أغلِق المعبر الحدودي الرابط بين مدينتي بني انصار ومليلية خلال الاحتجاج الذي تمّ زوال اليوم فوق ذات الحيز بدعوة من اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما.. هذا قبل انسحاب المحتجين، وسماحهم بمعاودة استئناف دينامية العبور، استجابة لطلب من أفراد منتمين لصفوف الجالية المغربية كانوا على التزام بمواعيد أسفار بحريّة انطلاقا من الثغر الرازح تحت التواجد الإسباني. الاحتجاج المرصود بباب مليلية جاء مواكبا لخرجة مماثلة كانت قد دعت إليها لجنة التنسيق الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، بباب سبتة، وهذا "ضدّا على تقرير مؤسسة كِنِيدي الذي نعت أقاليم الصحراء بآخر مستعمرة إفريقيّة في مغالطة موجّهة للرأي العام الدولي الذي ينبغي أن يعي بأن هذه التسمية حكر على المناطق التي تحتلها إسبانيا بشمال البلاد" حسب تعبير الغاضبين. الأمنيّون المغاربة حاولوا الحيلولة دون وصول قرابة 3000 محتجّ، حسب تقديرات المنظّمين، إلى البوابة التي ترابط عليها عناصر الشرطة الإسبانية.. إلاّ أنّ المشاركين اقتحموا الحواجز المقامة، مصدَّرين بالمستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى، فيما أعطيت الأوامر للأمنيّين الإسبان، من طرف قيادتهم، بإغلاق فوري لبوابة الولوج خوفا من أيّ مدّ احتجاجي يلج الحيز المليلي الرازح تحت التواجد الإسبانيّ. المحتجون المغاربة، وهم الملبون لنداء اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما والمتنقلون صوب باب الثغر المحتلّ في مسيرة مخترقة للمعبر الحدودي لبني انصار، أقدموا أيضا على وضع قفلين على البوابتين الإسبانيتين الضامنتين لولوج ومغادرة مدينة مليليّة.. وهي الخطوة التي اختيرت رمزيتها من طرف المنظّمين. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصورا للملك محمّد السادس، إلى جوار يافطات وشعارات مطالبة لإسبانيا بالرحيل عن شمال المغرب وفق جدولة زمنية واضحة تنهي بها تواجدها الكولونيالي بثغري سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما. عدد من الأمنيّين ورجال الإدارة الترابيّة المعيّنة المغربية، عبر مكالمات هاتفية موجّهة صوب المنظّمين، حاولوا ثني المتظاهرين عن قصد باب مليلية من على المعبر الحدوديّ، وهو ما تمّ رفضه.. في حين اكتفى نظراؤهم الإسبان بمراقبة الوضع وأخذ توثيقات سمعية بصرية للاحتجاج والمشاركين ضمنه.