الإشهار بين الصحافة الوطنية والجهوية. وشددوا على ضرورة دعم المؤسسات الصحفية الجهوية، وتشجيع إعلام القرب والرفع من مستوى تناول الإعلام للعمل الجمعوي. هذا إضافة إلى وجوب احترام أخلاقيات المهنة بالنسبة للصحافة الإلكترونية. كما شدد المشاركون خلال هذا اللقاء على ضرورة تأسيس مقاولات صحفية إلكترونية مهيكلة تستفيد من الدعم العمومي وتتمتع بالحقوق والواجبات التي تتمتع بها المقاولات الصحفية المكتوبة.وإيلاء عناية بتكوين الشباب في الإعلام الإلكتروني. وتناول البيان الختامي أبرز التوصيات التي انتهى إليها اللقاء وجاءت على الشكل التالي: - ضرورة دعم المنابر الجهوية ماديا ومعنويا. - ضمان حق الإعلاميين المحليين في الولوج إلى المعلومات والكف عن تفضيل المنابر الوطنية على المحلية. -ضرورة إشراك الفاعل الإعلامي في المخططات الجهوية. - الإسراع في مواكبة وتأهيل المؤسسات و المنابر الإعلامية الجهوية إداريا ومهنيا. - التعجيل بإخراج قانون الصحافة الجديد إلى حيز الوجود، مع إلغاء العقوبات السالبة للحرية. - الإنكباب على بحث سبل تطوير الأداء الإعلامي للمؤسسات والأفراد بما يواكب التطور ومتطلبات المتلقي. - ضرورة اعتراف الجهات الوصية على القطاع، بالعاملين في المؤسسات و المنابر الإعلامية، وذلك بتزويدهم بالبطائق المهنية وإلزامها بضمان حقوقهم. - ضرورة دعم المشاريع المتعلقة بتأسيس المقاولات و المنابر الإعلامية الجهوية من خلال منح قروض بفوائد مشجعة. - ضرورة تعميم الإعلانات الإدارية والقضائية والتجارية وإعلانات المؤسسات العمومية بشكل شفاف وديمقراطي، على جميع الصحف الجهوية بدون استثناء. - السعي نحو تقوية روابط الإعلاميين الجهويين بعضهم مع بعض، وتبادل الخبرات الإعلامية فيما بينهم. - ضرورة احترام ميثاق أخلاقيات العمل الصحفي من منظور المسؤولية المشتركة.