المجلس الاقتصادي: متوسط كلفة مريض في القطاع الخاص تفوف نظيره بالقطاع العام خمس مرات    صحة المغاربة في الميزان بعد اكتشاف مادة خطيرة في معلبات التونة    تلاميذ مغاربة يتألقون في الرياضيات    حوادث تخلف 36 قتيلا في مدن المغرب    طنجة: حريق في ليلة ماطرة في أحد مصانع النسيج    "الهجرة السرية" تستنفر درك الجديدة    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    مجموعة "العدالة والتنمية" تطلب رأي مجلس المنافسة في مدى احترام الفاعلين في قطاع الدواجن للمنافسة الشريفة    فعاليات الملتقى الإقليمي للمدن المبدعة بالدول العربية    أمزيان تختتم ورشات إلعب المسرح بالأمازيغية    بعد ‬أن ‬وصل ‬بالملف ‬إلى ‬المنغلق ‬و‬حرض ‬على ‬الإرهاب.. دي ‬ميستورا ‬أصبح ‬جزء ا‬من ‬المشكلة ‬ولا ‬بديل ‬عن ‬الرحيل    أزروال يواصل تحفيز ودعم لاعبي المغرب التطواني للعودة من ديربي الشمال بانتصار        ملكة الأردن رانيا ترد بطرافة على طلب طالب جامعي    فرح الفاسي تكشف ل"القناة" تفاصيل إدمانها القمار في "آخر اختيار"    وسط إنزال أمني مشدد.. المجلس الجماعي للقنيطرة ينتخب مكتبه الجديد    ابتدائية الجديدة تدين المالكي بالحبس والغرامة    محاميان مغربيان يطالبان بإعتقال ومحاكمة نتنياهو بتهمة الإبادة الجماعية في غزة    مجلس المستشارين يشرع في المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025    سيدات الجيش الملكي تبلغن نهائي أبطال إفريقيا على حساب "مسار" المصري    8.5 مليون من المغاربة لا يستفيدون من الحماية الصحية ونسبة تحمل المصاريف لا تتجاوز 50% (الشامي)    السفارة المغربية ببلجيكا والقنصلية العامة بأنفيرس تنظمان حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال    المغرب يصدر سنويا 700 ألف سيارة لأكثر من 70 دولة    رغم الانتصار على الغابون وليسوتو... المنتخب المغربي يتراجع بمركز في الترتيب العالمي        المنتخب الوطني لمواليد 2000 فما فوق يتعادل مع المنتخب الإيفواري في بنجيرفيل    الذهب يواصل الارتفاع مع تراجع الدولار    الطريق السريع تزنيت–الداخلة.. شريان تنمية جديد للصحراء المغربية أبهر العالم    زيلينسكي يحذر من أن بلاده "ستُهزم" إذا قطعت عنها واشنطن المساعدات العسكرية    إغلاق مئات المدارس بسبب التساقطات الثلجية القوية بالمملكة المتحدة    كيوسك الأربعاء | المغرب يسير بثبات نحو تأسيس صناعة دفاعية متطورة    الإعلام الإسباني يشيد ب"جنود الصحراء" المغاربة    وقفة احتجاجية بالرباط للتنديد بالإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة    السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يدعو لإنهاء تواطؤ بلاده في الإبادة الإسرائيلية بغزة    نائبة أميركية ترفض "متحولة جنسيا" في مراحيض النساء    أستراليا تواجه جذب منصات التواصل الاجتماعي للأطفال    بسبب "فضيحة" عقد 62 مليون سنوياً مع فندق.. حماة المال العام يطالبون النيابة العامة بالتحقيق مع الميراوي    نقابة تعليمية تطالب بإسقاط الأحكام القضائية ضد أساتذة    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم        أوكرانيا تستخدم صواريخ "أتاكمس" الأمريكية في ضرب الأراضي الروسية..    "من المسافة صفر".. 22 قصّة تخاطب العالم عن صمود المخيمات في غزة    وجبات "السيبيا" ترسل أزيد من عشرة أفراد للمستعجلات في اشتوكة    الصحافة الإسبانية تشيد بإبراهيم دياز بعد تسجيله هاتريك مع أسود الأطلس        ليدي غاغا سحبت قبالة واحدة من أفضل عروض الوقت الحقيقي من أي وقت مضى    "اليونسكو" تدرس إدراج الحناء في قائمة التراث الثقافي غير المادي    وزارة الصحة الروسية تطلق اختبارات سريرية لعلاج جديد لسرطان الدم    في تأبين السينوغرافيا    صحتك ناقشوها.. إضطراب النوم / الميلاتونين (فيديو)    عرض الفليم المغربي "راضية" لمخرجته خولة بنعمر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 08 - 03 - 2013

اهتمت الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الجمعة٬ بالوضع الأمني في مصر وبآخر نتائج المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة٬ التي من المنتظر أن يعلن عنها اليوم رئيس الحكومة المعين علي العريض٬ والتطورات الميدانية للأزمة السورية٬ وبمعالم الحكومة المقبلة٬ وهكذا٬ ظل الوضع الأمني في مصر سواء ما يتعلق منه بترقب تداعيات الحكم النهائي في قضية مجزرة ملعب بورسعيد المنتظر صدوره غدا السبت٬ أو الحركات الاحتجاجية التي يشنها بعض منتسبي الشرطة أنفسهم يطغى على اهتمامات الصحف المصرية.
فتحت عنوان "مصر تحبس أنفاسها في انتظار حكم مجزرة بورسعيد"٬ كتبت صحيفة (الأخبار) أن "21 متهما ينتظرون الإعدام و52 بين السجن والبراءة" في إشارة إلى المتابعين في أحداث مباراة في كرة القدم جمعت ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي في مطلع فبراير من السنة الماضية وخلفت أزيد من سبعين قتيلا. وكانت المحكمة أحالت في يناير الماضي أوراق 21 متهما لمفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة لم تتسلم إلى حدود أمس رد مفتي الديار المصرية٬ موضحة أن المعروف قانونا أن رأي المفتي استشاري وبالتالي فإنه في حال عدم تسلم رد قبل اعتلاء القضاة المنصة فإنها ستصدر حكمها دون انتظار.
وتوقفت (الأهرام) عند الإجراءات الأمنية التي تواكب المحاكمة٬ مشيرة إلى أن حضور الجلسة سيقتصر على المحامين فيما سيكون بالإمكان متابعة أطوارها على التلفزيون مباشرة.
أما صحيفة (اليوم السابع) فوصفت يوم غد السبت (موعد صدور الحكم) ب"يوم الفزع"٬ مشيرة إلى أن جمهور الأهلي (الألتراس) "يهدد بفتح أبواب الجحيم" على (وزارة) الداخلية والشرطة تستعد ب2000 ضابط وجندي لتأمين المحاكمة".
وأضافت الصحيفة أن روابط مشجعي نادي "الأهلي" دعت أعضاءها للتجمع غدا السبت أمام مقر النادي بالقاهرة انتظارا للنطق بالحكم٬ مؤكدة أن (الألتراس) شرعوا "بالتنسيق مع عدد من الحركات الثورية في الترتيب لفاعليات مفاجئة لمحاصرة وزارة الداخلية ومسيرات وتظاهرات للمطالبة بالقصاص".
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة (الجمهورية) عبارة عن نداء وجهته وزارة الداخلية للمواطنين يقول "نرجوكم لا تعتدوا على قوات الأمن". وقالت الصحيفة "لم تجد وزارة الداخلية ما تفعله إزاء حوادث الهجوم المتكررة ضد قوات الأمن واستعدادا لتوابع الحكم الذي سيصدر غدا في قضية مجزرة بورسعيد إلا أن تصدر بيانا تناشد فيه الجميع الالتزام بالشرعية والسلمية وتؤكد أن جهاز الشرطة يقف على مسافة واحدة من جميع التيارات والقوى السياسية ولا ينحاز لأي فصيل".
أما صحيفة (الحرية والعدالة) الناطقة باسم الذراع السياسي ل"جماعة الإخوان المسلمين" فاكتفت بعنوان إخباري يقول "غدا النطق بالحكم في قضية استاد بورسعيد" مشيرة إلى وجود "ترقب حذر في بورسعيد".
وركزت جميع الصحف على الحركات الاحتجاجية لبعض ضباط وجنود الشرطة في بعض المحافظات وغطتها بعناوين بارزة في صفحاتها الأولى حيث كتبت (الصباح) "ضباط يهددون باحتلال مبنى الداخلية" فيما عنونت صحيفة (الوطن) ب"ثورة الشرطة ضد (الرئيس) مرسي". وقالت صحيفة (المصري اليوم) "إن عصيان الشرطة يمتد إلى 13 محافظة" مشيرة إلى أن ذلك يتم في الوقت لذي يهدد فيه "الألتراس" (جمهور الأهلي) ب"سبت أسود".
من جهتها٬ واصلت الصحف العربية الصادرة من لندن رصدها لتطورات البؤر الساخنة والأحداث الراهنة على الساحة العربية ولاسيما في مصر وسوريا.
وبخصوص تطورات الأوضاع السياسية في مصر٬ أكدت صحيفة (الشرق الأوسط) أن الوضع الأمني اتجه أمس إلى مزيد من التعقيد٬ بعد دعوة وجهها رجال شرطة لإعلان عصيان مدني في عدد من المحافظات احتجاجا على حكم "جماعة الإخوان المسلمين" وسياسات وزير الداخلية.
وأشارت الصحيفة إلى انسحاب رجال شرطة في عدة مدن من مواقعهم خاصة في مدينة الإسكندرية بينما أغلق ضباط وجنود أقساما للشرطة في القاهرة٬ في وقت تشهد فيه بعض المحافظات اشتباكات بين محتجين على حكم جماعة الإخوان المسلمين والأمن.
واعتبرت صحيفة (القدس العربي) أن إعلان رجال الشرطة للعيان يهدد بتفكك أركان النظام الحاكم في مصر٬ مشيرة إلى أن مطالبة المحتجين بإقالة وزير الداخلية الذي اتهموه بالانحياز ل"جماعة الإخوان المسلمين" أدخل الشرطة في الصراع السياسي الذي تشهده البلاد.
وأبرزت الصحيفة أن استمرار التدهور المتسارع في الوضع الأمني يفتح الساحة المصرية على خيارات عديدة دراماتيكية٬ بينها تدخل الجيش لمنع سقوط البلاد في حالة من الفوضى٬ مؤكدة أن حسابات معقدة قد تحكم قرار أي تدخل محتمل للجيش في الحياة العامة٬ بينها رغبته في عدم الدخول بمواجهة مع الإسلاميين إلى جانب خبرته القاسية في الحكم بعد اندلاع الثورة.
من جانبها٬ أشارت صحيفة (الحياة) إلى أن عصيان رجال الشرطة يأتي في ظل ترقب المصريين٬ بقلق٬ النطق بالحكم الاستئنافي غدا في قضية "مذبحة بورسعيد" التي راح ضحيتها أكثر من 70 من مشجعي فريق الأهلي لكرة القدم إثر مصادمات مع مشجعي فريق المصري٬ بعد مباراة جمعتهما في ملعب بورسعيد في فبراير 2012.
وأشارت الصحيفة إلى وجود تخوفات من اندلاع أعمال عنف في أعقاب إعلان الحكم٬ في ظل تهديد رابطة مشجعي الأهلي بإحداث فوضى عارمة في حال عدم تشديد العقوبات على المتهمين٬ فيما حذر أهالي بورسعيد من إدانة ذويهم٬ وسط توقعات بتكرار أحداث سجن بورسعيد في 26 يناير الماضي٬ حين هاجم الأهالي سجن المدينة٬ بعد أمر إحالة أوراق المتهمين على المفتي٬ خلال الحكم الابتدائي٬ مما أوقع عشرات القتلى في مواجهات مع قوة حراسة السجن.
وفي التطورات الميدانية للأزمة السورية٬ كتبت صحيفة (لحياة) عن تسجيل تطور خطير أمس الخميس يتمثل في إقدام "لواء شهداء اليرموك" التابع للجيش السوري الحر على خطف 21 من قوة الأمم المتحدة المرابطة في منطقة فصل القوات في هضبة الجولان (اندوف)٬ مشيرة إلى تخوفات من أن تؤدي هذه العملية إلى إدخال منطقة الجولان في قلب الحرب الدائرة في سوريا٬ وأن تتحول القوة الدولية إلى ورقة للضغط بين النظام والمعارضة.
وأبرزت الصحيفة أن الخاطفين طالبوا بانسحاب قوات النظام من بلدة جملة التي تقع على بعد 1,5 كلم عن الخط الفاصل في مقابل إطلاق الجنود الدوليين٬ مهددين باعتبار المخطوفين أسرى حرب.
من جانبها٬ تحدثت صحيفة (القدس العربي) عن المخاوف الإسرائيلية من تحول هضبة الجولان العربية السورية المحتلة إلى سيناء رقم 2٬ حيث تخشى تل أبيب من وصول ناشطين من القاعدة إلى الحدود الإسرائيلية والسيطرة على المنطقة العازلة في حال مغادرة قوات الأمم المتحدة٬ مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم حاليا بتقوية أنظمة دفاعه لمواجهة سيناريو مماثل.
من جهة أخرى٬ تطرقت صحيفة (القدس العربي) إلى اعتقال وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي أيه) صهر زعيم تنظيم (القاعدة) الراحل أسامة بن لادن٬ سليمان أبو غيث٬ عقب دخوله الأردن قادما من تركيا٬ مشيرة إلى أن عملية الاعتقال تمت بالتنسيق بين كل من مخابرات أمريكا والأردن وتركيا.
وأوضحت صحيفة (الشرق الاوسط) من جانبها أنه سيتم عرض أبو الغيث على محكمة مانهاتن في نيويورك اليوم الجمعة بتهمة الانتماء إلى تنظيم (القاعدة)٬ مشيرة إلى تأكيد مسؤول أمريكي سعي بلاده إلى القبض على جميع قادة (القاعدة) وتنويهه بالعمل الذي تقوم به إدارة الرئيس باراك أوباما في هذا المجال.
واهتمت الصحف الإماراتية بقرار جامعة الدول العربية دعوة الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى ملء فراغ مقعد دمشق في الجامعة٬ والموقع الجديد لفنزويلا على الساحة الدولية بعد وفاة زعيمها هوغو شافيز.
وكتبت صحيفة (البيان) أن قرار جامعة الدول العربية الذي دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أن ملء فراغ مقعد دمشق في "بيت العرب" يعتبر "خطوة قد تسهم في تحريك وحلحلة الأزمة السورية التي تقترب من إكمال عامها الثاني".
وأضافت في افتتاحية تحت عنوان "سورية .. المثال العربي" أن هذه الخطوة جاءت نتيجة "لسأم العرب من المماطلة والتسويف الذي صبغ سلوك النظام السوري خلال العامين الماضيين من أجل وضع حد لنزيف الدماء في شوارع المدن السورية"٬ مبرزة أنه بهذا القرار "يكون العرب قد أوفوا بكثير من الواجبات إلى الشعب السوري وآماله نحو الحرية وأثبتوا مجددا أنهم حاضرون لمساعدة بعضهم البعض كما حصل في المثال اليمني قبل أكثر من عام ونصف عبر المبادرة الخليجية".
لكن٬ تضيف الصحيفة٬ "يبقى أيضا أن تتوافر الإرادة الدولية عبر مجلس الأمن الذي لابد له أن يضع خلافاته جانبا وينهي انقسامات أعضائه التي وضعت مصداقية المجتمع الدولي على المحك٬ من أجل وضع حد نهائي لهذه الأزمة التي طال أمدها ويتحمل الشعب السوري ودول الجوار وحدهم تبعاتها".
من جانبها٬ كتبت صحيفة (الخليج) أن استمرار "الشافيزية" بعد رحيل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز "لن يكون بالأمر الهين٬ لأن شافيز كان يتمتع بشخصية كاريزماتية لم يعرف عن خلفه مادورو تمتعه بمثلها".
ورأت الصحيفة أنه "ما دامت قوى اليسار موجودة بقوة في جنوب القارة الأمريكية٬ فمن الأرجح أن (الشافيزية) ستستمر ولكن مع احتمال كبير في تحول حزبها (حركة الجمهورية الخامسة) من طابعه المتميز عن بقية أحزاب اليسار في أمريكا اللاتينية٬ إلى مجرد لون من ألوانه".
كما أنه من المرجح٬ تضيف (الخليج) أن "يتراجع الدور الفنزويلي في هذا اليسار لكي يتقدم عليه وعلى سائر الأدوار الأخرى الدور البرازيلي الذي يقرنه البعض بالفكر الاشتراكي الديمقراطي".
وركزت الصحف التونسية اهتمامها على آخر نتائج المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة٬ التي من المنتظر أن يعلن عنها اليوم رئيس الحكومة المعين علي العريض٬ بالإضافة إلى ما اعتبرته "تهديدا" لمكاسب المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
فبخصوص تشكيل الحكومة٬ قالت يومية (الصباح) "بعد مفاوضات ماراطونية .. وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية٬ علي العريض يعلن التوصل إلى اتفاق حول التشكيلة الجديدة للحكومة وبرنامجها". ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن العريض قوله عقب اطلاعه ليلة أمس الرئيس منصف المرزوقي على نتائج المفاوضات مع الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة٬ إنه سيقدم اليوم الجمعة إلى الرئيس "ملفا مكتملا يشتمل على تركيبة الحكومة والخطوط العامة لبرنامجها".
في نفس السياق اعتبرت صحيفة (الشروق) أن حكومة علي العريض التي شهدت "خلافات كبيرة في تشكيلها ستواجه تحديات كثيرة"٬ مشيرة إلى أن جوهر هذه الخلافات ترجع إلى "المحاصصة الحزبية واقتسام الحقائب الوزارية٬ أكثر منه الخوض في استحقاقات المرحلة وبرنامج العمل الحكومي".
وأضافت أن الحكومة الجديدة ستتحرك في "محيط ملغوم وغير مريح مما سيعقد مهمتها المستقبلية وسيصعب عليها حل الملفات الحارقة ورسم ملامح جديدة للعمل الحكومي"٬ مشيرة إلى أنه من بين الأولويات الوطنية الكبرى أمام هذه الحكومة "إزالة الغموض في السياق السياسي والوصول بالبلاد إلى إنهاء المرحلة الانتقالية وضمان انتخابات نزيهة تنتهي إلى مرحلة الحكم الدائم والمستقر".
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة كتبت الصحيفة ذاتها في افتتاحية تحت عنوان "المرأة والخوف" أن المرأة التونسية أصبح "يسكنها شعور أنها مهددة ويلفها اعتقاد أن مكاسبها قد تضيع٬ وذلك على الرغم من تطمينات تحاول الطبقة السياسية الحاكمة الجديدة (النهضة) إرسالها إليها والسعي إلى طمأنتها"٬ مشيرة إلى أن المرأة في تونس "تعتقد٬ إن عن وعي أو بالوراثة٬ أن الطرح الإسلامي الذي يخصها هو في أعماقه لا يرضى عن الكثير من حقوقها ولا يقبل بالكثير من القوانين الوضعية التي شرعت من أجلها .. وهو هاجس غذته عدة أشياء ألهبت شكوكها منها اعتماد الشريعة في الدستور والنقاش حول اعتبار المرأة مكمل للرجل لا كمساوي لها".
من جهتها اعتبرت يومية (الصباح) أن "المخاوف من التنكر لمكاسب المرأة التونسية وهدمها تحت ضربات معاون نشطاء التيارات الدينية المتشددة والرجعية الذين لا يخفون معاداتهم لحرية المرأة ورفضهم لفكرة مساواتها بالرجل٬ وإن كانت مخاوف مشروعة٬ فإنها لم تفعل إلا أن أججت الرغبة في التصدر للدفاع عن هذه المكاسب".
وفي ذات السياق نقلت يومية (التونسية) عن وزير المرأة سهام بادي قولها إن المرأة التونسية توجد اليوم أمام "تحديات عديدة وأن مكاسبها أصبحت مهدد إذا لم نحسن المحافظة عليها"٬ مشددة على أن التونسيين "لا يقبلون المشاريع المفرطة في الحداثة ولا تلك المفرطة في التطرف٬ هم يريدون الاعتدال والوسطية لبناء مشروع مجتمعي تجد فيه المرأة الاحترام٬ وهذا يعد من مسؤوليات الجميع رجالا ونساء".
وفي قطر٬ أولت صحيفة (الوطن) اهتماما بتطورات الأوضاع في مصر٬ داعية من خلال افتتاحيتها القوى السياسية الرئيسية في مصر إلى التوافق من أجل تحقيق الاستقرار وإنهاء حالة الاستقطاب السياسي الراهنة.
ففي افتتاحيتها تحت عنوان "مصر وتأمين المسار الديمقراطي"٬ قالت الصحيفة "إن تحليلات المراقبين تتفق على أهمية توافق القوى السياسية في مصر٬ على معالجات سريعة ترتكز على تحقيق الاستقرار والبعد عن كل الممارسات التي من شأنها دفع الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد إلى التفجر".
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر شهدت على مدى الأشهر الأخيرة احتقانا سياسيا غير مسبوق في تاريخها الحديث٬ على خلفية تباين وجهات النظر بين الحكومة وقوى المعارضة٬ خصوصا في ظل رفض تيارات عريضة في المعارضة للأسلوب الذي عالجت به الحكومة قضيتي الدستور الجديد والانتخابات.
وأوضحت (الوطن) أن الساحة السياسية والقانونية في مصر انشغلت طيلة اليومين الماضيين٬ بالحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية بوقف انتخابات مجلس النواب٬ المقرر أن تبدأ في 22 أبريل المقبل٬ وما تبع ذلك من ردود فعل٬ من مختلف الأطراف والقوى السياسية الفاعلة في المشهد المصري.
واعتبرت أن التداعيات الراهنة حول إجراء الانتخابات أو تأجيلها٬ قد فتحت مجالا جديدا لمراجعات واسعة وعميقة٬ من قبل القوى السياسية الرئيسية في مصر لمواقفها الحالية٬ مشيرة إلى أن الأمل يتجدد الآن في توافق سياسي عريض٬ يرتكز على الحوار الوطني الجاد والمسؤول٬ بما يصب في خانة تحقيق أهداف حماية الاستقرار بالبلاد وإنهاء حالة الاستقطاب السياسي الراهنة.
واهتمت الصحف الأردنية بمعالم الحكومة المقبلة٬ وخاصة الشخصية التي ستترأسها٬ مرجحة أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورات بهذا الخصوص٬ بعد مرور أزيد من أسبوعين على بدء رئيس الديوان الملكي٬ فايز الطراونة٬ مشاوراته مع الكتل النيابية لتمسية رئيس الوزراء الجديد.
فتحت عنوان "قبول استقالة الحكومة والتكليف.. مطلع الأسبوع"٬ نقلت صحيفة (العرب اليوم) عن مصادر رسمية وصفتها بالمطلعة "ترجيحها قبول استقالة الحكومة الحالية برئاسة عبد الله النسور مطلع الاسبوع المقبل٬ والاعلان عن تكليف شخصية لتشكيل حكومة جديدة".
من جهتها٬ أشارت صحيفة (الغد) إلى أنه من المرجح أن تصدر خلال ال48 ساعة المقبلة٬ إرادة ملكية بقبول استقالة حكومة عبد الله النسور٬ مع توقعات بتكليفها بتسيير الأعمال٬ إلى أن ينهي رئيس الوزراء المكلف٬ مشاوراته مع كتل مجلس النواب حول فريقه الوزاري.
وذكرت بأن رئيس الديوان الملكي فتح باب المشاورات خلال أسبوعين مضيا٬ مع الكتل النيابية والنواب المستقلين٬ للتوافق على اسم رئيس الحكومة المقبل٬ إلى أن استقر أمر الكتل على اسمين٬ هما الرئيس الحالي النسور٬ ونائبه وزير الداخلية عوض خليفات.
وعلى صعيد آخر٬ عادت الصحف الأردنية إلى تناول تداعيات الأحداث التي شهدتها جلسة مجلس النواب أول أمس الأربعاء٬ مشيرة إلى أن المجلس سيعقد بعد غد الأحد جلسة مغلقة غير رسمية لمنافشة هذه التداعيات.
وفي هذا السياق٬ نقلت صحيفة (الدستور) عن رئيس المجلس سعد هايل السرور٬ قوله في تصريحات صحفية في اعقاب اجتماع عقده المكتب الدائم للمجلس أمس٬ إنه تقرر دعوة النواب لجلسة مغلقة لمناقشة تداعيات ما جرى٬ واتخاذ إجراءات تنظيمية تخص عمل المجلس في كل النواحي.
من جانبها٬ ذكرت صحيفة (الغد) أن السرور أكد أن مكتب المجلس سيتخذ إجراءات ذات صلة بما حصل٬ وسيشدد على ضبط الإجراءات تحت قبة البرلمان.
واستأثر باهتمام الصحف اللبنانية السجال الدائر حول بيان مجلس التعاون الخليجي الذي حث الحكومة اللبنانية على عدم التخلي عن سياسة النأي بالنفس التي أعلنتها إزاء الأزمة السورية٬ وذلك في أعقاب الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور في قمة القاهرة لمجلس الجامعة العربية حيث دعا إلى إلغاء قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة.
وفي هذا الصدد٬ قالت (السفير) "إن اللبنانيين لا ينسون بكل مكوناتهم وأطيافهم وقوف أشقائهم مع لبنان في أكثر من محطة٬ وفي أحلك الظروف وخاصة في الحرب الأهلية٬ وفي كل الحروب التي شنتها إسرائيل على هذا البلد الصغير٬ والذاكرة اللبنانية لا تنسى أبدا دور دول الخليج في إعادة إعمار البلد وإزالة آثار العدوان٬ ولذلك فإن استغرابهم كبير لهذا الموقف الخليجي المستجد"٬ مضيفة أن "هذا البلد الصغير كان ثابتا على الدوام في موقعه الطبيعي إلى جانب دول الخليج وقضاياها٬ انطلاقا من واجباته الأخوية٬ وعمقه العربي فلا تجوز معاقبته على وضع اضطراري أدخلته فيه الأزمة في سوريا٬ وهو وضع يفترض أن يمد الشقيق العربي والخليجي له اليد٬ لا أن يسحبها"
وعلقت (المستقبل) قائلة "طفح كيل دول الخليج هذه المرة٬ ولم يعد ممكنا السكوت أو تجاهل ما يجري٬ لاسيما بعد مواقف وزير الخارجية عدنان منصور الذي يسير عكس المزاج العربي٬ بالنسبة إلى الموقف من النظام السوري٬ ولذلك فقد علا الصوت ليس فقط في تحذير لبنان من تدخل (حزب الله) في المباشر في القتال في سوريا وعدم التزامه بسياسة النأي بالنفس٬ بل في إعلاء الصوت بأن حكومات هذه الدول لم يعد باستطاعتها تجاهل أصوات الرأي العام الخليجي في الداخل الذي يسأل يوميا ألف سؤال وسؤال عن مساعدة حكومة لبنانية تأتمر بأوامر بشار الأسد".
ورأت (النهار)٬ من جهتها٬ أنه "مع أن الانقسام داخل الحكومة اتسع عقب المواقف التي أعلنها عدنان منصور حول الموضوع السوري إلى حد إعادة سؤال إلى الأذهان تكرر في شكل أو في آخر وهو لمن الأمر لهذه الحكومة٬ أو هل الأمر لهذه الحكومة٬ فإن الصراع والتجاذبات داخل الحكومة تبدو ثانوية وأقل أهمية من البعد الفعلي لزيارة وفد سفراء مجلس التعاون الخليجي لرئيس الجمهورية ثم إصداره بيانا يطالب السلطة بالتزام ما وعدت به في شأن سياسة (النأي بالنفس)".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.