انصب اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء بالخصوص حول الانتخابات التشريعية في مصر ومستجدات الأحداث في الأردن بفعل وقع المنخفض الجوي الذي تعرفه الاردن وانعكاسه على الحياة العامة في البلاد وكذا الأوضاع السياسية والاقتصادية في كل من مصر وليبيا وتونس والجزائر وسورية. وشكلت الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر والتحالفات السياسية التي قد تسبقها القاسم المشترك في اهتمامات الصحف المصرية. فقد أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن جبهة "الإنقاذ الوطني"المعارضة تتجه إلى خوض الاقتراع التشريعي بقائمتين منفصلتين تضم إحداهما أحزابا من بينها "الوفد" و"المصريين الأحرار" و"المصري الديمقراطي" وربما حزب "الدستور" بقيادة محمد البرادعي فيما تتشكل القائمة الثانية من أحزاب اليسار والناصريين. أما صحيفة " الأهرام " فأشارت بالخصوص إلى أن التعديلات المزمع إدخالها على قانون الانتخابات حظيت بموافقة لجنة التشريع في مجلس الشورى (المجلس التشريعي المؤقت) فيما تعقد العديد من الأحزاب اجتماعات مكثفة لتحديد تحالفاتها في الانتخابات المتوقع إجراؤها في غضون أقل من شهرين. وبدورها أشارت صحيفة "روز اليوسف" إلى أن"الإخوان المسلمين" والسلفيين لن يخوضوا الانتخابات المقبلة في إطار تحالف وتوقعت أن ينافس السلفيون مرشحي جماعة " الإخوان المسلمين " في جميع الدوائر بالرغم من بعض الأنباء التي تحدثت عن سعي الجماعة إلى التنسيق مع قوى إسلامية وإخلاء بعض الدوائر لها ل" مواجهة قوائم جبهة الإنقاذ". وركزت الصحف القطرية على العلاقات القطرية المصرية في ضوء الزيارة التي قام بها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني٬ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية٬ لمصر أمس. واعتبرت صحيفة (الشرق) أن هذه الزيارة "جاءت لتؤكد على دعم قطر ومساندتها بشكل واضح وعملي وصريح لمصر للنهوض بقوة٬ والوقوف على قدميها شامخة مرفوعة الرأس٬ لتمارس دورها الطبيعي والطلائعي المتوقع منها٬ كما تأمله قطر وتريده٬ وكما يأمله العرب جميعا الذين افتقدوا مصر ودورها لعدة عقود". ومن جهتها٬ سجلت صحيفة (الراية )حرص قطر على دعم اقتصاد مصر والذي تجلى في الإعلان عن مضاعفة المساعدات المالية لمصر من 2,5 مليار إلى خمسة ملايير دولار٬ من بينها أربعة ملايير دولار في شكل وديعة لدى البنك المركزي ومليار دولار منحة بناء على توجيهات من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتحت عنوان " قطر ومصلحتها في مصر" ٬اعتبرت صحيفة (العرب) في افتتاحيتها أن "البعض يسعى بطريقة أو بأخرى إلى الإيحاء بدور قطري فيما يجري من حراك داخل مصر٬ معتقداً أن لدى قطر أطماعاً هنا أو هناك٬ متناسياً٬ بعمد٬أن المصالح القطرية تكمن أولاً وأخيراً في مصر قوية ٬يمكن أن تساهم في حل العديد من مشاكل الشرق الأوسط العالقة٬ وتكون عامل استقرار إقليمي". وخصصت الصحف الأردنية٬ الصادرة اليوم٬حيزا من اهتماماتها للمنخفض الجوي الذي يشهده الأردن منذ مساء أول أمس٬ وتأثيره على السير العادي للحياة العامة في مختلف المحافظات٬ وما خلفه من حوادث وأضرار مادية. وكتبت صحيفة (الرأي) في هذا السياق أن رئيس الوزراء٬ عبد الله النسور٬ قرر تعطيل كافة المؤسسات الحكومية والعامة اليوم٬ بسبب الظروف الجوية السائدة٬ باستثناء بعض الوزارات والمؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها الدوام٬ مبرزة أن تدفق الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوبها٬ أدى الى إغلاق عدد من الشوارع لعدم قدرة شبكات التصريف على استيعاب المياه٬ فيما عملت فرق الطوارئ الميدانية على معالجة الاغلاقات وشفط منازل ومحال تجارية٬ وإخلاء عائلات داهمتها السيول في بعض الوديان. ومن جهتها٬ سجلت صحيفة (الدستور) أن" أنباء تساقط الثلوج والكتلة الهوائية التي ستسيطر على المنطقة برمتها٬ احتلت المكانة الأبرز بين المواطنين ووسائل الإعلام٬ على الرغم من أن هناك أياما معدودات لإجراء الانتخابات النيابية المقررة في 23 يناير الجاري والتي شهد الحديث عنها٬ تراجعا ملموسا لصالح المشهد الذي تعيشه المملكة من إغراق للشوارع بالمياه الناجمة عن غزارة الأمطار وضعف الإجراءات الحكومية المتعلقة بمعالجتها. وتركز اهتمام الصحف الليبية الصادرة اليوم على الشأن الأمني الداخلي والمواقف التي عبر عنها رئيس الحكومة المؤقتة الليبية علي زيدان حيال عمليات الاعتقال التي تقوم بها بعض الكتائب المسلحة. وتحت عنوان"زيدان يحذر الكتائب المسلحة من مواصلة إلقاء القبض على المواطنين" كتبت صحيفة "ليبيا الجديدة" أن رئيس الوزراء وجه رسالة الى هذه الكتائب مفادها أن "إلقاء القبض على الأشخاص من صلاحيات النائب العام وأي شخص يقوم بذلك سيتعرض لأشد العقوبات". وتوقفت صحيفة " ليبيا الإخبارية" عند تأكيد رئيس الوزراء من خلال هذه التصريحات على أن "الحكومة لن تتساهل في هذا الأمر وستبذل قصار جهودها لضبط الأمن وفرض سيادة القانون". وانصب اهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم ٬حول القضايا الداخلية التي تشغل الرأي العام الوطني٬ كالمفاوضات العسيرة بين أركان التحالف الحاكم من أجل الاتفاق على تعديل وزاري يتم الاعلان عنه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة (14 يناير) والتحركات الاجتماعية في عدد من المناطق في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد. فعلى الصعيد السياسي ذكرت الصحف التونسية أن حزب حركة النهضة٬الذي يقود الائتلاف الحاكم ويرأس أمينها العام ٬ حمادي الجبالي الحكومة الحالية ٬ متشبث بالاحتفاظ بوزارات السيادة التي يتولاها حاليا وزراء ينتمون له٬وهي الخارجية والعدل والداخلية ٬ فيما تطالب المعارضة ب"تحييد" هذه الوزارات في أفق الانتخابات القادمة. وفي ظل الجدل الدائر حول هذا الموضوع٬ اعتبرت جريدة "الشروق" في افتتاحيتها أن الشعب التونسي لا تهمه كثيرا مسألة التعديل الوزاري في حد ذاته٬ بقدر ما يهمه "التحول الديمقراطي وإرساء أسس النظام الذي سيضمن عدم انتكاسة المسار السياسي ويضمن كذلك عدم عودة الاستبداد". ومن جهتها اهتمت الصحف اللبنانية٬ بتوافق الأطراف المسيحية في المعارضة اللبنانية (قوى 14 مارس) مع الفريق المسيحي الرئيسي في الأغلبية (تكتل التغيير والإصلاح)٬ الذي يتزعمه العماد ميشال عون٬على اعتماد قانون انتخاب كل طائفة من الطوائف اللبنانية لنوابها على مستوى كل البلاد وعلى أساس نسبي٬وكذا بترحيب كل من (حزب الله) و(حركة أمل) بهذا التوافق. ونقلت جريدة (المستقبل)٬ عن الرئيس اللبناني العماد حديثه عن وجود"مقترحات انتخابية مخالفة للدستور منها مثلا مشروع اللقاء الأرثودوكسي"٬ مؤكدا اتجاهه إلى "الطعن في هذا القانون أمام المجلس الدستوري في حال السير به انطلاقا من كونه يناقض روح اتفاق الطائف٬ ويخالف مقدمة الدستور٬ وينسف صيغة العيش المشترك٬ ويعزز المناخ الطائفي". وتركز اهتمام الصحف الجزائرية٬ حول الإضراب المتواصل لموظفي قطاع البريد٬ والأوراش التي تنتظر الوزير الأول عبد المالك سلال٬ والزيارة المرتقبة لرئيس الحكومية الإسبانية للجزائر. وتحدثت صحيفة (الشروق) عن إضراب موظفي "بريد الجزائر" الذي يقدر عدد زبائنه بنحو 16 مليون بين موظفي الوظيفة العمومية والعمال الخواص ممن تضخ مؤسساتهم أجورهم في الحسابات البريدية٬ مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن يسحب موظفو عدد من القطاعات الخاصة أجورهم بعد الفاتح من كل شهر٬ وفي مقدمتهم موظفي المؤسسات العمومية٬ غير أن ضخ رواتبهم تأخر٬ وإلى أن الحال وصل ببعض المواطنين إلى حد الاشتباك والاحتجاج في مراكز البريد٬ بل وبلغ الأمر إلى حد تحطيم بوابات المراكز٬ مما اضطر مصالح الأمن إلى تدعيم الحراسة في هذه المراكز تفاديا لأي صدامات. وسجلت صحيفة (النهار)أن هذا الإضراب تسبب في ?تجميد ما قيمته 76 ألف مليار دينار جزائري (1 أورو يساوي نحو عشرة دنانير) التي تتداول في حسابات زبائن المؤسسة٬ وهي القيمة المالية التي تسيرها مكاتب البريد بمعدل 210 ?مليار دينار شهريا. وظل الملف السوري حاضرا بقوة في صفحات الصحف العربية الصادرة في العاصمة البريطانية لندن وذلك إلى جانب قضايا متنوعة أخرى من بينها تطورات الأوضاع السياسية في مصر وليبيا وفلسطين. وكتبت صحيفة القدس العربي ٬ في هذا السياق٬ عن تواصل العمليات العسكرية الواسعة في مناطق متعددة من سوريا٬ مشيرة إلى مقتل خمسة أشخاص أمس الثلاثاء في قصف استهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي طالبت فصائل فلسطينية موالية للنظام السوري بجعله منزوع السلاح. أما صحيفة الحياة٬ فنقلت من جانبها عن إحصائيات أممية ان نحو مليون سوري٬ يعيش معظمهم في مناطق تعرف استمرار معارك بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة٬ مهددون بالجوع بسبب معاناتهم من نقص في الطعام. ونقلت صحيفة الزمان٬ من جانبها٬ عن مصادر في استخبارات المعارضة السورية قولها إن مئات من وحدات النخبة في الحرس الثوري الايراني وصلت العراق منذ أيام٬ في طريقها الى داخل الأراضي السورية. ومن جهة أخرى٬ أفردت صحيفة الشرق الأوسط حيزا من صفحتها الأولى لقرار المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان)٬ أمس الثلاثاء٬ إلغاء اسم "الجماهيرية" واعتماد اسم "دولة ليبيا" بديلا له٬ وذلك بشكل مؤقت إلى حين صدور الدستور الجديد للبلاد. كما تطرقت الصحيفة من جانب آخر إلى اندلاع "حرب أسماك" في المياه الإقليمية للخليج العربي٬ بين صيادي الدول الممتدة على جانبي الخليج من جانب وبين السلطات الأمنية وحرس الحدود في دول الخليج وإيران من جانب آخر. وأشارت في هذا السياق إلى تعرض العشرات من قوارب الصيد للاحتجاز من كلا الطرفين. وتحدثت صحيفة القدس العربي من جهتها عن لقاء مرتقب اليوم الأربعاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالقاهرة برعاية الرئيس المصري محمد مرسي .