ركزت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم السبت اهتمامها على إصلاح نظام الهجرة٬ وقرار محكمة الاستئناف الاتحادية القاضي بعدم دستورية بعض تعيينات الرئيس أوباما عن طريق مراسم٬ إضافة إلى الدعم الأمريكي للتدخل العسكري الفرنسي بمالي. فبخصوص إصلاح نظام الهجرة ٬ أفادت صحيفة (واشنطن بوست) أن مجموعة عمل تتكون من سيناتورات ديمقراطيين وجمهوريين على وشك التوصل إلى اتفاق حول إصلاح واسع للتشريعات الأمريكية في مجال الهجرة٬ مؤكدة أن "الأمر يتعلق بأهم مجهود تشريعي حزبي منذ عدة سنوات". وأضافت الصحيفة أن هذه المجموعة ٬ التي تتألف من ثلاثة سيناتورات جمهوريين وثلاثة ديمقراطيين٬ يمكن أن تعلن عن اتفاق نهائي حول هذه القضية الرئيسية قبل الجمعة المقبل. من جهتها٬ تناولت صحيفة (وول ستريت) قرار محكمة الاستئناف الاتحادية التي أقرت أمس الجمعة بعدم دستورية التعيينات التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن طريق مراسم منذ سنة٬ خارج دورات مجلس الشيوخ. وأبرزت أن هذا القرار يمكن أن يطرح تساؤلات أو يؤدي إلى إعادة النظر في "التعيينات الرئاسية عندما يكون مجلس الشيوخ خارج دوراته". وسجلت صحيفة (واشنطن تايمز) أن هذا القرار٬ الذي يبطل ثلاثة تعيينات عن طريق مراسم رئاسية٬ يشكل "انتكاسة للرئيس الأمريكي أمام الجمهوريين بالكونغرس". في الشأن الدولي٬ واصلت الصحف الأمريكية اهتمامها بالنزاع المسلح بمالي٬ والدعم الأمريكي للتدخل العسكري الفرنسي بهذا البلد للقضاء على المقاتلين الإسلاميين والقاعدة. وتحت عنوان (الولاياتالمتحدة تقيم حجم الدعم الذي ستقدمه للعملية الفرنسية بمالي)٬ ذكرت يومية (نيويورك تايمز) أن إدارة أوباما بصدد "تقييم مزايا توجيه ضربة قوية للمقاتلين الموالين لتنظيم القاعدة في مالي٬ ومخاطر الدخول في صراع آخر في إفريقيا قد يطول أمده". وأبرزت الصحيفة أن المشكل المباشر بالنسبة لواشنطن يتمثل في معرفة كيفية إرسال طائرات لتقديم دعم جوي للقوات القوات الفرنسية البرية التي تتقدم نحو شمال مالي٬ الذي يسيطر عليه المتطرفون. في سياق متصل٬ أفادت يومية (يو إس أي) بأن إدارة أوباما تبحث إمكانية تخصيص غلاف مالي بقيمة 32 مليون دولار لتكوين وتأهيل القوات الإفريقية التي ستتوجه إلى مالي. وفي كندا ٬ واصلت الصحف الصادرة اليوم السبت تغطيتها لجلسات الاستماع التي تنظمها لجنة شاربونو بشأن مزاعم الفساد في القطاع العام وقرار المحكمة العليا بشأن الأحوال الشخصية وتقرير الدرك الفيدرالي حول المجموعة الكندية (سي إن سي لافالين) ٬ والانتخابات التشريعية في اسرائيل والأوضاع في مالي ومصر. ففي مقال تحت عنوان "لجنة شاربونو-المهندسون : مجموعة من أزيد من 30 تحقيقا جارية" ٬ ذكرت صحيفة (لودوفوار) أن "منسق التواطؤ" ميشال لالوند استغل الهندسة الكيبيكية في حيلة للاستيلاء على عقود مدينة مونتريال في الفترة ما بين 2004 و 2009. وأشارت الصحيفة إلى إطلاق 30 تحقيقا حول المهندسين الذين لهم علاقة مباشرة مع ما كشفته لجنة التحقيق التي تنحو نحو وجود فساد في منح وتدبير العقود العمومية بقطاع الصناعة والبناء بمونتريال ومناطق أخرى في مقاطعة الكيبيك. كما ركزت الصحف الكندية تغطيتها على الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا جول قضية "ايريك ضد لولا" بشأن المعاش الغذائي لرفيق او رفيقة سابقة. وذكرت صحيفة (لودوفوار) في هذا الصدد أن قرار المحكمة بشأن الزوجين الكيبيكيين المرتبطين "وفق اتحاد حر" ليسا أزواجا بالضرورة ٬ مبرزة ان قرار المحكمة يرمي بالكرة إلى ملعب الكيبيك التي توجد تحت ضغط مراجعة اجراءات القانون العائلي" ٬ مضيفة أن الحكومة تقول إنها منفتحة على هذه الفكرة. على صعيد آخر ٬ أفادت الصحف الكندية ٬ استنادا الى مصادر الدرك ٬ أن المجموعة الكندية (سي إن سي-لافالين) للهندسة والبناء التي تتخذ من مونتريال مقرا لها منحت لنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي رشوة تقدر ب 160 مليون دولار في مقابل حصولها على عقود مربحة بليبيا طيلة سنوات. دوليا ٬ غطت الصحف الكندية أحدث تطورات الأوضاع الدولية بالخصوص الانتخابات التشريعية في اسرائيل والحرب في مالي وأحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير في مصر.