شكل المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية٬ والحرب على الإرهاب٬ وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية في أوروبا٬ والولاياتالمتحدة٬ وإقدام إسرائيل على قصف مواقع سورية٬ والمستجدات السياسية في كل من مصر وتونسوالجزائر٬ أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس. ففي ما يتعلق بمؤتمر الكويت للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية٬ ذكرت الصحف الأردنية (الرأي) و(الدستور) و(السبيل)٬ الصادرة اليوم أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد أمام المؤتمر على أهمية إنشاء صندوق دعم اللاجئين لمواجهة الأزمات الناجمة عن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية٬ وفي مقدمتها سورية٬ والتي تستدعي بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل لها. ونقلت عنه قوله أن الأردن٬ الذي استقبل وما زال يستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين٬ تحمل في سبيل توفير الخدمات الإنسانية والأساسية لهم ما هو فوق طاقاته وإمكانياته. وعلى صعيد متصل٬ أفادت صحيفة (الغد) الأردنية أن الولاياتالمتحدة ستخصص مبلغ 52 مليون دولار للاجئين السوريين في الأردن٬ وذلك من أصل 155 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية أعلنت٬ أمس٬ عن تقديمها للشعب السوري داخل بلاده. ومن جهتها شددت صحيفة (الراية) القطرية على أن المجتمع الدولي "مطالب في هذه المرحلة بتقديم مؤشرات قوية للمواطنين السوريين على أنه سيقف معهم٬ ويشد أزرهم بعد إسقاط النظام٬ واستكمال النصر٬ وسيساهم بإيجابية وفعالية في بناء المدارس والمستشفيات والمصانع والمؤسسات الخدمية والاقتصادية التي دمرتها قوات النظام". وطالبت صحيفة (الشرق) أعضاء مجلس الأمن الدولي٬ بعد الموقف السخي من الداعمين في مؤتمر الكويت٬ "بأن يضعوا معاناة الشعب السوري وآلام لاجئيه ومشرديه نصب ضمائرهم وأن يتجاوزوا انقساماتهم وحساباتهم السياسية"٬ مبرزة أن كل "المؤشرات تدل الآن بوضوح على قرب نهاية هذا النظام الموغل في الدموية والوحشية باستباحة دماء أزيد من ستين ألف سوري حتى الآن". بدورها٬ دعت صحيفة (الوطن) المجتمع الدولي٬ إلى التحرك السريع٬ على المستويات السياسية والدبلوماسية وخصوصا عبر مجلس الأمن الدولي٬ "لإلزام النظام السوري بوقف العنف٬ والاستجابة لمتطلبات حل الأزمة٬ عبر ما تم إقراره من بنود معروفة٬ في عدة مؤتمرات إقليمية ودولية عقدت في الآونة الأخيرة٬ لتقريب السوريين من أفق الحل المنشود". وكتبت جريدة (العرب) أن ما تعهد به المانحون في مؤتمر الكويت أمس للشعب السوري بلغ نحو 5ر1 مليار دولار٬ معتبرة أن "هذا الرقم لو أضيف له ما تعهد به هؤلاء المانحون سابقا للشعب السوري٬ لوجدنا أنفسنا أمام رقم كبير وكبير جدا قادر على أن يغطي كل تلك الاحتياجات التي بات السوري٬ سواء أكان داخل وطنه أم لاجئا٬ بأمس الحاجة إليها". وتمحور اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم حول المبادرات التي طرحتها عدد من القوى السياسية للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد٬ حيث أشارت صحيفة "الأهرام" إلى لقاء عقدته جبهة الإنقاذ المعارضة مع حزب النور السلفي لبحث مبادرة تمحورت نقاطها حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة لتعديل مواد الدستور الخلافية وضمان حماية وحياد مؤسسات الدولة وتقديم ضمانات لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة. وانتقدت صحيفة "الحرية والعدالة" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الدعوة التي وجهها محمد البرادعي للحوار وقالت إنه يستدعي من جديد الجيش للمشهد السياسي ويتعمد إقصاء قوى سياسية من حضور الحوار معتبرة أن هذه الدعوة مريبة وتحوم الشكوك حول صدقية نواياها قبل أن تخلص إلى أن جبهة الإنقاذ تفتقر إلى المسئولية السياسية. وكشفت صحيفة "التحرير" أن هناك اتفاقا بين قوى سياسية على ضرورة إقالة حكومة هشام قنديل وتعيين نائب عام جديد٬ مؤكدة أنه على الرئيس عدم تجاهل رغبة الأغلبية في التغيير٬ فيما اعتبرت "الأخبار" أن مبادرة البرادعي حركت المياه الراكدة في الأزمة المصرية وأعادت تحريك أوراق الشارع السياسي. وتناولت صحف "روز اليوسف" و"الدستور" و"الصباح" حالة الغضب والعصيان التي تنتاب قوات الشرطة وتحديدا الأمن المركزي٬ بعد قيام عدد من الضباط وأفراد الشرطة بالإضراب عن العمل ورفض تنفيذ أوامر القيادات بسبب عدم تسليحهم بما يكفي لمواجهة مثيري الشغب المدججين بمختلف أنواع الأسلحة. وأكدت هذه الصحف أن حالة من الإحباط وعدم الرضى تسود في الأوساط الأمنية التي تشعر بأن النظام يضعها في مواجهة الشعب ويسعى لتحميلها فاتورة الخراب الذي تعيشه البلاد بما تسبب في خفض معنويات أفراد الأمن بشكل كبير. أما "اليوم السابع" فنقلت تحذيرات من مصدر عسكري من وجود أطراف خارجية تقف وراء أعمال العنف في البلاد وتتحمل المسئولية عما وصفه بالمؤامرة التي تستهدف استنزاف الجيش المصري وإضعافه٬ لافتا إلى أن انشغال القوات المسلحة بتأمين الجبهة الداخلية ودعم الأجهزة الأمنية يؤثر بشكل مباشر على جاهزيتها وكفاءتها القتالية. وانصب اهتمام الصحف الإماراتية الصادرة اليوم بالخصوص على الحرب على الإرهاب في اليمن٬ وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية في أوروبا والولاياتالمتحدة٬ بالإضافة إلى دور دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني الدولي. وهكذا٬ كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أنه "للمرة الأولى سيواجه اليمن خطر "تنظيم القاعدة" وفق استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب استنادا إلى خطة وضعتها اللجنة الأمنية العليا لمكافحة الإرهاب تستهدف تدشين مرحلة جديدة بقواعد قانونية محددة لمواجهة خطر القاعدة عن طريق حشد جهد وطني شامل لمواجهة خطر التنظيم الذي تجاوز الإطار المحلي إلى الإقليمي والدولي". وتحت عنوان "اليمن والحرب على الإرهاب"٬ أشارت اليومية إلى أنه "ثمة اتفاق لدى مراكز صنع القرار اليمني يفيد بأن التدخلات الخارجية في هذا الملف أسهمت إلى حد كبير في منح التنظيم المسلح فرصة لكسب التأييد والتعاطف خاصة بعد سقوط ضحايا من المدنيين في الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية من دون طيار والتي أثارت سخطا عاما في مناطق القبائل التي أعلنت وهدد بعض زعمائها بمواجهتها لما تشكله من تهديد على حياة المدنيين". وفي سياق آخر٬ أكدت صحيفة (الخليج) أن أوروبا "باتت تنوء بأحمال كثيرة وثقيلة في زمن الأزمات الاقتصادية الضاربة انعكاسا لغزوات أمريكا وحروبها الممتدة منذ عصر جورج بوش الثاني وفي زمن إعادة صياغة النظام العالمي تملصا من هيمنة القطب الواحد التي سادت في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط جدار برلين وانتهاء ما يسمى حقبة الحرب الباردة". وتحت عنوان "أوروبا وعاصفة كاميرون" أوضحت (الخليج) أن "التريليونات من الدولارات التي صرفت في الغزوات وعليها لم تكن بلا ارتدادات سلبية على الاقتصاد الأمريكي أولا وعلى الاقتصاد الأوروبي ثانيا في ظل نظام رأسمالي هو "السيد " منذ زمن"٬ لافتة الانتباه إلى أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أطلق مؤخرا عاصفة هبت على سفينة الاتحاد الأوروبي من خلال تصريح "انتخابي" تحدث فيه عن نيته إجراء استفتاء في شأن البقاء في الاتحاد نهاية عام 2017 في ظل نتائج استطلاع أظهرت أن 40 في المئة من البريطانيين يريدون خروج بلادهم منه مقابل 37 في المئة مع البقاء. من جهتها تناولت صحيفة (الوطن) الدور الاماراتي "الفاعل" في تعزيز العمل الإنساني على الصعيد الدولي٬ معتبرة أن دولة الإمارات "ترجمت النهج الإنساني في مبادرات دولية عدة بهدف التخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية والحروب والأمراض في العديد من مناطق العالم٬ كما عملت على ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه ضحايا الأزمات الطبيعية في مختلف بقاع العالم ومدت لهم يد العون والإغاثة والنجدة في ظروف قاسية". وفي لبنان تصدر خبر قصف مقاتلات إسرائيلية٬ فجر أمس منطقة جمرايا (شمال غرب دمشق) على الحدود اللبنانية السورية٬ مركزا سوريا للبحوث العسكرية وفق مصدر رسمي٬ اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وقالت جريدة (الأخبار) إنه "مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الأزمة السورية٬ قررت إسرائيل الانخراط علنا في معركة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. غارة يتيمة استهدفت منشأة عسكرية للبحوث العلمية٬ لكن دلالاتها والأسئلة التي خلفتها وإمكانيات الرد عليها وحجمه٬ فتحت صفحة جديدة لا شك في أن ملامحها وآلياتها ستكون مختلفة عن كل ما سبق". وعن تطورات الحراك السياسي والميداني بمصر٬ كتبت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن عن نجاح الضغوط التي مارستها القيادة العسكرية للجيش المصري على مختلف الفرقاء السياسيين في دفعهم إلى المسارعة في قبول الحوار لإخراج البلاد من الورطة٬ مشيرة إلى المشاورات المكثفة التي تشهدها القاهرة للخروج من الأزمة٬ حيث عقد قادة جبهة الإنقاذ الوطني "ائتلاف المعارضة الرئيسي"٬ في هذا السياق٬ اجتماعا مع قيادات حزب النور٬ أكبر الأحزاب السلفية٬ لبحث مبادرة طرحها الأخير يوم الثلاثاء لتسوية الأزمة ولاقت ترحيبا من عدد من مسئولي جبهة الإنقاذ. واعتبرت صحيفة "الحياة" من جهتها أن المعارضة نجحت في كسب حليف استراتيجي للرئيس محمد مرسي وجماعته٬ مضيفة أن جبهة الإنقاذ طلبت٬ على لسان منسقها محمد البرادعي٬ عقد اجتماع فوري مع مرسي بحضور وزيري الدفاع والداخلية٬ وهو ما تحفظت عنه الرئاسة التي أبدت تعنتا تجاه مطلب المعارضة والسلفيين تغيير حكومة هشام قنديل. وبخصوص تطورات الوضع في سورية٬ كتبت صحيفة "القدس العربي" عن خلق رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب المفاجأة أمس بإعلانه استعداده المشروط للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد٬ مشيرة إلى أن الخطيب٬ الذي شدد على عدم ثقته في النظام٬ أعلن استعداده للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول٬ شريطة الإفراج عن 160 ألف معتقل وتمديد أو تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. وأشارت صحيفة "الزمان" إلى أن هذا الموقف كشف انشقاقا في صفوف الائتلاف السوري٬ حيث سارع جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري٬ أكبر مكونات الائتلاف٬ إلى التعبير عن موقف حاد يرفض كل تسوية وأي تفاوض٬ مؤكدة أن هذا الرد العنيف دفع الخطيب إلى التأكيد على الطابع الشخصي لموقفه. كما سلطت "الشرق الأوسط" الضوء على دخول إسرائيل على خط الأزمة بقصفها منظومة الأسلحة التي يمتلكها النظام السوري٬ مشيرة إلى تقارير تفيد بقيام طائرات إسرائيلية بقصف مركز بحوث عسكرية بريف دمشق٬ فيما استهدفت غارة أخرى قافلة عسكرية على الحدود السورية -اللبنانية تحمل صواريخ "إس ايه17" المطورة التي تستخدم ضد الطائرات. وأضافت أنه بالرغم من عدم تعليق إسرائيل رسميا على هذه التقارير٬ إلا أن عدة مصادر إسرائيلية أكدت بشكل غير رسمي وقوع غارة الحدود واعتبرها أحد المصادر٬ في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية٬ بمثابة "إنذار أولي لسورية ولبنان"٬ مشيرا إلى أن الرد سيكون "أقسى وأشد في المرة المقبلة". وانصب اهتمام الصحف التونسية اليوم بالخصوص على إقصاء المنتخب التونسي لكرة القدم أمس من منافسات الكاف 2013 بعد تعادله مع منتخب الطوغو وكذا الأزمة السياسية في البلاد. فتحت عنوان "خيبة الأمل" كتبت صحيفة "الصباح" أن المنتخب التونسي "عجز عن تحقيق الفوز على حساب منتخب طوغولي كان في المتناول"٬ مشيرة في هذا الصدد إلى أن إضاعة اللاعب التونسي خالد المولهي ضربة جزاء في ربع الساعة الأخير من اللقاء كان حاسما في انسحاب تونس من منافسات "الكان"٬ وهو انسحاب وصفته الصحيفة بأنه "مر في طعم العلقم تذوقه كل التونسيين بمختلف ميولاتهم٬ فكانت خيبة أمل كبيرة بكل ما في الكلمة من معنى٬ وفي المقابل حقق منتخب الطوغو انجازا تاريخيا على حساب تونس بالترشح لأول مرة إلى الدول ربع النهائي لمنافسات كأس إفريقيا للأمم". وعلقت صحيفة"الشروق" على المأزق الذي تواجهه تونس منذ أسابيع بخصوص مسألة التعديل الوزاري الذي طال انتظاره بسبب الخلافات العميقة بين أطراف الائتلاف الثلاثي الحاكم بقيادة حركة النهضة٬ وقالت في السياق ذاته "ليس المهم أن تتغير الحكومة جزئيا أو كليا (...)٬ وإنما المهم والعاجل الآن هو طمأنة الرأي العام الوطني والدولي وتقديم مؤشرات على أن الانتقال الديمقراطي متواصل رغم البطء أو التعثر وأن المشاكل الاقتصادية سحابة ظرفية آيلة إلى الانقشاع وأن الوضع الأمني متحكم فيه رغم تتالي الأحداث والحوادث (...)". وترى "الشروق" أن تونس اليوم "في خطر محدق٬ والسياسيون بتطاحنهم حول شرعية الحكم وإدارة شؤون الدولة يعمقون الأزمة٬ فيما أن صمت الأغلبية الشعبية وتواصل تعطيل الإنتاج وتقليصه وعرقلة الاستقرار٬ يبعد الحل ويعسره ويجعل كل التونسيين مسؤولين عن الأزمة وعن حلها وإن بدرجات متفاوتة"٬معتبرة أن الحكومة "ليست مسؤولة وحدها عن إيجاد الحلول والخروج من الأزمة٬ بل المطلوب من الجميع مساعدتها٬ لأن تونس أكبر منها". في سياق متصل٬ واصلت الصحف التعليق على أهمية تشكيل جبهة "سياسية انتخابية" جديدة في البلاد تضم في المرحلة الأولى ثلاثة من أكبر أحزاب المعارضة المحسوبة على الاتجاهات الليبرالية والديمقراطية واليسارية وهي٬ "نداء تونس"٬ و"الحزب الجمهوري"٬ و"المسار الديمقراطي"٬ فاعتبرت جريدة "الصريح" أن الجبهة الجديدة تندرج ضمن محاولات "لم شمل أحزاب المعارضة بعد تجارب عديدة سابقة باءت بالفشل الذريع لاختلاف في الأهداف والمرجعيات واحتدام حرب الزعامات". أما الصحف الجزائرية فركزت اهتمامها على مصير عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (أفلان) الذي تعقد لجنته المركزية اجتماعها اليوم في ظل دعوات لعزله. وكتبت صحيفة (صوت الأحرار) الناطقة باسم الأفلان الذي يرأسه شرفيا عبد العزيز بوتفليقة ٬"لئن كان التغيير سنة في الكون٬ فإن المطلوب أن لا ينسى الأفلانيون أو يتناسوا في خضم الصراع على البقاء في منصب القيادة أو تنحية من فيه٬ بأن الأفلان كان وسيظل فوق كل الخلافات والزعامات٬ وعلى أعضاء اللجنة المركزية في دورتهم هذه أن يكونوا في مستوى ما يتطلبه منهم الحزب العتيد من حرص على وحدة المناضلين في القاعدة والقمة٬ ومن تجرد من الأنانية والعصبية٬ ووضع مصلحة الأفلان فوق كل الاعتبارات التي من شأنها إلحاق الضرر به والمس بمبادئه وقيمه ومنهجه وخياراته الوطنية". ورأت صحيفة ( الخبر) من جهتها أن "أزمة جبهة التحرير لا تبدو في طريقها إلى النهاية٬ خاصة في ظل عدم إطلاق الرئيس بوتفليقة٬ بصفته رئيس الحزب٬ أي إشارات تدفع في اتجاه ضد آخر. ومهما تكن النتائج التي ستنتهي إليها دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني٬ فإنها لن تنهي الحرب الكلامية الطاحنة بين الفرقاء في الجبهة٬ على خلفية أن الجبهة دخلت مسارا ''زلزاليا'' منذ عام 2003٬ وسيكون من الصعب عليها العودة إلى السكة٬ خاصة عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2014 التي تمثل فيها الجبهة مثار تجاذب سياسي بين عدة أطراف حتى من خارج الحزب". وبدورها كتبت صحيفة (الشروق) أن "المعركة الحامية التي تدور بين بلخادم وخصومه٬ وحمى الولاءات التي تتغير بين اليوم الآخر تجعلنا نتساءل عن جدوى كل ما يحدث وهل لذلك تأثير على الدولة وعلى المجتمع أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نزاعات بين أشخاص على بعض الامتيازات التي توفرها الأحزاب كالعضوية في المجالس المنتخبة وبعض المناصب الحكومية وغيرها من الامتيازات". وربطت الصحيفة التصدع داخل الأفلان بالواقع الحزبي ككل في الجزائر٬ مضيفة أن "المشكلة أن الكائنات الحزبية عندنا غرقت في صراعات تافهة حول الأشخاص٬ والأخطر أن هذه الصراعات تدار بشكل مافياوي بعيدا عن الأداء السياسي المحترم فيها٬ خصوصا وأن الفاعلين في هذه الصراعات يتحركون بمهماز ويتوقفون بمهماز في مسرحية لا فائدة منها سوى إمتاع من يتابعها". وخصصت صحيفة (الجزائر نيوز) حوارا مطولا مع عضو بالمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني الذي لخص واقع الحزب بقوله ""نعم.. المال الفاسد موجود في الأفلان والقيادة فشلت في هيكلة الحزب".